الاحتلال يبعد طفلة فلسطينية من القدس الى غزة دون علم ذويها
المدينة نيوز :- استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة بحق الأطفال في الأراضي الفلسطينية، لا سيما الاعتقال والاحتجاز وفصل الأطفال عن والديهم ونقلهم بالقوة والإكراه بعيداً عن مناطق سكناهم، واخرها ابعاد طفلة من القدس الى غزة دون علم ذويها.
واشار المركز في بيان صحفي اليوم الخميس الى انه وبحسب المعلومات التي جمعها فان قوات الاحتلال أوقفت يوم الأحد الموافق 21/1/2018، الطفلة غادة إبراهيم في حي العيساوية في مدينة القدس المحتلة في الضفة الغربية، واقتادتها للتحقيق في أحد مراكز شرطة المدينة، وقامت باحتجازها، وأبعدتها صباح الثلاثاء الموافق 23/1/2018، إلى قطاع غزة.
واضاف ان عناصر الأمن الفلسطيني المتواجدين عند حاجز معبر بيت حانون (إيرز) تفاجأوا بوصول الطفلة إلى قطاع غزة وحدها، ولم يتمكنوا من التواصل مع أقارب والدها داخل القطاع، ما اضطر أحد عناصر الأمن إلى استضافتها في منزله إلى حين العثور على أقاربها.
جدير ذكره أن أسرة الطفلة تقطن منذ حوالي عشرين عاماً في الضفة الغربية، ولا توجد لهم صلات قوية مع أقاربهم في القطاع. كما أنها ولدت وعاشت في الضفة ولم يسبق لها زيارة غزة أو التعرف على أقارب والدها.
وعبر المركز عن استنكاره الشديد لاجبار طفلة على الانتقال إلى غزة، بعيداً عن أسرتها ودون علمها أو علم والديها، مطالبا الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتحرك العاجل والفاعل لضمان احترام قوة الاحتلال الإسرائيلي وسلطاتها المختلفة لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، لاسيما الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان إعادة الطفلة إلى بيتها وأسرتها وجمع شملهم في بيئتهم الطبيعية التي عاشوا فيها.