ندوة حول مسارات الحركة الوطنية الوطنية في الذاكرة الأردنية
المدينة نيوز :- عُقدت في مقر حزب المؤتمر الوطني زمزم مساء اليوم الأربعاء ندوة بعنوان "مسارات الحركة الوطنية الوطنية في الذاكرة الأردنية" للتعريف بمسارات تشكلها عبر تأسيس الدولة الأردنية.
وتناول أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية الدكتور مهند المبيضين في الندوة التي أدارتها أستاذة السياسة الدكتورة نسرين العواملة، المواقف الوطنية التي عبر عنها الأردنيون حيال سياسات الانتداب البريطاني، وأوجه التلاقي بين الآمال الوطنية لاحرار الأردن ومشروع النهضة العربية الذي بدأ في الحجاز العام 1916، وانتهى في عمان بإمارة أول ما عُرفت باسم حكومة الشرق العربي.
وعرض كيف استوعب الأمير المؤسس عبدالله بن الحسين مواقف المعارضة السياسية الوطنية ومقدار وعي الأردنيين لمخاطر وعد بلفور وكيف انعكس وعيهم في حقبة الإمارة على مطالبهم بالمشاركة السياسية والحكومات الوطنية.
وأكد المبيضين أن مجاميع النخبة التقليدية الأردنية في شرق الأردن كانت على درجة عالية من الوعي السياسي الذي احتضنته المدارس والمقاهي والأحزاب في زمن كان الأردنيون يرون فيه حدود دولتهم تمتد إلى صور وجزء كبير من حوران، وكان مطلبهم حكم أمير عربي.
وأشار إلى أن الاردنيين بعدما شاركوا بالثورة العربية أرسلوا مندوبين إلى المؤتمر السوري العام، وظلوا مسكونيين بهاجس العروبة، وبهوية وحس عروبي عكستهما مطالبة نخبتهم في مؤتمر أم قيس بأمير عربي يحكمهم، وقد كان لتلك الهواجس أثرها الفاعل في اتحادهم وتوافقهم مع الأسرة الهاشمية التي حملت معها مشروع استعادة الهوية العربية وتحرير البلاد العربية.
وبين أن مشاعر الأردنيين القومية تلاقت مع مشروع سياسي عربي، ترك آثاره لعقود تالية، وما زالت حتى اليوم، فإن ذلك التلاقي لم يكن يعني التوافق الكامل على المواقف السياسية لافتاً إلى أن الأردنيين عبروا بوعي ووطنية عالية عن موقفهم السياسي، وخلقت تلك الحقبة تيارا وطنيا يدعو للتحديث السياسي.
وأوضح أن الملك المؤسس خطى خطوات سياسية تأسيسية انطوت على قدر كبير من الذكاء والفطنة والدهاء السياسي، وجاءت رحلة التأسيس الإداري انعكاسا لتلك الشخصية وطموحاتها فسعى الأمير عبدالله منذ تأسيس حكمه إلى تعزيز عمل السلطة التنفيذية.
وقال إن الأمير آنذاك أظهر تفهما لما ابداه نخبة الوطنيين الأردنيين، تجاه مصير بلادهم والقرارات التي كان يتم اتخاذها حول مستقبلها وقد أظهر الأردنيون وعياً متقدما في ذلك.
وأجاب المحاضر في نهاية الندوة التي حضرها حشد من المدعوين والمهتمين على أسئلة الحضور واستفساراتهم.
--(بترا)