مقتل ضابط ومجند بالجيش المصري في أول أيام عملية سيناء

المدينة نيوز :- قالت مصادر للجزيرة إن ضابطا برتبة مقدم وجنديا بالجيش المصري قتلا في سيناء خلال العملية العسكرية التي أطلقتها القوات المسلحة اليوم الجمعة في رقعة جغرافية واسعة، وبمشاركة القوات الجوية والبحرية وحرس الحدود والشرطة.
وذكرت مصادر أن الجيش شن غارات جوية وقصفا مدفعيا على مناطق جنوب الشيخ زويد وغرب رفح في شمال سيناء، وأضافت أن الاتصالات عادت إلى بعض المناطق في شمال سيناء بعد انقطاع استمر ست ساعات على الأقل.
كما أفادت المصادر بأن تعزيزات عسكرية عبرت قناة السويس متجهة إلى شمال سيناء. وأغلقت السلطات في إطار العملية معبر رفح على حدود قطاع غزة والمدخل الغربي لشمال سيناء (بالوظة) في كلا الاتجاهين.
وأصدر الجيش بيانين عن العملية أعلن فيهما أنه بدأ صباح الجمعة تنفيذ "خطة مجابهة شاملة للعناصر الإرهابية والإجرامية" في شمال سيناء ووسطها ومناطق في الدلتا والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.
في الوقت نفسه، قالت وزارة الداخلية في بيان إنها رفعت حالة الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى في جميع المحافظات.
وأضافت الوزارة أنها شددت الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت الحيوية، ونشرت نقاطا أمنية في الميادين والمحاور داخل المحافظات وعلى الطرق الحدودية الواصلة بينها، كما نشرت خبراء مفرقعات.
وقررت محافظة شمال سيناء تعليق كل مراحل العملية التعليمية بسبب العمليات العسكرية.
من ناحية أخرى، أعلن مجلس النواب والكنيسة الأرثوذكسية المصرية دعمهما الكامل لعملية الجيش المصري.
وقال الكاتب الصحفي المصري سليم عزوز للجزيرة إن ما يحدث اليوم هو "إعلان حرب" يهدف في النهاية إلى إخلاء سيناء للبدء بتطبيق ما يعرف بصفقة القرن، مضيفا أن "الحرب على الإرهاب" في مصر بدأت قبل خمس سنوات، فلا معنى لهذه المواجهة في البر والبحر، بحسب قوله.
وأشار إلى أن تسريبات صحفية كشفت قبل يومين عن استنفار في مستشفيات وزارة الصحة المصرية، مما يشي بأن العمليات تشمل مناطق آهلة بالسكان، وهناك خشية من سقوط ضحايا مدنيين.
وذكر عزوز أن الأنباء تفيد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بنفسه سير العملية من غرفة العمليات، مما يوضح اختلافها عن حملات الجيش السابقة، لافتا إلى أن بعض المعلومات المسربة بشأن صفقة القرن تشير إلى تسليم جزء من سيناء من أجل الدولة الفلسطينية المستقبلية.
الأهداف المعلنة
وقال الجيش في بيانه الأول اليوم إن "العملية الشاملة سيناء 2018" تأتي "في إطار التكليف الصادر من رئيس الجمهورية للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة".
وذكر البيان أن العملية تهدف إلى "إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وتطهير المناطق التي توجد بها العناصر الإرهابية".
وقال الجيش في بيانه الثاني إنه استهدف بؤرا وأوكارا ومخازن أسلحة وذخائر يستخدمها "الإرهابيون" لاستهداف قوات الأمن والمدنيين في شمال سيناء ووسطها، حيث ينشط مسلحون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان السيسي قد أصدر يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أوامر للجيش ووزارة الداخلية باستخدام "كل القوة الغاشمة" لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر.
المصدر : الجزيرة + وكالات