الجنوب..سمن على طبق العسل الأردني!

مقدمة لا بد منها!.
المدينة نيوز – خاص – كتب جهاد جبارة - : ها أنذا لـ "المدينة نيوز " أعود,مُصاباً بالداء الذي لا بد منه وهو المدعو " علي عرسان "..
***
الجنوب. . سمن على طبق العسل الأردني
أظن,وليس كل الظن إثماً أن هناك في حلق القلم مُفردات عشق,وهيام يُصر أن يكتبها رسالة!,تُرى,هل بقي في زمن الخُلع,والطلاق,واندلاق اللعاب على ذهب حقيقي مُجرد واحدة,معشوقة تستحق كل هذا الوله الذي يُعشعشُ في الروح,والعقل,والقلب؟!.
ولأني أطاوع القلب,والروح,والقلم "مُجتمعين,ومُنفردين ",فها أنا أهمّ بكتابة رسالة قلمي كي أبعث بها نحو "الجنوب ",ولا أكتفي بالمفردات بل سأطبع على ذات الورق قبلةً داكنة الإحمرار,بالمناسبة ثمة قلم شفاه,أحمر,دافئ ما يزال يحتفظ بدرجة حرارة دم شهداء مؤتة التي لها الروح تخضع وها هو في خزانة القلب مخبوئاً ليوم "عوزة ".
وكعجوز حافظ على مُقتنيات الأجداد فسأسحب من خزائن القلب لون دم شهداء مؤتة كي أصبغ به قُبلةً لتُطبع على وجه الجنوب,الكرك,ومعان,ووادي موسى,والبتراء,والشوبك,والطفيلة,والأغوار الجنوبية,وممرات وادي عربة,ولجنوب القلب الصحراوي أيضاً!.
لا أدري لماذا أكتب عن الجنوب الآن!.
هل لأنه قطرات من السمن البلديّ على طبق من العسل الأردنيّ؟,أم لأنه فيضُ لبن ناقة من المغاتير الطيّبات على رغيف "عربود "قمح أردني اكتوى بنار جمر القلوب؟!.
أكتب عن الجنوب كي ألثم شارب " قدر المجالي " المُسجى على شُغاف الفؤاد,وكي أنثر إن جاز لي أوراق الغار الأردني على وسادة "حليلته "السجينة الأردنية الأولى!.
وأكتب عن الجنوب كي أصبّح,وأمسي على النبطيّ "الحارث ",وعلى طفلة نبطية لم تُكتب لها النجاة ذات انكسار كان بطعم الإنتصار!.
أكتبُ عن مرارة قلب يُودع الجنوب والصحراء بعد أن كان مُدللاً في مرابعها دون أن يمله أحد.
أكتب عن "طويّل شهاق "الذي حرتُ في أمره وأنا عابر سبيل,ولم ترتح روحي حتى قضيت في نواحيه ليال صقيع صحراوية أدفأته روح "عودة بن تايه "وعدد لا يُحصى من الحويطات,وأسراب طيور شلوى,هي قبائل الجنوب الأبيّ.
www.saheelnews.com
jihadjbara@saheelnews.com
الزميل الكاتب جهاد جبارة