تونس: "النهضة" تناقش الانسحاب من حكومة الشاهد

تم نشره الإثنين 22nd كانون الثّاني / يناير 2018 10:20 صباحاً
تونس: "النهضة" تناقش الانسحاب من حكومة الشاهد
الطرح لم يلق تجاوياً من رئيس "النهضة" راشد الغنوشي

المدينة نيوز :- طرحت قيادات من "حركة النهضة" التونسية مسألة الانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها يوسف الشاهد.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن الموضوع طرح داخل الحركة في اجتماعاتها الأخيرة، ولم يلقَ تجاوباً من رئيسها راشد الغنوشي الذي رفض الفكرة، موضحةً أنها المرة الأولى التي تطرح فيها فرضية مغادرة الحكومة، بعد أربع سنوات من تجربة التوافق مع "نداء تونس".

وتبرّر القيادات النهضوية الداعية إلى الانسحاب، بأنه "لم يعد هناك دواع للبقاء في الحكومة، خصوصاً بعد أن أعلن نداء تونس من جانب واحد، فكّ الارتباط مع حركة النهضة، من دون أي استشارة لحليفه"، وأنه "لا معنى سياسياً لبقاء النهضة مع حزب دعاها في 2014 لتشكيل الحكومة، وأعلن بعد ذلك عن فضّ الشراكة بينهما".

وأشارت المصادر إلى أنّ القيادات النهضوية ذاتها، تؤكدّ أنّ أهم دواعي الوفاق بين "النداء" و"النهضة" كان "البحث عن الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وهو ما تحقّق بنسبة كبيرة اليوم، ولم يعد يشكل تهديداً"، بالإضافة إلى أن "عدداً من الأحزاب التي كانت حليفة في الحكومة، انتقدت وجود النهضة، فلم لا يُفسح المجال أمامها للحكم دون النهضة"؟

وقالت القيادات النهضوية إن "نداء تونس" يدّعي أنه دفع فاتورة التحالف مع النهضة، ولكن "النهضة أيضاً دفعت فاتورة ذلك وتعرّضت للانتقادات من قبل العديد من قواعدها، وحان الوقت لخوض تجربة سياسية جديدة، بعيداً عن المخاوف التقليدية التي تشكل تابوهات داخل الحركة، أبرزها الخوف من العزلة السياسية وربّما الاضطهاد أيضاً، وهي مخاوف لا مبرر لها في نظام ديمقراطي تحققت فيه نسبة كبيرة من استقلال القضاء والجهاز الأمني، وبرلمان تعددي يتيح العمل في الموالاة وفي المعارضة".

وأكّدت القيادات ذاتها أنّ "خروج النهضة من الحكومة لا يعني مطلقاً خروجها من الحكم، لأنها تبقى كتلة برلمانية مهمة، ويمكن أن تشكّل أغلبية جديدة عبر تحالفات مع كتل أخرى، كما يمكن أن تبقى داعمة للحكومة حتى من خارجها، وكذلك للاستقرار السياسي".

ولفتت المصادر إلى أنه بالرغم من أنّ الفكرة لقيت رفضاً أولياً من قيادات الحركة، وأبرزها رئيسها الغنوشي، فإنها أصبحت إمكانية متاحة في ظلّ التحرّكات الكثيرة والتطورات المتواترة التي تشهدها الساحة السياسية التونسية، وربما تتمكّن من إقناع قيادات أخرى في صفوف الحركة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات