نقسم بهذا البلد !

تم نشره الخميس 13 كانون الثّاني / يناير 2011 02:35 مساءً
نقسم بهذا البلد !

المدينة نيوز – خاص – كتبت داليدا العطي : هذه البلد تستحق أن نحبها وأن نبذل في سبيلها كل غال ورخيص ، ولا يجادل أحد في حق إنسانها بقول ما يشاء ضمن حدود الدستور والقانون ، وهذه البلد تستحق حكومات بحجمها وبحجم طموحات شعبها وشجرها وحجرها ،ولكننا نظن أنه لو كان الامر بيد هذه الحكومة التي بهدلت صحتنا لخرجت بأضعاف ما خرجت به تخفيضات الأسعار ، وبإجراءات أفضل مما تم اتخاذه من خطوات على صعيد مراقبة السوق وتحمل الفروقات على مواد غذائية أساسية ، ولكن العجز في الموازنة فرض نفسه فجاءت هذه الخطوات المتواضعة فعلا ، ولكن المقبولة أيضا في ميزان مراعاة الظرف الوطني الذي نشترك في وجوب مراعاته كلنا جميعا بدون استثناء .
توجيهات الملك للحكومة مرآة عاكسة لصورة القيادة التي تحمل وتتحمل هموم الناس ومتاعبهم المعيشية والإقتصادية ، وجولات الملك الخارجية التي لا تتوقف ، ومشاريعه الوطنية الكبرى هي في حقيقتها تحديات وطنية لا يمكن لنا تحقيق غاياتها إلا بالتكاتف والتعاضد معا يدا بيد ، وكتفا بكتف ، وحينها يتسنى لنا مواجهة عتمة الدين ، وناب الغلاء ومخلب البطالة ، فهذا الثالوث الخطير لا يصده سوى التفكير بهدوء والتعاون بهدوء والتشارك بهدوء ، أما إن انفلتت الأمور من عقالها فإن الخاسرين هم نحن جميعا ، والمتضررين نحن جميعا ، وفي النهاية فإن النادمين نحن ولا أحد سوانا .
ندرك إن الحكومة الحالية التي لم " تنزل " لنا يوما " من زور " في هذا الموقع ، ولن تنزل بالمناسبة ، لم تدخر وسعا في تنفيذ التوجيهات الملكية لها في التخفيف " الفوري " على الناس ، ولم تكن لتسعى جاهدة للتعاون بهذا الإتجاه لولا الأمر الملكي والتدخل الملكي ، وإن ظلت بهذه الصفات والسلوكيات فهي الحكومة التي قد يحترمها الناس وإن كان احتراما مشمشيا ، فمطلوب منها في هذه الظروف أن تظل على النهج الذي رأيناه خلال اليومين الماضيين : أن تكون بين الناس ومع الناس ، وأن تشرح لغير الفاهم قبل الفاهم وغير المدرك قبل المدرك ظروف البلد بدون استعلاء واستخفاف ، وعلى الحكومة أن تعرف بان الشعب يعرف مواطن الداء وخبيء الدواء ، ولا يجدر بها أن تزاود على الأردنيين في حب الملك والبلد وأمن البلد ومصالح البلد ..
ما كان بـ " قـِدر " الحكومة أخرجته " مغرفتها " وليس من الحكمة هذا الأوان خروج الناس أفواجا في مظاهرات واعتصامات غير محسوبة نتائجها على اقتصادنا الوطني ، وإذا كانت الأمور في ظل الهدوء كما نرى ونحس ، فما بالنا لو انعكس الأمر – لا سمح الله - .. وما بالنا لو تطورت المسيرات إلى أعمال تخريب وهدم وحرق ..
كل رأسمال الحكومة – عندها - أن " تروح " ويا دار ما دخلك شر ، بينما سنظل نكتوي نحن بآثار مديونيتنا وما جنته أيدينا ..
الحكمة أن نحافظ على بلدنا من أي هزة ، وأن لا نسمح لأحد ، لا للحكومة ولا لغيرها باستفزازنا ودفعنا إلى الهاوية ، فالبلد اسمها الاردن ، وليست سمير الرفاعي .

 

حمى الله الأردن .

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات