إقالة الحكومة وحل مجلس النواب ؟

تم نشره الأحد 16 كانون الثّاني / يناير 2011 02:42 مساءً
إقالة الحكومة وحل مجلس النواب ؟

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي : تعالت الأصوات التي تشاغب على حكومة الرفاعي في صورة تعكس حالة تلخص شعورا طاغيا بضرورة التغييرعقب أحداث تونس ، بعد أن وصل الجماهير رسالة ضمنية مفادها : إن تغيير الحكومة ممكن وإنه وطالما أن المجلس النيابي موجود فالأمر سهل ومقدور عليه ، وهو ما فتح شهية كثيرين من خصوم الحكومة لحراك يقال إنه سيرى النور الأحد .
مصادر سياسية قالت للمدينة نيوز : إن التحركات التي تقودها بعض الجهات للإطاحة بالحكومة غير جدية ، وتاخذ طابع الفزعة السياسية ، مضيفة : إن غلاء الأسعار ليس من صنع الحكومة الحالية ، وإن العجز ليس من شأنها ، بل إن العكس قد يكون صحيحا ..
غير أن مصادر مستقلة تقول : إن حكومة الرفاعي ستكون " كبش الفداء " في مذبح التغيير المنشود ، والذي طالبت به آلاف الحناجر عقب صلاة الجمعة ، ولكن الأهم من كل ذلك : ماذا بعد الإطاحة بالحكومة، وهل ستتسلم الأمر حكومة تستطيع إطفاء جحيم الأسعار والمديونية بنفخة حنجرة .
نواب يقودون حملة التغيير الحكومي شوهدوا قبل التصويت على الثقة يفعلون الأفاعيل ، ولكنهم عندما نودي عليهم بالإسم كما ينص الدستور صرخوا بملء أفواههم " ثقة " ، فالأمر لم يتغير على النواب الـ 111 منذ فوز الحكومة للآن ، بل إن حراكا حكوميا نشطا بتوجيه من الملك تم رصده في أكثر من جبهة ، وهو ما يؤشر إلى تحرك حكومة ليس من تلقاء نفسه نعم ، ولكنه تحرك على كل حال .
مراقبون يسألون ويتساءلون : من هو رئيس الحكومة البديل الذي يحمل عصا سحرية سيحرك الإقتصاد وينهي المديونية ويقضي على العجز بضربة ساحر ، لا أحد بالطبع ، بل إن اعتبارات محددة تحول دون االإستجابة لمثل هكذا طرح ، وهي اعتبارات لها علاقة بقوة الدولة وهيبتها .
ويقول مراقبون : إن النواب الذين يسعون للإطاحة بالحكومة من خلال دعوات " إعلامية " سيخفت صوتهم سريعا بعد أن تبزغ شمس اليوم التالي عقب لقاءاتهم مع الحكومة في جلسة الأسعار المرتقبة ، والتي وقعت مذكرة نيابية بخصوصها ، وليس من نافلة القول : إن الجلسة الموعودة ستهدئ النواب وسيجدون إجابات على أسئلة لا يستطيعون هم أنفسهم الإجابة عليها ، فلا أرقام لديهم ولا حيثيات ولا معطيات ،وهنا يعلق نائب كبير : صحيح أنه ليس شرطا أن يعرف النواب أسعار الأرز في الأسواق العالمية – مثلا – إلا إن الصحيح كذلك هو أن هذه الحكومة التي لا تحظى بتأييد شعبي هي في حقيقتها " خبيرة أسواق " وبالتالي خبيرة " تجارة " والتجارة شطارة على كل حال ، وهنا لا بد من إعادة عقارب الذاكرة إلى تجربة الوزير عبد الرحيم ملحس الذي طار هو نفسه ، مع أن لديه وثائق " شبهات " فساد الحكومة التي كان كان أحد أعضائها ، بالإضافة إلى أن الذي أسقط ملحس هم زملاؤه النواب وليس زملاؤه الوزراء .
ومن جهة أخرى : فإن المطالب الشعبية التي تتمحور حول رحيل الحكومة في العلن ، تتمحوركذلك على رحيل النواب الذين منحوها ثقة فوق الريح ، وبعضهم " ثقة طبشة " ومن أجل ذلك ، يبرز سؤال : كيف تعطون الرفاعي ثقة بالأمس ، وتحجبون عنه الثقة اليوم وما هي مبرراتكم ، ألم تكن الأسعار قبل الثقة هي نفسها بعدها ، ما هي بدائلكم ، وهو سؤال يجيب عليه نائب حجب الثقة قال للمدينة : يريدون تعديل صورتهم أمام الراي العام فقط ..
ولا يخفى على المراقب كيف أن هذه الحكومة التي تدير البلد كما تدير شركة ، دون أن تنظر لإنسانها إلا بعين التاجر للمستهلك دافع الضرائب التي يشبهها البعض بـ " الخاوات " ، كيف أنها أمعنت في الإستعلاء على االناس وتهميشهم ، وسيطرت على مجلس النواب ب " الثقة " العمياء التي منحت لها من قبل مجموعة الـ 111 ، ولكنها ما زالت أقوى من النواب ، ومن يدري ، فقد تذهب هي بهم معها : إقالة للحكومة ، وحل للمجلس ، ودعوة لانتخابات جديدة ..
خيار مطروح من قبل البعض ، وخاصة االنواب الذين حجبوا الثقة ، إذ قال إحدهم للمدينة نيوز : فليذهب هذا المجلس الذي أنا عضو فيه إلى حيث تذهب الحكومة ، ولما قلنا له أين : قال : أمّ قشعم ! .


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات