مجلة أفكار تشهر عددها الخاص بالقدس

المدينة نيوز:- أقامت وزارة الثقافة في دائرة المكتبة الوطنية مساء أمس حفل إشهار العدد الخاص عن القدس الذي أصدرته مجلة أفكار الشهرية التابعة للوزارة.
ويشتمل العدد الخاص 348 على مختلف المجالات ذات العلاقة بمدينة القدس المحتلة من بينها المخالفات القانونية للقرارُ الأميركيُّ الخاصُّ بالقدسِ، والوصاية الهاشميّة على المقدَّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، ومكانة القدس عند المسلمين والمسيحيين، والقدس قبل الاحتلال اليوناني، والجغرافيا السياسيّة للمدينة، والقدس والمقدَّسات: صراعٌ على الوُجود والرِّواية والهويّة والسِّيادة والمُستقبل، والقدس في السينما العربية، والقدس في الذاكرة الثقافية العربية، والحياة الاجتماعيّة في القدس في ظلِّ الاحتلال الصهيوني، شارك بكتابتها نخبة مِن كُتّاب ومختصّين.
وقال وزير الثقافة نبيه شقم راعي الحفل إن القدس قلب الأمة النابض، وهي على مدار تاريخها المعاصر محط الاهتمام من لدن الهاشميين، وجاءت الوصاية الهاشمية عليها ورعايتها انطلاقا من الحرص على استعادتها ورفع كل ظلم عنها، بمختلف الوسائل السياسية والدبلوماسية، وبالإعمار المادي والمعنوي لها، لإبراز هويتها العربية والإسلامية.
وأضاف ان هذا العدد الخاص يأتي في ظل سياق من المجابهة والتحدي الفكري لكل مزعم أو قرار غير مدروس، فيه تجنٍ على الجذور التاريخية وعلى الهوية والمصير، وقفة ثقافية محسوبة ومقدرة، من نخبة من المبدعين والمؤرخين والباحثين وأصحاب القلم الحر، حينما يملي عليهم واجبهم القومي والوطني وضميرهم الإبداعي للكتابة عن القدس من مختلف الجوانب، في إضاءات إبداعية وحفر معرفي وتاريخي.
وقال رئيس تحرير المجلة جمال ناجي ان هيئة التحرير من خلال إصدار هذه العدد استشعرت ابتداء معركة ثقافية تعني المؤرخين والباحثين وخبراء القانون والجغرافيا والديموغرافيا والأدباء والفنانين وغيرهم الذين يملي عليهم واجبهم الوطني والإنساني والحضاري بأن يشاركوا فيها وان يقولوا كلمتهم بلا مواربة وان يوظفوا خبراتهم وقدراتهم من أجل التصدي لعمليات التهويد العلنية للقدس مدينة السلام التي كانت ولا زالت وستضل عربية فلسطينية. وقال عضو هيئة تحرير المجلة الدكتور سمير قطامي ان الهيئة ارتأت أن يخصص العدد للقدس ردا على الهجمة الشرسة الرامية الى محو الصورة العربية الاسلامية المسيحية عن وجه المدينة المقدسة لتكريسها مدينة يهودية خالصة وعاصمة أبدية للدولة اليهودية، مضيفا ان الخطورة في تبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انه سيترجم بمصادرة أملاك العرب الفلسطينيين والتضييق عليهم والتفنن بإصدار قوانين مالية وإدارية تهويدية لكل شيء في القدس، بما سيجعل العرب أقلية ضئيلة محاصرة لا تجد أمامها الهجرة والرحيل وهذا ما شاهدنا مقدماته في فرض الضرائب المليونية وبأثر رجعي على الكناس ودور العبادة المسيحية والإسلامية توطئة لإلغاء أي وجود ديني أو مدني غير يهودي بالقدس.
وفي نهاية الحفل الذي حضره أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، ومدير دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال عياصرة، واداره الشاعر محمد خضير تابع الحضور عرضا مصورا لمواد المجلة.(بترا)