عشاء الرفاعي وكتلة العمل الوطني : سحب جنسيات وإعلان منح ثقة وكوتا بـ 10 وظائف لكل نائب !

المدينة نيوز - خاص وحصري – ميس رمضان - : أبلغت مصادر موثوقة المدينة نيوز : أن اجتماع عشاء جرى ليل السبت – الاحد ضم رئيس الوزراء سمير الرفاعي وجميع أعضاء كتلة العمل الوطني ( 20 نائبا ) و يرئسها مازن القاضي ، وذلك في نادي الملك الحسين في الدوار الأول ، استجابة لدعوة وزير الشؤون البرلمانية أحمد طبيشات .
مراقبون قالوا : إن هذا اللقاء هو تمهيد للثقة كما يبدو ، بحيث يقوم الوزير طبيشات بدور " كاسحة الألغام " التي تمهد طريق الرفاعي برلمانيا ، إذ عمد – بحكم كونه وزيرا للشؤون البرلمانية – إلى لقاء مختلف الكتل النيابية بدعوى التعارف والتعرف ، إلا أن الأمر في حقيقته بحسب البعض : صيد عصفورين بحجر : تعارف وتعرف نعم ، ولكن أيضا تمهيد للثقة ، وهو أمر فعله الطبيشات مع الكتل التي قام بدعوتها في نفس المكان ، وحضرها رئيس الحكومة .
ما أن حط المقام بالرئيس ، بحضور نائبه الوزير سعد السرور و الوزير علي العايد ، الذي سبقه بنصف ساعة ، حتى بدأ النواب طلبات عامة ما لبثت أن تحولت إلى طلبات خاصة لم يقطع الرفاعي بها أمرا واعدا بدراستها .
فقد قالت مصادرنا : إن النواب تحدثوا عن الزراعة ، وعن المياه وتقاسمها مع الجيران ، وعن التعليم ، وعن ديوان الخدمة المدينة كضرورة أن يكون التعيين على الأقديمة وليس على الكفاءة كما هو حاصل الآن ، كون مواطنين قدموا طلباتهم منذ سنوات ، وكون الكفاءة بدون اية معايير قياس ، وتحدثوا كذلك عن خدمات عامة لمناطقهم وقواعدهم إلى أن وصلوا إلى " مربط الفرس " في القضية كلها وهي أنهم يرغبون بـ " كوتات تعيين " كأن يخصص الرئيس لكل واحد منهم 10 وظائف يسكتون بها قواعدهم ويخدمون بها مناطقهم .
الرئيس الرفاعي كان لبقا جدا خلال رده على مطالب النواب قائلا : ستدرس الحكومة ذلك بما يخدم العدالة للجميع ، وفيما يتعلق بتعبيد الشوارع في المناطق : قال إن الحكومة ستقوم بتعبيد أي شارع يخدم مشروعا استثماريا ، غير أن الامر اللافت في حديث الرفاعي هو انه مع حقوق المالكين وأن القانون مضى عليه 15 عاما ، غير أنه سيبعث للنواب تصوره حيال القانون بما ينصف المالكين ، وأيضا لا يظلم المستأجرين ، وهو الأمر الذي حدا بالنائب لطفي الديرباني إلى القول : إنه لأجل ذلك يعلن منحه الثقة ، مما حدى بنواب إلى الطلب منه التريث حتى تستمزج جميع الآراء .
تحدث النواب أيضا ( الديرباني ومحمد الحجوج ) عن " سحب الجنسيات " وأن هذا الأمر يخيف المستثمرين ، ومن ضمن ما قاله الرئيس في محور آخر : إن لديه تصورا للبلديات يضم خطة عمل لتقويتها وزيادة كفاءتها ومواردها ، ووافق الحلايقة على مداخلة أحد النواب " سيدة " أن السلك الدبلوماسي الاردني يعتبر أفقر سلك في العالم ويجب دعمه ..
أكد الرفاعي في اللقاء أيضا : إنه ما من جهة مانحة حقيقية إلا الولايات المتحدة ، وهنا تدخل نواب بأننا لا نتلقى دعما من الدول الأوروبية إلا بحسب الجو السياسي بيننا وبين مختلف الأقطار ، غربية وعربية ..
لقاء الرئيس بالكتلة كان لقاء مصلحيا ، خرجت معه الكتلة بانطباع طيب ، عازمة ، كما يبدو ، على منح الثقة بالحكومة التي تعتبر أن أي لقاء لها بأي كتلة يصب في صالحها بعيدا عن كاميرات الصحفيين وشرفات المشاهدين .
سمير الرفاعي
احمد طبيشات
محمد الحلايقة