قيادات نسوية تبدي ارتياحها لافتتاح "آمنة" وتعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح

المدينة نيوز :- أبدت قيادات نسوية أردنية ارتياحها وتأييدها لافتتاح وزارة التنمية الاجتماعية، اليوم الاثنين، دار "آمنة" لإيواء النساء المعرضات للخطر، معربات عن أملهنّ في أن تمهّد هذه الخطوة لجهد وطني أكبر تنخرط فيه جميع الأطراف المعنية للإيجاد حلول فضلى تضمن حقوق هؤلاء النساء في العيش بسلام.
وأكدّت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، أن اللجنة الوطنية، ومنذ 10 سنوات، كانت جزءا من المطالبات النسوية والمدنية في التوقف عن التوقيف الإداري للنساء المعرضات حياتهنّ للخطر، معربة عن ارتياحها لافتتاح دار "آمنة"، وما توفره من برامج الدعم على مختلف الأصعدة النفسية والاجتماعية والاقتصادية للنساء المُستضافات.
وشدّدت النمس على أهمية تعاون وتضافر الجهود الحكومية والمجتمع المدني في توسيع خدمات الدار لاستيعاب جميع النساء المعرضات حياتهنّ للخطر.
من جهتها، قالت رئيسة اتحاد المرأة الأردنية آمنة الزعبي إن الدار هي بالتأكيد إنجاز نوعي وهام يُحسب لوزارة التنمية الاجتماعية على صعيد تقديم حلول بديلة للموقوفات إداريا، مضيفة إن وجود هكذا دار هو حاجة ملحة على الصعيد الوطني لتوفير حياة أكثر عدالة للنساء المعرضات حياتهنّ للخطر.
وأكدت الزعبي أن العلاقة التي تربط اتحاد المرأة الأردنية بوزارة التنمية هي علاقة تكاملية على صعيد الجهود المبذولة للتصدي ومناهضة العنف الممارس ضد النساء، مشيرة إلى دور الاتحاد منذ سنوات في مساندة النساء من خلال دار الضيافة للنساء المُعنفات التابعة للاتحاد، ومضيفة أن افتتاح "آمنة" يُساند دور الاتحاد في هذا الصدد.
إلى ذلك، رحبّت الرئيسة التنفيذية لجمعية معهد النساء الأردني "تضامن" أسمى خضر بدار "آمنة"، معتبرة إياها تحقيقا للمطالبات النسائية في إيجاد حلول بديلة للنساء المعرضات للخطر بعيدا عن قانون منع الجرائم والتوقيف الإداري. وأبدت خضر تطلعها لوجود دور رعاية مماثلة في شمال وجنوب المملكة.
ودعت خضر إلى التعاون المستمر بين المنظمات النسائية والمؤسسات الحكومية في تقديم كل ما من شأنه أن يخدم الدار، سواء على صعيد الاستشارات أو أية مجالات أخرى.
بدورها، اعتبرت المدير العام للمركز الوطني للثقافة والفنون لينا التل أن الدار هي خطوة جيدة، ولكن بالرغم من ذلك يبقى هذا الحل مؤقتا، داعية إلى البحث عن حلول دائمة وأكثر عدالة تضمن حق الإنسان الأساسي، في التنعّم بالحرية والعيش بسلام.
ودعت التل إلى محارية التعصب ضد المرأة في المجتمع والتي من نتائجه العنف الممارس ضدها، إضافة إلى تغيير التفكير النمطي السلبي تجاه المرأة بشكل عام سواء على صعيد الثقافة المجتمعية أو في المناهج الدراسية، مؤكدة أهمية العادات والتقاليد الأردنية الأصيلة التي تدعو لاحترام المرأة وصونها ضد أي اعتداء أو عنف يُرتكب بحقها، مشيرة إلى أن العادات والتقاليد البدوية تعتبر أن العنف ضد المرأة ينتقص من معنى ومفهوم الرجولة في المجتمع.
من جهتها، أعربت مسؤولة البرامج في جمعية النساء العربيات ليلى نفاع عن تأييدها لإفتتاح الدار، مؤكدة دعمها لأي إجراء تتخذه الوزارة لحماية النساء، وضمان العيش في مكان آمن وكريم، مضيفة أن هذه الخطوة تحتاج أيضا للمضي بها قدما، تجاه توفير حق النساء المعرضات للخطر للعيش بحرية ودون أي تهديد لحياتهن، من خلال التركيز على برامج الإرشاد الأسري وغيرها من البرامج الكفيلة برفع التمييز والعنف الممارس ضدهنّ.
أما مديرة مشروع الأردن في مشروع "ريادة النساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" من منتدى الفيدراليات سوسن الطويل، فشددت على أهمية الدار في توفير الرعاية النفسية والاجتماعية اللازمة للنساء المستضافات، مضيفة أن إنهاء حالات الحجز الوقائي للنساء المعرضات للخطر من الموقوفات اداريا خطوة في الاتجاه الصحيح، وتساهم في حمايتهن وتوفير بيئة آمنة لهنّ بشكل لائق.
--(بترا)