بلقر: برامج دار ابو عبدالله تعزز قدرات الافراد والاسر الفقيرة

المدية نيوز:- تسعى جمعية دار ابو عبدالله ومن خلال شراكتها مع تكية ام علي والتي ترأس مجلس إدارتها الأميرة هيا بنت الحسين الى تعزيز قدرات الافراد والاسر من خلال برامج مخصصة تعنى بمعالجة الاسباب الكامنة للفقر الغذائي والفقر في الاردن.
وقال مدير عام الدار سامر بلقر ان تأسيس جمعية دار أبو عبداللّه جاء تخليداً لذكرى المغفور له الملك الحسين بن عبدالله طيّب اللّه ثراه، والذي اطلق عبارة "الإنسان هو أغلى ما نملك".
واوضح في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الدار قامت بتطبيق عدة برامج تدريبية تستهدف جميع الأعمار لبناء القدرات وتحضيرهم لسوق العمل وبالتالي تحسين مستواهم المعيشي اضافة الى اطلاقها ثلاثة برامج رئيسة تعنى بالتعليم والتدريب التقني والصحة تهدف إلى النهوض بالأسر التي تعيش تحت خط الفقر الغذائي لتصبح أسرا فاعلة قادرة على تحسين وضعها.
وحول البرامج الرئيسة التي اطلقتها الدار اكد بلقر ان برنامج التعليم والذي جاء تحت شعار "فلنبن هذا البلد" يهدف إلى دعم الأفراد في مجال التعليم، ويُعنى بمتابعة شؤون الطلاب الجامعيين المقبلين على التخرج فيما يتعلق بالتأهيل والتشغيل، من خلال تمكينهم وتعزيز قدراتهم لدخول سوق العمل ومساعدتهم للانطلاق لمستقبل مهني واضح المسار، مشيرا الى ان البرنامج يستهدف 166 طالبا وطالبة على مقاعد الدراسة الجامعية بمرحلتي البكالوريوس والدبلوم ، بعضهم تخرج، ومنهم من سيتخرجون بانتهاء الفصل الثاني والصيفي الحالي.
وفيما يتعلق ببرنامج التدريب التقني والذي جاء تحت شعار "أهل العزم" بين بلقر انه يسعى إلى تعزيز قدرات الأفراد في مجالات عدة منها المهارات التقنية والتدريب المهني من أجل دعم فرص العمل، ومتابعة شؤون التأهيل والتشغيل للشباب من الأعمار 17 – 20 عاما، الذين أنهوا تعليمهم المدرسي واختاروا التوجه لسوق العمل مباشرة من خلال مهن وحرف تحتاج لبرامج تأهيل مهني، مضيفا ان هذا البرنامج يساعدهم على تحديد المهن التي تناسب قدراتهم وحسب احتياجات سوق العمل، ومن ثم توجيههم للجهات الأكثر كفاءةً في التدريب والتشغيل.
واشار الى ان البرنامج قام بحصر التوجهات المهنية لشباب البرنامج حسب اهتمامهم انحصرت في مهن كهرباء السيارات والميكانيك والصيانة العامة والحلاقة الرجالي وصيانة السيارات الهجينة "الهايبرد" و صيانة الهواتف الخلوية وأعمال الألمنيوم والحدادة والنجارة والتنجيد، اضافة الى الإنتاج السينمائي والتصوير الفوتوغرافي.
وقال ان البرنامج الصحي تم إطلاقه تحت شعار "إنسان" لتوفير الدعم للمتطلبات الصحية التي لا يتم تغطيتها ضمن منظومة التامين الصحي الشامل، مشيرا الى انه سيتم تقديم الدعم للمسنين وذوي التحـديات الحركية والعقلية والسمعية، من خلال توفير المستلزمات والأجهزة الطبية المساندة كالمقاعد المتحركة بما يتناسب مع كل حالة، واجهزة المساعدة على المشي، العكازات، أسرّة طبية، سماعات طبية، نظارات طبية وغيرها، وذلك بهدف تسهيل حياتهم اليومية وتوفير عيش كريم لهم.
واوضح ان البرنامج يستهدف 750 أسرة بما يقارب 918 فردا حيث قام فريق متخصص بزيارة محافظات العاصمة، الزرقاء، مأدبا، البلقاء، إربد، والكرك، وعمل على تحديد احتياجات 110 أسر بما يقارب 141 فردا، وسيتم توفير المتطلبات وفق خطة زمنية محددة من خلال التوزيع المباشر والتوصيل المنزلي.
وبين انه من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من برامج دار أبو عبدالله خلال العام الحالي إلى 2300 مستفيد، ويتوقع ان يصل عدد المستفيدين العام المقبل إلى 5000 مستفيد ليصل عدد المستفيدين العام 2020 إلى 7500 وذلك حسب الخطط والبيانات المعدة لذلك.
واوضح ان دار أبو عبداللّه تستند في برامجها إلى قاعدة البيانات المتوفرة لدى تكية أم علي والتي تشمل 250 معلومة عن 400 ألف مواطن أردني فقير وما يعادل 80 ألف أسرة، وتم بناء قاعدة للبيانات على مدى 5 سنوات من خلال الدراسات الميدانية والمكتبية، وتشمل الوضع الإقتصادي الإجتماعي والصحي والتعليمي ونواحٍ أخرى.
وستقوم الدار بحسب بلقر بالعمل على تطبيق هذا المشروع على مرحلتين، المرحلة الأولى خلال عامي 2018-2019 والتي ستشمل بعض أسر تكية أم علي، ومن ثم الانتقال للمرحلة الثانية خلال الأعوام 2020-2022 والتي ستشمل الأسر غير المنتفعة من تكية أم علي والتي تقع على حد الفقر الغذائي لتمكينها وحمايتها من السقوط تحت خط الفقر الغذائي.