الانحباس المطري يؤثر على الغطاء النباتي في الطفيلة

المدينة نيوز- اثر انحباس الامطار وتعاقب سنوات الجفاف إلى تدهور الغطاء النباتي وانخفاض أعداد الحيوانات والطيور البرية في المساحات الرعوية والحرجية والمحمية في محمية ضانا.

وقال مدير المحمية المهندس عامر الرفوع ان الغطاء النباتي في محيط المحمية تأثر بانحباس الأمطار خصوصا شجر العرعر والبلوط والسرو الطبيعي المعمر الذي يغطي مساحات شاسعة.

وبين ان محمية ضانا التي تعد من أكثر المناطق في الأردن تنوعا في الأنظمة البيئية والأنماط النباتية التي يقدر عددها بـ 833 نوعا نباتيا تأثرت بعوامل الجفاف والتصحر، وأصبحت اكثر حاجة للرطوبة التربة والمياه.

ولفت إلى انخفاض الطيور البرية التي تم تسجيلها في المحمية والتي تصل إلى نحو 190 نوعا على رأسها طائر الشنار بسبب افتقاده لموائله الطبيعية من الأعشاب البرية الخضراء.

واشار الى اختفاء عيون ومصادر المياه والشجيرات الرعوية والأعشاب ما اثر على تكاثر الحيوانات البرية التي تجاوز عددها أكثر من 37 نوعا منها الماعز الجبلي (البدن).

من جهته ناشد رئيس اتحاد المزارعين في الطفيلة عقلة المرايات بإعلان المحافظة منطقة جفاف نتيجة الانحباس المطري الذي تشهده كافة المناطق الزراعية بالطفيلة وتوالي سنوات الجفاف ما اثر على المحاصيل الحقلية وبساتين الزيتون الممتدة على مساحة تتجاوز 50 ألف دونم عدا عن المراعي الطبيعية والمحميات الرعوية في المناطق الشرقية والتي تمتد على مساحات واسعة.

ووصف المرايات الموسم الحالي الذي لم تتجاوز فيه كميات الامطار 20 مليمترا بأنه الأسوأ على مدى عدة عقود مضت.

واعتبر خطر التصحر والجفاف احد المشاكل التي تواجه الثروة الزراعية والحيوانية بالطفيلة خصوصا مع تراجع منسوب ينابيع المياه إلى أدنى مستوى.

وأشار إلى أن الانحباس المطري سيطال الزراعات المتأخرة والصيفية جراء انخفاض نسبة الرطوبة في الأرض علاوة على حاجة الزراعات الشجرية البعلية إلى مزيد من السقاية بشكل مستمر مع ارتفاع درجات الحرارة ما يكلف المزارعين مزيدا من النفقات مع توقع انتشار الآفات الزراعية بشكل غير مسبوق.

واكد المرايات الحاجة إلى تدخل سريع من قبل الجهات المعنية كوزارتي الصناعة والتجارة والزراعة بسبب انحباس الأمطار وانخفاض معدلاتها في المناطق الشرقية التي تعتمد على كميات من الأمطار تصل في معدلها السنوي إلى 300 مليمتر، إضافة إلى توالي سنوات الجفاف ما تسبب في تدهور المراعي الطبيعية والاصطناعية وتقلص المساحات المغطاة بالشجيرات الرعوية التي تحوي العناصر الغذائية للمواشي خاصة مع بدء موسم التوالد بين الأغنام والذي يتطلب توفر مواد علفية ذات قيم غذائية.( بترا )