الاردن يشارك في الدورة الثلاثين للاسكوا في بيروت

المدينة نيوز:- يشارك الاردن في اعمال الدورة الوزارية الثلاثين للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا ( الاسكوا ) التي افتتح اجتماعاتها في بيروت اليوم الاربعاء، الرئيس اللبناني ميشيل عون، وتلتئم تحت عنوان" التكنولوجيا من اجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية واستحداث فرص العمل اللائق وتمكين الشباب في البلدان العربية" . ويمثل الاردن وفد يضم امين عام وزارة التخطيط زياد عبيدات، ورئيس قسم العلاقات العربية والاسلامية مالك بريزات وسفير المملكة في لبنان نبيل مصاروة.
حضر الافتتاح الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ، وكيل الامين العام للامم المتحدة والامين التنفيذي للاسكوا الدكتور محمد علي الحكيم، ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وممثلو الدول المنضوية في الاسكوا وسفراء الدول العربية والاجنبية.
وألقى الرئيس عون كلمة قال فيها: "ان اجتماعكم هو ظاهرة لافتة ومميزة في اللحظة الراهنة من تاريخ منطقتنا، تماما مثلما هو لافت ومميز نشاط الإسكوا، منذ تأسيسها وانطلاق عملها من بيروت قبل أربع وأربعين سنة. فأنتم تجندون قواكم، وتسخرون إمكانياتكم، وتستخدمون عقولكم وأفكاركم لرفع مستوى الإنسان في المجتمعات العربية، عن طريق مكافحة الجوع والفقر وتعميم التعليم والرعاية الصحية والمساواة بين النساء والرجال، مع حفظ حقوق الأجيال المقبلة وحصتها في التنمية الاقتصادية والبيئة السليمة والثروات الطبيعية، في الوقت الذي تتضافر فيه قوى الشر لكي تمزق بلداننا العربية وتجعلها رهينة عدم الاستقرار والتطرف والتعصب، وأسيرة الحروب الهمجية، وتخير نسبة كبيرة من مواطنيها بين الموت أو حياة البؤس في مخيمات النزوح".
واضاف ان لبنان يواجه ظروفا صعبة واستثنائية، فرضت عليه أن يدفع قسطا كبيرا، يفوق إمكانياته الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في المأساة الإنسانية التي نجمت عن الحرب السورية واضطراب المحيط الإقليمي.
وقال وكيل الامين العام للامم المتحدة والامين التنفيذي للاسكوا الدكتور محمد علي الحكيم في كلمته، ان "موضوع التكنولوجيا يكمّل المواضيع التي طرحتها الدورتان الوزاريتان السابقتان، من "العدالة الاجتماعية" و"تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030". وكلّنا يعلم ما تختزنه التكنولوجيا والابتكار من إمكانات لترسيخ العدالة الاجتماعية ومنع الانقسام والتهميش وسد الفجوة المستمرة بين الجنسين وضمان الدمج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة وصولاً إلى أكثر الفئات تعرضاً للمخاطر من ناحية، وما يمكن أن تقدّمه من حلول ناجعة للكثير من التحدّيات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه بلداننا العربية، وتمكين الشباب والنساء والفتيات وتوفير العمل اللائق للجميع ودعم التنمية المستدامة الشاملة في منطقتنا العربية".
تجدر الاشارة الى ان الدورة الوزارية الحالية للاسكوا تنعقد على مدى يومين بعد غياب اربع سنوات عن بيروت وهي تشكل ، وفق بيان صادر عن الاسكوا، فرصة لتناول التحديات الإقليمية الراهنة، مثل معدلات البطالة المرتفعة والموارد الطبيعية المستنفدة، والقضايا التي تؤدي إلى نزاعات وصراعات. كما أنها تتضمن ثلاث حلقات نقاش تضمّ صانعي قرار على المستوى الوزاري وروّاد من المجتمع المدني، تعالج إدماج التكنولوجيا والابتكار في عملية التخطيط التنموي الوطني".
ولفت البيان الى " ان حلقات النقاش التي يشارك فيها مندوبون عن القطاعات الخاصة والأكاديمية والشبابية، ستناقش الشروط المسبقة للتحول التكنولوجي والسياسات التي تحكم التكنولوجيات الرائدة في الدول العربية، وذلك بهدف معالجة الأولويات الوطنية، وأبرزها التخفيف من الفقر".
واوضح البيان" ان الدورة الوزارية تسعى إلى أن تكون منصة لتحديد الإجراءات الحاسمة التي ينبغي أن تتخذها الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في البلدان العربية، لمواكبة التكنولوجيات التي تتجدد بسرعة خارقة وتجتاح العالم، محدثة تغييرات كبرى في أساليب العمل التقليدية. وتهدف الدورة إلى الاستفادة منها إلى أقصى ما يمكن في تحقيق التنمية المستدامة وخفض مخاطر سوء استخدامها، وما يمكن أن يرافقه من آثار سلبية وذلك بالتعاون مع الحكومات في المنطقة العربية". (بترا)