حين قتلت عملية اغتيال فاشلة "الأمل الفلسطيني"

تم نشره الأحد 29 نيسان / أبريل 2018 09:42 مساءً
حين قتلت عملية اغتيال فاشلة "الأمل الفلسطيني"
الانفجار الذي استهدف موكب الحمد لله في غزة

المدينة نيوز :- قبل شهر ونصف، كان الأمل الفلسطيني في أوجه بأن تنجح مصالحة طال انتظارها لأكثر من 10 سنوات، حيث كانت مصر تسير بالفرقاء الفلسطينيين في طريق المصالحة، وتخطت بهم عقبات على هذا الطريق الوعر دامت أكثر من عقد.
فبدا أن حماس مستعدة لتسليم السلطات وأن السلطة الفلسطينية ستمسك بزمام الأمور. فاتفقوا على الخطوط العريضة والعناوين الكبيرة وشيطان التفاصيل الذي عطل المصالحات الماضية كان يهم بالرحيل عن أعقد أزمة فلسطينية فلسطينية في العهد الحديث.

لكن وعلى طريق المصالحة كان رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، ورئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، على موعد مع عملية اغتيال فاشلة في غزة.

نجا المسؤولان الفلسطينيان، لكن المصالحة فقدت روحها في ذلك اليوم. وكانت العملية أشبه بالنعش الذي احتوى المصالحة لدفنها. ودق الرئيس الفلسطيني المسمار الأخير بالنعش بتصريحات تؤكد أنه لا يمكن تأمين جانب حماس.

نعش المصالحة حملته إلى المدفن حماس بعد أن خرجت بنتائج تحقيق لا يمكن قبولها لدى حركة فتح، وقيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

فحماس وجدت أن محاولة الاغتيال نفذتها مجموعة تكفيرية تعمل لصالح جهاز المخابرات الفلسطيني في رام الله. وقالت أيضا إن هذه المجموعة التكفيرية خططت أيضا لاستهداف الوفد المصري إلى القطاع، ونفذت عمليات تخريبية في الداخل المصري.

ولما كانت حماس الطرف الوحيد الذي حقق فيما جرى، فقد رأت السلطة الفلسطينية أن التحقيق ومخرجاته أشبه بمسرحية رديئة، فالشخص الذي ادعت حماس أنه يرأس الخلية التكفيرية والذي يتلقى تعليماته من رام الله ولقبه أبو حمزة الأنصاري هو عضو في الجهاد الإسلامي وهو يقبع في السجون الإسرائيلية، وأن ما كشفته حماس بشأن وضع المجموعة للعبوة الناسفة قبل 10 أيام من عملية الاغتيال الفاشلة هو محض تزوير بحسب حركة فتح، لأن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى غزة لم يخطط لها إلا قبل 48 ساعة من موعدها,وفق سكاي نيوز .

وبعيدا عن الأخذ والرد بين طرفي الانقسام في فلسطين، لا تبدو الحقيقة بشأن محاولة الاغتيال واضحة، ولربما لا تبدو مهمة أمام حقائق أهم تكشفت، وهي أن المصالحة الفلسطينية انحرفت عن طريقها مجددا باتجاه مجهول واضح، وهو أن الانقسام الفلسطيني يتجه إلى مزيد من الفرقة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات