"حماية ضحايا العنف الأسري" تنظم يوما مفتوحا بالرصيفة

المدينة نيوز:- نظمت جمعية حماية ضحايا العنف الأسري في دار رعاية الخنساء بالرصيفة، اليوم الأحد، يوما مفتوحا، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف والسفير الكندي بعمان بيتر مكدوغال وأعضاء الهيئة الإدارية للجمعية.
وتضمن اليوم المفتوح على إطلاع الوزيرة والسفير، على نتائج ومخرجات أعمال مشروع نفذته الجمعية واستهدف تمكين وتاهيل فتيات الدار ضمن حزمة من الخدمات المتخصصة والشاملة من التعليمية والنفسية الواقتصادية والمهنية والترفيهية والاجتماعية اضافة الى تمكين مقدمي الرعاية والكوادر العاملة فيها وذلك بدعم من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية.
وقالت لطوف إن الوزارة تسعى جاهدة لتغيير الصورة النمطية عن دور الرعاية والحماية والتي تمركزت حول الدور الايوائي ولم يعط جانب التأهيل والتمكين وإعادة الاندماج حقه الكافي".
وأضافت: "نؤكد باستمرار أن دور الرعاية والحماية هي محطات مؤقتة وأن الوضع الطبيعي هو وجود المنتفعين ضمن عائلاتهم وإن تعذر ذلك أو كانت الأسرة غير مناسبة، يتم البحث عن بدائل مناسبة، ضمن الأسرة الممتدة، ويكون الهدف الأهم هو ضمان تحقيق المصلحة الفضلى لهم وزوال عوامل الخطورة عنهم".
ونوهت الى انه تم توجيه جميع الدور للعمل على تعزيز برامج التأهيل والتمكين وإعادة الإندماج والعمل بمنهجية إدارة الحالة التي نص عليها الإطار الوطني للحماية من العنف الأسري.
وبينت أنه يتم الآن تنفيذ برنامج "عبر" في دار رعاية الفتيات بالرصيفة والذي يهدف إلى إشراك المنتفعات في صنع القرار من خلال مجلس منتخب من قبل المنتفعات انفسهن ويتم التركيز فيه على عمل نوادٍ للمبادرات والمناظرات والشعر والقراءة والدراما، وجميعها تدار من قبل المنتفعات أنفسهن وذلك ليتم صقل شخصيتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، مشيرة الى انه سيصار لاحقا الى تعميمه ليكون جزء من منظومة الدور جميعها.
بدوره، أعرب السفير الكندي عن اعتزازه بمخرجات المشروع واهتمام بلاده بكل ما من شأنه تمكين وتطوير قدرات الفتيات والنساء عموما لاهمية ذلك في تحقيق التطور والازدهار للبلدان والمجتمعات.
من جهتها أكدت رئيسة الهيئة الادارية للجمعية، داليا الفاروقي، إن "الجمعية ستواصل عملها بالدار لإعطاء فتياتنا الفرصة الحقيقية للخروج للحياة بتفاؤل واقتدار".
وقالت ممثلة الجمعية، منال الوزني، إن المشروع الذي اشرف عليه خبراء وأطباء ومعنيون، تضمن تقييم الفتيات تربويا ونفسيا وتقديم الدورات المتخصصة اللازمة في الصحة العامة وصحة اليافعين والوقاية من الامراض والكشف المبكر والغذاء الصحي المتوازن ومخاطر التدخين والكحول والمخدرات ومواضيع في الاسعافات الاولية.
كما تضمن المشروع دورات مكثفة ومنهجية بالتمكين الاقتصادي بما فيها مهارات التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشروعات وأساسيات الإدارة المالية، مشيرة أن الجمعية انتهت من تطوير دليل إجرائي تنفيذي للتعامل وتمكين الفئات المعرضة للخطر.
يذكر ان دار رعاية الخنساء تابعة لوزارة التنمية الاجتماعية وتستقبل الفتيات المعرضات للخطر من عمر 12 إلى 18 سنة وبموجب أمر حماية قضائي، وتضم حاليا 32 فتاة من ضحايا العنف الأسري والتغيب عن المنزل والعنف الحنسي.
--(بترا)