لماذا الاستهجان؟!

تم نشره الخميس 25 كانون الثّاني / يناير 2018 12:29 صباحاً
لماذا الاستهجان؟!
عبدالله المجالي

بثت وكالة الأنباء الرسمية «بترا» أمس خبرا تحت عنوان: «»الأمن العام يستهجن تعاطف البعض مع حادثة السطو على فرع بنك».
لست أدري لماذا الاستهجان؟! هل لا يعلم جهاز الأمن العام ولا أجهزة الدولة الاستشعارية لماذا تعاطف مواطنون مع منفذ عملية السطو؟! 
يقول المثل «اللي بدق الباب بسمع الجواب»، وأمس كتبت أن المواطن الأردني وصل مرحلة الإحباط واليأس من حل مشاكل البلد الاقتصادية، وأنه لا يرى أملا أو ضوءا في آخر النفق، وتساءلت «هل تعلمون ماذا يعني أن يفقد الأردنيون الأمل في تحسن أوضاع البلد الاقتصادية؟!!
لست أبدي أي تعاطف مع جريمة كجريمة سطو، ولست أبدي تعاطفا مع سارق، فالجريمة جريمة والسارق سارق، وإبداء المجتمع تعاطفا هنا أمر خطير إذ يمكن أن يؤدي إلى استسهال ارتكاب مثل تلك الجرائم.
لكن دعونا نستخلص العبر من تعاطف البعض مع تلك الجريمة، ودعونا لا ندفن رؤوسنا في التراب.
التعاطف كان في جزء منه حنقا على الحكومة.
التعاطف في جزء منه شماتة في حكومة أدت قراراتها إلى جرائم سطو كما يعتقدون، وستؤدي إلى غياب الأمن والأمان كما يعتقدون.
التعاطف جزء منه عنوانه «خليها بتستاهل، بدل ما تروح تسد العجز من الأغنياء والبنوك ورؤوس الأموال، بدل ما تخفف مصاريفها، بدل ما تروح على المتهربين من الضرائب، اجت علينا احنا المسخمين».
التعاطف جزء منه حنق على غياب العدالة الاجتماعية وعلى الطبقية، حنق على الفساد وعلى رؤوس الأموال، فكيف والبلد يمر في ضائقة اقتصادية خانقة أدت إلى رفع أسعار الخبز، يأتي أحدهم ليشتري نمرة سيارة بما يقارب النصف مليون دينار!! 
ما جرى من إبداء البعض تعاطفا مع جريمة سطو مسلح أمر خطير، ومعناه أن البعض، ولا أدري كم حجمه، سيكون سعيدا إذا حل بالبلد أي مصيبة. ولا يكفي أن يهدد الأمن العام المتعاطفين مع منفذ جريمة السطو، بل على الدولة بكافة أجهزتها أن تدرس الأسباب التي أدت بالبعض إلى إبداء ذلك التعاطف.

السبيل 2018-01-25



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات