العودة للديار أحد خيارات النازحين السوريين لنقص دعم المنظمات الإنسانية بالأردن

تم نشره السبت 28 تمّوز / يوليو 2018 04:17 مساءً
العودة للديار أحد خيارات النازحين السوريين لنقص دعم المنظمات الإنسانية بالأردن
نازحين سوريين

المدينة نيوز:- يبدو أن ضيق ذات اليد وشظف العيش الذي يعانيه النازحون السوريون، بسبب نقص الدعم الذي تقدمه المنظمات الإنسانية، دفعت أولئك النازحين إلى التفكير بجدية في العودة للديار على الرغم من تردي الأوضاع المعيشية في المدن والبلدات السورية، بفعل حرب تتعرض لها البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.

 وتقول وداد وهي معلمة سورية تعيش بالأردن، لوكالة "سبوتنيك": "أخطرتني يونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) ضمن 509 معلمين في مخيم الزعتري بعدم توفر تمويل لدفع رواتبنا مع بدء العام الدراسي 2018".

وترى وداد أن "خيار العودة هو الخيار الأرجح ليس فقط بالنسبة لي بل عند الزملاء أيضا، لكننا ما زلنا نتحاور (حول العودة)".

وفي ظل الحديث عن باب العودة إلى سوريا المفتوح أمام اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، "يقوم اللاجئون في الأردن بموازنة الصعوبات التي تواجههم" على حد تعبير وداد التي تشير إلى أن من بين العوائق التي تواجه بعض السوريين هو أن أبناءهم اليوم بعمر الالتزام بالتجنيد الإجباري.

وحول ما إذا كانت تخشى على أبنائها من الخدمة في الجيش تجيب وداد: "بكل تأكيد أخاف عليهم". لكنها، وهي من سكان درعا (جنوبي سوريا)، تضيف على ما سبق: "أيضا أرسلوا لنا صورة منازلنا في سوريا ورأيناها وهي مهدمة".

وأمام المعطيات السابقة تقول: "أنا و90% من المعلمين زملائي نفكر أننا عندما نعود أين سنسكن أيضا". وتعلق: "هنا أخبرونا أن العودة ليست إجبارية هي طوعية، ولكن الظروف تضيق علينا هنا، وهناك تبدو أضيق ولم نصل الى نتيجة بعد".

والأسبوع الماضي أخطرت "يونيسيف" العاملين بمهنة معلم مساعد في مخيم الزعتري في الأردن بعدم توفر التمويل اللازم حاليا لدفع رواتبهم مع بدء العام الدراسي لعام 2018، مع العلم أن عدد المعلمين يبلغ 509 معلماً.

وحول هذا التطور تقول وداد، وهو ليس الاسم الحقيقي للمعلمة السورية لكنها فضلت استخدامه لأسباب شخصية: "لدي خبرة 27 عاما في التعليم، ولا يوجد لدي مصدر دخل (غير راتبي الذي كنت أتقاضاه من اليونيسيف)، كما أنني المعيل الوحيد للأسرة وهنا نحن لاجئين لا يوجد لدينا فرص عمل، مثلاً أنا معلمة وأحمل شهادة لكن لا فرص عمل لدي في (المدارس الحكومية الأردنية)".

وفي ضوء ما سبق فإن المتاح لديها هو العمل في مهنة التدريس في مخيم الزعتري ضمن برامج اليونيسيف أو أي برامج أممية وحسب.

واليوم لا يوجد أمام وداد المنفصلة عن زوجها قبل الأزمة السورية، وهي المعيل الوحيد لأربعة أبناء تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما، من بينهم طالبة في الجامعة إلا أن تتعلم مهنة جديدة وتبقى في الأردن، أو أن تعود إلى سوريا لتبدأ رحلة جديدة من ترميم بيتها الذي تهاوت جدرانه بفعل حرب تتعرض لها سوريا منذ أكثر من سبع سنوات.

ويعتبر مخيم الزعتري، من أكبر مخيمات اللجوء الخاصة بالسوريين في الأردن، ويضم نحو 80 ألف نازح.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات