"الحنونة".. تطلق اسبوع حراس الذاكرة.. السبت المقبل

المدينة نيوز - خاص: تنظم جمعية الحنونة للثقافة الشعبية فعاليات أسبوع " حراس الذاكرة " في الفترة بين ال 18 وحتى يوم 23 كانون الأول المقبل وللعام الثالث على التوالي تحت رعاية طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان، بعد النجاح الذي لاقته في عامي2008 و2009، إحياءً لذكرى النكبة، وكان قد تم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية على مدار أسبوع كامل، تميزت بالتنظيم العالي والنجاح الكبير لهذه الفعاليات حضرها آلاف المتابعين، كما حظيت بتغطية اعلامية مميزة. وسيتم الاعلان عن تفاصيل البرنامج في مؤتمر صحافي يعقد في السادسة والنصف من مساء اليوم في مقر جمعية الحنونة.
هذا العام وفي ضوء الأحداث الراهنة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس فقط في المنطقة بل على الصعيد الدولي، تسعى الحنونة لإحياء ذكرى تقسيم الأراضي الفلسطينية ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف يوم 29/11 من خلال استضافة عدد من المهتمين والمعنيين بالثقافة الشعبية ممن لهم تأثير مميز على أجيالنا الشابة بقصد إنجاح هذا الحدث وزيادة الوعي حول الموروث الفكري والثقافي للمنطقة بين الأجيال كافة. حيث سيكون موضوع الأسبوع لهذا العام هو الزجل الشعبي.
وسيقام حفل الافتتاح في المركزالثقافي الملكي يوم السبت 18 كانون الاول القادم ويشارك فيه الزجال توفيق الحلبي ورايق خير. كما تقدم بعدها فرقة الحنونة عرضا فنيا.
وفي اليوم التالي (الاحد) يشارك من لبنان الزجّال: رامي نعيم وميلاد ضو ومن الاردن الشاعر الشعبي فليح الجبور تليهم فرقة الحنونة في المركز الثقافي الملكي. ويوم الاثنين يقدم حسام عابد عرضا مسرحيا في بيت الرواد بينما تقدم فرقة الحنونة عرضا في ذات الليلة في المركز الثقافي الملكي.
ويوم الثلاثاء يشارك من سوريا الزجال شادي ابراهيم موسى وسمير انطونياس هلال. وكذلك فرقة معان وسناء موسى (من فلسطين) يقدمون عرضين في المركز الثقافي الملكي.
ويشهد يوم الاربعاء فعالية زجل من الضفة الغربية بفلسطين للزجالين نجيب صبري يعاقبي واحمد محمد سعيد فحماوي. ومن لبنان الشاعر الكبير طلال حيدر وتليه فرقة الحنون في المركزالثقافي الملكي. اما حفل الختام فيقام في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب وتحييه فرقة الحنونة وسناء موسى.
يذكر انه قبل نحو عامين ونصف من الآن، قرر عدد من المتطوعين النشطين من خلفيات وجنسيات متعددة، تجمعهم فكرة احياء الذكرى الستين للنكبة، بتنظيم أسبوع حراس الذاكرة الأول لوضع أفكارهم وجهودهم في خدمة أهداف سامية تثري المجتمع.
أخذت جمعية الحنونة على عاتقها إبقاء ذكرى النكبة حية في العقول والقلوب في محاولة منها للتذكير بهذه المناسبة خاصة الأجيال الشابة التي عاشت بعيدة عن هذا الحدث وآثاره على من تم تهجيرهم من بيوتهم، ومن بقوا في بيوتهم.
ولأن ذكرى النكبة تحظى بالكثير من الفعاليات كل عام، بات لزاما علينا في الحنونة أن نركز على الأحداث الأخرى في التاريخ لا تقل أهمية عن ذكرى النكبة 1948 والتي باتت منسية الى حد كبير. ولأن جمعية الحنونة أخذت على عاتقها مسؤولية رفع مستوى الوعي لدى الشباب حول حضارة المنطقة، تاريخها وثقافتها الشعبية، فإنها تسعى في هذا العام لإحياء ذكرى مختلفة ألا وهي ذكرى تقسيم الأراضي الفلسطينية ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.