هدنة الغوطة تترنح.. اتهامات متبادلة بقصف مدنيين

المدينة نيوز:- لم تمض ساعات قليلة على دخول هدنة الساعات الخمس التي أقرتها روسيا حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، حتى أفاد ناشطون سوريون بمقتل مدنيين اثنين إثر قصف ممر لخروج المدنيين العالقين في الغوطة الشرقية.
في حين نقلت وكالة تاس للأنباء عن الجيش الروسي اتهامه لمقاتلي المعارضة السورية في الغوطة الشرقية بإمطار ممر إنساني بقذائف المورتر.
وأضاف الجيش أنه لم يتمكن مدني واحد من المغادرة عبر الممر الذي يهدف إلى السماح للمدنيين بالخروج من منطقة الصراع.
في المقابل، نقل مسؤول محلي عن جيش الإسلام نفيه قصف "الممر الإنساني" أو منع المدنيين من مغادرة الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال ياسر دلوان رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام "لم نمنع أحدا والمدنيون يتخذون قرارهم".
جيش الاسلام يطالب بخروج النصرة
وكان عضو الهيئة السياسية لجيش الإسلام محمد علوش، طالب خلال مقابلة مع قناة الحدث مساء الاثنين، "من تبقى من عناصر جبهة النصرة بالخروج من الغوطة"، ملوحاً بمواجهة معهم إن رفضوا الخروج وحمل علوش النظام وروسيا مسؤولية استعصاء النصرة في الغوطة نظراً لعدم توفير ممرات آمنة لانسحابهم.
يذكر أن الهدنة الروسية التي أعلن عنها الاثنين في الغوطة الشرقية لدمشق كانت دخلت حيّز التنفيذ عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (7 بتوقيت غرينيتش)، وذلك بعد نحو عشرة أيام من القصف العنيف الذي أودى بحياة أكثر من 560 مدنياً.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن هدوء خلال الليل وحتى صباح الثلاثاء تخلله سقوط قذائف مدفعية , وفق العربية نت.
وكانت روسيا سارعت الاثنين لإعلان هدنة أحادية وفق معاييرها لمدة 5 ساعات يومياً تسمح فيها للسكان بمغادرة الغوطة الشرقية من خلال فتح ممر إنساني لهم. وأكدت وزارة الدفاع الروسية مساء الاثنين أن جيش النظام السوري سيعلق الضربات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة خلال هدنة يومية مدتها خمس ساعات اعتبارا من الثلاثاء. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس مركز المراقبة الروسية في سوريا قوله إن المركز سيقوم مع النظام السوري بإجلاء المرضى والمصابين من المنطقة. وأضاف أن النظام السوري أعد "ممرا إنسانيا" لخروج المدنيين وأنه وزع منشورات بشأن تفاصيل الإجلاء.