جلسة تؤكد دور الشباب في التغيير والاصلاح

المدينة نيوز :- أكد المشاركون في الجلسة الحوارية التي بعنوان "دور الشباب في التغيير" التي عقدت في الجامعة الهاشمية، اليوم الثلاثاء، أن دور الشباب يجب أن يبدأ بالتغيير الاجتماعي والثقافي الذي يشكل الأساس للإصلاح الاقتصادي والسياسي الشامل.
وقال رئيس الجامعة الدكتور كمال الدين بني هاني في الجلسة التي نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل اليوم الثلاثاء، إن التغيير المنشود لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال شباب مؤهل كفؤ قادر على الاضطلاع بالمهمات.
وأوضح أنه يتعين تأهيل هؤلاء الشباب وتدريبهم فضلًا عن تعليمهم، وتحميلهم بالثقافة النوعية وبمخزون تراثي لائق بحيث ننزع بهم نحو الأصالة وننأى بهم عن التطرف ونشعرهم بأنهم قادرون على التغيير وعلى التأثير في المجتمعات، وذلك لا يتحقق إلا من خلال العدالة والديمقراطية وسيادة القانون.
بدوره تحدث النائب السابق محمد أبوهديب عن أهمية غرس روح المبادرة بين الشباب للتغيير نحو الأفضل للفرد والمجتمع، مؤكدا أهمية التشبيك بين الجماعة وطلبة الجامعة.
ولفت الى اهتمام الدولة الأردنية بالشباب حيث يوجد وزارة الشباب والمجلس الأعلى للشباب وهيئة شباب كلنا الأردن، بهدف استثمار العقول الشابة للعمل الفاعل والمؤثر.
كما أشار المحلل الاقتصادي خالد الزبيدي إلى وجود مليون و350 ألف عامل وافد في الأردن، بينما يوجد نحو 300 ألف أردني عاطل عن العمل، كما يوجد 40 بالمائة من الأردنيين يعانون من الفقر، علما أن 30 بالمائة من المقيمين في الأردن من غير الأردنيين.
وأكد أهمية التوجه للعمل المهني والتقني وخلق المشاريع الصغيرة والمدرة للدخل، داعيا الطلبة إلى إيجاد فرص العمل بأنفسهم من خلال التدريب والتأهيل والاعتماد على الذات.
وقال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل إن الشباب هم الأكثر طموحاً وتقبلاً للتغيير والتعامل معه بروح خلاقة ومبدعة، اذ أن كسب هذا القطاع من قبل صانعي القرار والسياسيين يعني كسب معركة التغيير.
ودعا الشباب الجامعي إلى الإصرار على المشاركة في صناعة القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في بلدنا وفق قواعد الدستور.
وجرى في ختام الجلسة، التي أدارها مدير مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في الجامعة حمدي شديفات وحضرها جمع من الطلبة، نقاش وحوار تركز حول آليات وأساليب التغيير الفردي والمجتمعي والمحفزات على التغييرات والتحديات التي تواجه التغيير.
--(بترا)