إسرائيل: لن نسمح بدخول أي لاجئ سوري إلى أراضينا

المدينة نيوز :- تتابع إسرائيل عن كثب التطورات الأخيرة في الحرب الأهلية السورية، حيث يجهز نظام الأسد لخوض عملية عسكرية واسعة في منطقة درعا والقنيطرة لهزم الثوار الذين يسيطرون على مناطق واسعة في المحافظة، لا سيما أن المعارك في هذه المناطق ستكون قريبة جدا من الحدود الإسرائيلية.
وتفيد التقديرات الإسرائيلية أن الجيش السوري يخطط، بمساعدة روسيا، إلى شن حملة عسكرية واسعة في درعا لاستعادتها من أيدي الثوار، وأن العمليات العسكرية في المنطقة في الراهن هي البداية، وتهدف للضغط على الثوار للاستسلام قبل انطلاق المعركة. وتقول التقديرات العسكرية أن موجة اللاجئين من درعا ستكون هائلة نحو الأردن وإسرائيل.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن السياسة الإسرائيلية هي تقديم العون الإنساني لللاجئين، حتى أن إسرائيل بدأت تجهز هذا العون، لكنها لن تسمح بدخول لاجئين سوريين إلى حدودها.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن إسرائيل جاهزة للرد عسكريا في حال شعرت أن المعركة تؤثر على مصالحها الأمنية أو تنتهك اتفاق فك الاشتباك الموقع منذ عام 1974.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد طالب الجانب الروسي خلال لقائه في مايو/ أيار هذا العام نظيره الروسي، سيرغي شويغو، بإعادة نشر القوات الأممية، قوات “أندوف”، إلى مواقعها في منطقة فك الاشتباك.
وتقدر إسرائيل أن انطلاق الحملة العسكرية في درعا مرهون بالتفاهمات التي توصل إليها الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون. فقد اتفق الاثنان على عقد قمة أمريكية – روسية بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، في هلسنكي، فنلندا منتصف الشهر القادم.
والفريضة الحالية هي أن الروس لن يخوضوا معركة في درعا دون التنسيق مع الأمريكيين، خشية من أن تؤدي هذه المعركة إلى موجة لاجئين كبرى نحو الأردن، الأمر الذي يقلق الأمريكان. إضافة إلى ذلك، موسكو تأخذ بالحسبان مباريات كأس العالم لديها، ومن المتوقع أن لا تمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية واسعة في درعا قبل نهاية، منتصف شهر يوليو.
المصدر : المصدر الاسرائيلي