حملة فهد الفانك ضد فقراء الاردن

تم نشره الإثنين 13 كانون الأوّل / ديسمبر 2010 10:01 مساءً
حملة فهد الفانك ضد فقراء الاردن

المدينة نيوز - تقرأون في هذه المقالة التي كتبها الزميل الدكتور فهد الفانك  في زاويته بالرأي - الاثنين - ما يسعد المالكين و ( يسم بدن ) المستأجرين :

ما يقال من أن الحكومة تنوي تأجيل العمل بقانون المالكين والمستأجرين لمدة سـنة يصب في مصلحة مستأجري العقارات قبل سنة 1970 أي منذ أكثر من 40 عاماً، فهذه هي الفئة الوحيدة المسـتفيدة من التأجيل لمدة سنة لأن مواعيد الفئات الأخـرى من المستأجرين تخص سنوات قادمة.

لمدة 40 عاماً فأكثر، تصرف المستأجر على أنه مالك، ولم يعترف بأن التضخم جعل الإيجار يبـدو رمزياً ولا قيمة له، وكان خلال هذه المـدة الطويلة يعمل ويربح ويصبح من الأثرياء في حين كان دخل المالك يتراجع عاماً بعد آخر، ولم يقبل في وقتها دفـع أجرة بدل المثل كما يطالب الآن.

ليس هناك مشـكلة عدالـة بين المالك والمستأجر، فالمالك مالك، والمستأجر مستأجر، والعقد الموقع بينهما يجب أن يحكم العلاقـة بينهما، ومع ذلك فقد ارتأت حكومات سـابقة أن تقدم هبـة للمستأجرين، ليس من مالها العام، بل على حساب مواطنين آخرين.

إذا أعيد فتـح القانون مرة أخـرى، فإن القوانين الأردنية تصبح مهزلة، فالقوانين يمكن تغييرها أو تأجيلها بأسلوب بسيط هو الصوت العالي، والإدعاء بأن السـماء ستسقط على الأرض إذا انتهى عقـد إيجار موقع في الخمسينات أو الستينات.

المفروض دستورياً أن الملكية حق مقدس، ولا يجوز المساس بهذا الحق، كما في حالة الاستملاك، إلا لضرورة وطنية عامة، أما الاعتداء على ملكية مواطن لحساب مواطن آخر، فلا يختلف عن شريعة الغاب حيث يكسب القوي صاحب الصوت العالي.

حتى لو أخليت بعض المحلات التجارية القديمة في ساحة البلد لأن المالك لم يقبل عقد إيجار جديد بأجرة المثل، فإن ذلك لا يكفي لأنصاف المالكين لأن النشاط التجاري انتقل إلى جبل الحسين والصويفية والشميساني، ولم يعد هناك طلب قوي على محال تجارية قديمة في وسط المدينة.

ليس صحيحاً أن الملاك أغنياء والمستأجرين فقراء. هذه الحالات موجودة ولكن عكسها موجـود أيضاً. وعلى كل حال فلسـنا بإزاء إعادة توزيع الدخل، وإلا فإن الموضوع لا يقف عند المالكين والمستأجرين.

عشرون عاماً من التشـريع وتعديل أو تأجيل أو تمديد أو إلغاء للتشريع، والنتيجة هي المماطلة، فالعقود لم تعد ملزمة للمتعاقدين، وحق الملكية مهدور، والاستقرار القانوني هو الضحية.  

 

الزميل الكاتب فهد الفانك



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات