ناغازاكي تحيي ذكرى إبادة 74 ألف نسمة من سكانها بالقنبلة النووية الاميركية

جي بي سي نيوز:- نظّمت مدينة ناغازاكي اليابانية اليوم الخميس، مراسم الذكرى السنوية 73 للجريمة الاميركية بضرب المدينة التي فقدت نحو 74 ألف نسمة ومازال بعض سكانها يعانون من تأثيرات الجريمة.
وبدأت المراسم، التي جرت في حديقة السلام بالوقوف دقيقة صمت عند الساعة 11:02 صباحاً، توقيت انفجار القنبلة الذرية الأساسية من البلوتونيوم "فات مان" التي أسقطتها طائرة أميركية من طراز بي B-29 فوق ناغازاكي في 9 آب 1945، في الحرب العالمية الثانية، وسبقتها قنبلة أسقطت فوق هيروشيما."وفق بترا"
وحضر المراسم ممثلو 71 دولة بينهم سفراء من الدول النووية ودبلوماسيون وأعضاء الحكومة وبعض الناجين من قصف المدينة الذين مازالوا على قيد الحياة إضافة إلى حشد كبير من طلاب المدارس وسكان المدينة وأعضاء المنظمات السلمية اليابانية والعالمية.
وبعد أداة صلاة رمزية من أجل سلام دائم تلا عمدة المدينة توميهيسا تاو بيان السلام الذي حث الحكومة اليابانية على دعم معاهدة الحظر النووي الدولية التي تم إقرارها العام الماضي، ووفاء اليابان بالتزامها الاخلاقي بقيادة العالم نحو نزع السلاح النووي باعتبارها البلد الوحيد الذي عانى من استخدام الأسلحة النووية وقت الحرب. ودعا إلى تبني سياسات أمنية لا تعتمد على الردع النووي. لكنه لم يذكر الولايات المتحدة بأنها مصدر القنبلة النووية أو أنها تقدم مظلة الحماية النووية لليابان.
وأعرب عمدة ناغازاكي عن آمال مدينته في "نزع السلاح النووي بشكل لارجعة فيه"، وحث الحكومة اليابانية على اغتنام الفرصة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في شمال شرق آسيا. وحث زعماء العالم إلى عدم نسيان "عزم" قرار الجمعية العامة الأول للأمم المتحدة الرامي إلى إزالة الترسانات النووية. وجاء في إعلان السلام أن "قلق شديد يساور أولئك الموجودين في المدن التي تم قصفها بالقنابل الذرية بسبب تأكيدات متزايدة من بعض الدول علناً على ضرورة الأسلحة النووية والأوهام بأن استخدامها يمكن أن يؤدي الى ازدياد القوة العسكرية".
من جهته تعهد رئيس الوزراء شينزو آبي ببذل جهود حثيثة لتحقيق الأهداف اللانووية قائلاً إن "الاختلافات في توجهات مختلف الدول بشأن نزع السلاح النووي أصبحت واضحة في السنوات الأخيرة". وتعهد آبي أن تعمل اليابان كوسيط بين القوى النووية والأخرى غير النووية، مضيفاً أن الفهم الدقيق للتداعيات المأساوية للقصف النووي والتعاون من كلا الطرفين أمر ضروري.
وأصبح أنطونيو غوتيريس أول أمين عام للأمم المتحدة يحضر هذا الحدث السنوي وهو في منصبه ودعا في كلمته جميع الدول إلى الالتزام بنزع السلاح النووي وتحقيق تقدم "مرئي" بإلحاح.
وقال غوتيريس "لقد تباطأت عمليات نزع السلاح وحتى أنها توقفت"، بينما اعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية العام الماضي أظهر الإحباط الذي تشعر به العديد من الدول. وأعرب رئيس الأمم المتحدة عن تضامنه مع الهيباكوشا، الناجين من القصف الذري، الذين يدعون إلى السلام ونزع السلاح. وباعتبارها الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم نووي، تدعم اليابان إنشاء عالم خال من الأسلحة النووية.
ولغاية شهر آذار الماضي، بلغ عدد الهيابكوشا 154859، ومتوسط أعمارهم عند 82.06 سنة.