اختتام ورش عمل في الطفيلة حول النظم البيئية والاعلام السياحي في الطفيلة

المدينة نيوز:- اختتمت في قاعة مركز الزوار التراثي في بقيع المعطن بمحافظة الطفيلة ورشات عمل على مدار يومين في إطار خدمات النظم البيئية نظمتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بالتعاون مع وزارة البيئة وفرع نقابة الصحفيين في إقليم الجنوب وبتكليف من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الدولي.
وشارك في الورشة الأولى التي أقيمت في كلية الهندسة بجامعة الطفيلة التقنية بعنوان "مصادر المياه والأنظمة البيئية" وافتتحها عميد الكلية الدكتور جلال عبدالله، كل من الدكاترة رياض الدويري، سهيل شرادقة وفراس الزيود.
وأشارت أوراق عمل إلى أن موارد المياه العذبة تمثل عنصراً أساسيا للغلاف المائي للأرض وهاما للنظم الإيكولوجية، والتي تتسم بدورتها الهيدرولوجية التي تشمل الفيضانات وحالات الجفاف الشديدة ذات العواقب الهائلة، فيما يمكن للتغيرات المناخية العالمية وتلوثات الغلاف الجوي أن تترك أثراً على موارد المياه العذبة وأن تهدد عن طريق ارتفاع مستوى سطح البحر المناطق الساحلية المنخفضة.
واكد متحدثون من جامعة الطفيلة أن وجود المياه العابرة للحدود يكتسب أهمية كبرى بالنسبة للدول الشاطئية ما يتطلب تعاوناً بين الدول المعنية طبقاً للاتفاقات ذات الصلة التي تأخذ في الاعتبار مصالح الدول ذات العلاقة.
وأشار رئيس فرع نقابة الصحفيين في إقليم الجنوب الصحفي غازي العمريين إلى أن المدى الذي تسهم فيه تنمية الموارد المائية في الإنتاجية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي لا يحظى بالاهتمام الكافي رغم جميع الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية ذات الاعتماد على إمدادات ونوعية المياه العذبة، لافتاً إلى تراجع كمية المياه الجوفية في الأردن نتيجة الاستنزاف الجائر، الأمر الذي يتطلب ترشيد استخدامات المياه وخاصة في المجال الزراعي.
وفي الورشة الثانية التي أدارها الزميل العمريين حول الإعلام البيئي بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين والمهتمين في المجال السياحي والبيئي قدم مختصون أوراق عمل ركزت على الدور المحوري للإعلام للترويج للمواقع السياحية واستقطاب الاستثمارات في إطار يعتمد الحرفية والمهنية في إعداد تقارير تخدم الواقع السياحي.
وأشار كل من الصحفيين سمير المرايات وفيصل القطامين ومديرة السياحة خلود الجرابعة ومدير البيئة هشام الخلفات والدكتور أحمد القرارعة من جامعة الطفيلة التقنية، إلى الإشعاعات النووية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مؤكدين أهمية البعد البيئي في تطوير السياحة.
وأجمعوا على أن الإعلام يعد ركيزة في نقل الموضوعات البيئية والسياحية، مؤكدين أهمية المحافظة على المنظومة الطبيعية عبر برامج تؤشر إلى المقومات التاريخية والأثرية والمواقع السياحية خاصة في محافظة الطفيلة.
وبين منسق مشروع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في الأردن الدكتور اولفير شلاين أن الاستخدام غير المستدام لموارد الطبيعة يسبب تدهوراً في خدمات النظم البيئية ما يهدد الظروف المعيشية للأجيال الحالية والقادمة، مشيرا إلى أن حفظ وترشيد استخدامات النظم البيئية يعد الطريق الأمثل لضمان المنفعة والعوائد الاقتصادية مستقبلاً.
وأشار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات أصحاب القرار لتقييم التنوع الحيوي وخدمات النظم البيئية وصولاً لسياسة تضمن استدامة الموارد.(بترا)