مصدر الضوء سيسامي يدخل الخط الضوئي الثاني إلى الخدمة

المدينة نيوز :- اعلن اليوم الأربعاء عن نجاح العلماء في مركز الابحاث سيسامي في تشغيل الخط الضوئي للأشعة تحت الحمراء لأول مرة.
ووفق بيان للمركز فإن خط الاشعة تحت الحمراء جديد تماما، وتم تصميمه وبناؤه بالتعاون مع مركز سولي للسنكروترون بفرنسا.
ووفق البيان فإن خط الاشعة تحت الحمراء هو الخط الضوئي الثاني لمركز سيسامي، وهو ينضم إلى خط الأشعة السينية الذي شهد الضوء الأول في 23 تشرين الثاني 2017.
وبحسب البيان، ستتيح إضافة خط الأشعة تحت الحمراء تطبيق البحث الطيفي والتصوير بالأشعة تحت الحمراء والتصوير في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك علوم السطح والمواد (مثل وصف خصائص المواد متناهية الصغر الجديدة لتصنيع الخلايا الشمسية وآليات توصيل الدواء) والكيمياء الحيوية وعلم الآثار والجيولوجيا وبيولوجيا الخلية والتشخيص الطبي الحيوي وعلوم البيئة (مثل تلوث الهواء والمياه).
وقالت خبيرة الخط الضوئي للأشعة تحت الحمراء في سيسامي جيهان كامل إن هذه لحظة تاريخية ننتظرها منذ زمن طويل ومن المرضي جدًا رؤية الضوء في خط الاشعة تحت الحمراء والقدرة على البدء في إجراء الأبحاث، بعد ان كانت تستدعي السفر إلى أوروبا لإجرائها".
وفي إطار التحضير لبرنامج أبحاث سيسامي، يتم عقد عدد من مدارس الموضوع المحدد في جميع أنحاء المنطقة بالتعاون بين سيسامي والشركاء الأوروبيين بما في ذلك الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع "افتح سيسامي " وتم عقد واحدة من هذه المدارس في سيسامي في وقت سابق من هذا الشهر وغطت التقنيات المتعلقة بخط الأشعة تحت الحمراء. وحضر الطلاب من جميع أنحاء المنطقة وتعلموا تقنيات تراوحت ما بين إعداد العينة إلى تحليل البيانات.
وقال المدير العلمي لسيسامي، جيورجو باولوتشي إن خط الأشعة تحت الحمراء لديه برنامج أبحاث محفز جدا، مضيفا أن هناك الكثير من الشباب من مختلف أنحاء المنطقة يستعدون لبدء العمل في مجال البحث العلمي.
ومنذ انطلاق خط الأشعة السينية ، المعروف باسم اكزافس /اكسرف (XAFS / XRF) والذى شهد الضوء الأول في شهر تشرين الثاني 2017 ، تم إحراز تقدم في زيادة كثافة الحزمة الإلكترونية في مسارع سيسامي نحو قيمتها التصميمية عند 400 ميلي أمبير (mA) من 80 مللي أمبير التي تحققت في تشرين الثاني 2017 والتي بلغت 200 ميلي أمبير اليوم، وهذا يكفي للسماح بالبدء بإجراء البحوث التجريبية.
وقالت كيرسي لورنتز وهي احد مستخدمي سيسامي من المعهد القبرصي: "إن الجمع بين منشأة علمية حديثة وتراث ثقافي غني في هذه المنطقة هو تحول لأبحاثي".
واضافت: "إن عملي في علم الآثار البيولوجية، حيث تفحص العينات البشرية القديمة، يجمع الناس من جميع أنحاء المنطقة ويضعهم في اتصال مع أسلافهم، وإضافة خط الأشعة تحت الحمراء هو دفعة كبيرة لهذا العمل".
وحتى بدء تشغيل خط الأشعة تحت الحمراء، كان العلماء الذين يزورون سيسامي يستخدمون مصدرًا تقليديًا للأشعة تحت الحمراء تم شراؤه في عام 2013 لبدء البحث في المركز. ومع خط الأشعة تحت الحمراء ، سيكون لدى العلماء مصدر أكثر "بريقا" يوفر لهم بيانات أكثر دقة,وفق بترا .
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية، ومدير سيسامي خالد طوقان: إن تحقيق هذا النجاح الكبير تم من خلال عمل وعبر معلم مهم آخر لـسيسامي ".