لبنان.. الرؤساء الثلاثة يعقدون اجتماعا "مثمرا" في مواجهة تهديدات إسرائيل
المدينة نيوز :- عقد الرؤساء الثلاثة في لبنان اجتماعا في قصر الرئاسة شرق بيروت، الثلاثاء، وخرجوا منه معلنين أن الجلسة كانت "مثمرة" و"ايجابية".
وفي ختام الاجتماع، الذي يعقب خلافات سياسية حادة بين رئيس البلاد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، أكد الرؤساء الثلاثة، عبر بيان، على التحرك إقليميا ودوليا للتصدي لمساعي إسرائيل التعدي على الثروة النفطية والغازية بالمياه الإقليمية اللبنانية، وعلى ضرورة تجاوز الخلافات السياسية الداخلية في ظل التحديات التي تواجه لبنان حاليا.
إذ خرج بري، عقب الاجتماع الذي دام قرابة الساعتين، وصرح للصحفيين بشكل مقتضب: "الجلسة كانت مثمرة، وسيصدر بيانا عن بعبدا (قصر الرئاسة)".
بعدها خرج رئيس الحكومة سعد الحريري، وقال للصحفيين: "سنرى العمل خلال الأشهر القادمة بشكل كبير، وسيكون هناك تعاون بيننا جميعا لمصلحة المواطن".
لاحقا، أفاد بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية بأن اللقاء الثلاثي أكد أن "التهديدات الإسرائيلية انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وتهديد مباشر للاستقرار الذي يسود المنطقة الحدودية منذ 2006".
والأربعاء الماضي، زعمت إسرائيل أن الرقعة النفطية (البلوك) رقم 9 ملك لها، منتقدة ما وصفته بـ"التصرف الاستفزازي" من قبل الحكومة اللبنانية بطرح هذا البلوك للاستثمار، وملمحة إلى احتمال عرقلتها للتنقيب به.
وفي أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، عقب الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبناني.
وتم الاتفاق -وفقا للبيان الصادر عن قصر بعبدا بعد اجتماع الرؤساء الثلاثة- على الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الإقليمية والدولية لمنع إسرائيل من بناء الجدار الإسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الإقليمية اللبنانية.
وكشف أن "هناك سلسلة اجراءات (لم يكشف عنها) ستعرض على المجلس الأعلى للدفاع في اجتماع استثنائي الأربعاء؛ بهدف اتخاذ ما يناسب من قرارات تمنع التعديات الإسرائيلية، وتحول دون حصول أي تدهور أمني في المنطقة الحدودية".
كذلك، "تم الاتفاق على معالجة ما حصل في الأيام الماضية من خلال المؤسسات ووفق الدستور، ومن خلال الالتزام بوثيقة الميثاق الوطني للحفاظ على العيش المشترك".
وأهاب المجتمعون بالقيادات اللبنانية "كافة تجاوز الخلافات والارتقاء في الأداء السياسي إلى مستوى عال من المسؤولية الوطنية التي تفرضها دقة المرحلة في ظل التحديات التي تواجه لبنان، وتتطلب وقفة تضامنية واحدة تحمي وحدة اللبنانيين وسلامة الوطن".
ويأتي هذا الاجتماع، بعد اتصال أجراه عون مع بري، قبل يومين، بمبادرة من الحريري للتخفيف من الاحتقان السياسي الذي حصل، وانعكس على الشارع، على خلفية فيديو مسرب لوزير الخارجية جبران باسيل يصف فيه رئيس البرلمان بـ"البلطجي".
وبدأ الخلاف بين بري وعون على خلفية توقيع الأخير مرسوم أقدمية الضباط (ترقيات) من دون توقيع وزير المال؛ الأمر الذي اعتبره رئيس رئيس البرلمان مخالفة صارخة للدستور والطائف.
المصدر :الاناضول