"الفاو": الهجرة تساهم في عملية التنمية

المدينة نيوز:- قال مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا، إن "الهجرة يمكن أن تساهم في عملية التنمية، وهو أمر يجب وضعه نصب الأعين في وقت تتفاوض فيه حكومات العالم حول الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة".
وكان دا سيلفا يتحدث لمسؤولين في الأمم المتحدة يشاركون في اجتماع المستوى القيادي للفريق العالمي المعني بالهجرة الذي يتشكل من 22 وكالة أممية ويقدم الدعم الفني للمفاوضات التي تجريها الحكومات لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.
واشار بيان صدر عن المنظمة اليوم وصل (بترا) نسخة منه اليوم السبت، الى ان الميثاق العالمي "يتطلب من الجميع الاتفاق على رؤية مشتركة حول كيفية جعل الهجرة تخدم بشكل أفضل كافة الشعوب والسكان وعلى الأسرة الأممية أن تكون جاهزة لدعم العملية التفاوضية وكذلك عملية التنفيذ للميثاق في السنوات القادمة"، مشيراً إلى أن الفريق العالمي المعني بالهجرة يضم مجموعة متنوعة من الخبراء والقدرات حول قضايا مختلفة تتراوح بين الصحة والمالية والنوع الاجتماعي والبيئة، وهو أمر أساسي للتعامل مع قضية الهجرة التي تطرح تحديات متعددة.
وبالإضافة إلى (الفاو) والمنظمة الدولية للهجرة، يتألف أعضاء الفريق العالمي المعني بالهجرة من منظمة العمل الدولية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والهيئات الإقليمية في مكتب نيويورك ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، واليونسكو، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، واليونيدو، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجامعة الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.
واشار البيان الى انه "وبالنظر إلى ارتباط موجات الهجرة بالفقر والجوع في الأرياف، تعتقد (الفاو) أن من الضروري أن تنعكس هذه المسألة بالشكل المناسب على الميثاق العالمي للهجرة وأن هذا الارتباط معقد بطبيعته ويختلف بين حالة وأخرى، وبالتالي فإن المناطق الريفية هي التي تحدد شكل الهجرة في الكثير من الدول وستظل كذلك لعقود قادمة".
وخصصت (الفاو) موارد متزايدة وأولت اهتماماً كبيراً لمعالجة بعض الأسباب الرئيسية للهجرة القسرية من الريف، كالفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي، وهو ما أدى إلى التركيز من جديد على أهمية الاستثمار في خلق الوظائف في المناطق الريفية الأصلية للمهاجرين لتعزيز استقرار الأسر الريفية وصمودها واستغلال تدفق المهاجرين بما يساهم في عملية التنمية في بلدانهم الأصلية والبلدان المستضيفة وبلدان العبور.(بترا)