دوما.. اتفاق "لا يأتي" وتعزيزات النظام في المشهد

المدينة نيوز:- في مشهد يعكس رغبة موسكو ومعها النظام السوري في إنهاء العملية العسكرية في الغوطة الشرقية، أعلن الجيش الروسي للمرة الثانية التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب المسلحين من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، في حين خرج فصيل جيش الإسلام لينفي الاتفاق من جديد.
وأفادت مصادر ميدانية بأن النظام السوري ما زال يدفع بتعزيزات عسكرية في محيط مدينة دوما في الغوطة الشرقية، استعدادا لعملية وصفتها وسائل إعلام النظام بالضخمة.
وتأتي التعزيزات مع منح النظام السوري جيش الإسلام مهلة 72 ساعة للخروج من المدينة، التي يعيش فيها نحو 200 ألف مدني، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن خروج نحو 150 ألف شخص من مناطق الغوطة الشرقية منذ بدء الهدنة.
في المقابل، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن صورة الاتفاق النهائي لم تتبلور بعد والمفاوضات مستمرة بين ممثلين عن جيش الإسلام وضباط روس لوضع اللمسات النهائية عليه.
وتتركز المفاوضات حول عدد من النقاط المتعلقة بالمبادرة، التي طرحها فصيل جيش الإسلام بشأن المدينة منذ أيام , بحسب سكاي نيوز.
وطرحت اللجنة على الروس تثبيت وقف إطلاق النار في منطقة دوما خلال أيام المفاوضات، وتحسين أوضاع المقيمين في مخيمات الإيواء للخارجين من الغوطة الشرقية.
وفيما يؤكد قادة فصيل جيش الإسلام أن المفاوضات لا تتضمن بأي حال فكرة خروج مسلحيه من دوما ولا تتضمن أيضا تسليم السلاح ورفض قرارات التهجير، يصر النظام على رفض بقاء جيش الإسلام، حيث تمهد قوات النظام لبسط سيطرتها بشكل كامل على الغوطة الشرقية بعد إحكام قبضتها على أكثر من 90 بالمئة من مساحتها.