عباس يدعو الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين

المدينة نيوز : - دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتحاد الأوروبي اليوم إلى الإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين، وقال فيبروكسل إن هذا الاعتراف لن يكون عقبة في طريق السلام، وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبيفيديريكا موغيريني عقب اجتماع مع عباس؛ إن موقف الاتحاد هو أن تكون القدس عاصمة مشتركة.

وصرح الرئيس الفلسطيني -الذي يزور العاصمة البلجيكية- بأن اعتراف الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين سيشجع شعبها على التمسك بالأمل وانتظار السلام، وشدد محمود عباس على عزم السلطة على إقامة دولة فلسطينية واحدة وموحدة، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا عباس إسرائيل إلى الوفاء بالمعاهدات الموقعة، مؤكدا حرصه على مواصلة المفاوضات من أجل السلام.

عاصمة مشتركة
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنها أكدت للرئيس الفلسطيني أن موقف الاتحاد هو أن القدس يجب أن تكون عاصمة مشتركة، وشددت موغيريني على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق مصالح الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي سياق متصل، قال السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا إن الرئيس عباس يلتقي اليوم 28 وزيرا يمثلون دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة مسألة الاعتراف رسميا بدولة فلسطين عند حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف السفير الفلسطيني أن محمود عباس سيطلب من دول الاتحاد الانتقال من مرحلة الأقوال إلى مرحلة الأفعال، والقيام بدور أكبر في رعاية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشار الفرا إلى أن عباس سيلقي خطابا أمام الدول الأعضاء، وستليه جلسة مفتوحة للنقاش بين الرئيس ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد تمتد ثلاث ساعات.

اتفاق شراكة
لكن مصادر دبلوماسية أفادت بأن أقصى ما يمكن أن يقدمه الأوروبيون لعباس هو اقتراح إبرام "اتفاق شراكة" بين الاتحاد والسلطة الفلسطينية مثل الاتفاق الموقع مع إسرائيل أو كوسوفو.

وتأتي زيارة عباس لبروكسل بعد أكثر من شهر على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرارا بنقل سفارة بلاده إليها. وقد قوبل الاعتراف برفض عربي وإسلامي ودولي على نطاق واسع.

واندلعت عقب قرار واشنطن مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي رفضا لقرار أميركا، وأقرتالجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة، وذلك بعدما أحبطت واشنطن مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يصب في الاتجاه نفسه.