الاميرة بسمة بنت طلال تؤكد اهمية تكامل الجهود لخدمة المواطن

المدينة نيوز- اكدت سمو الاميرة بسمة بنت طلال ان التعاون بين جميع المؤسسات الخاصة والحكومية وتكامل ادوارها تعبر عن القناعة باهمية ترجمة معاني المسؤولية الاجتماعية الى برامج عمل تؤدي الى خدمة المواطنين في جميع المجالات.
وقالت سموها خلال جولة لها اليوم ضمن فعاليات حملة البر والاحسان في محافظة العقبة ان الحملة وبالتعاون مع شركائها مستمرة بنشاطاتها وتقديم خدماتها لابناء الشعب الاردني، رغم الصعوبات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الاردن.
واشارت سموها الى تطور البعد المؤسسي للعمل الخيري بين القطاع التطوعي والمؤسسات الاقتصادية الكبيرة في العقبة، مشيدة بالتعاون المثمر والشراكة الفاعلة بين الجميع من اجل تحقيق التنمية والوصول بها الى المناطق النائية.
واكدت سموها اهمية الوصول الى الفئات والهيئات التطوعية التي تعمل في المجتمعات المحلية النائية والتي لا تحظى بالرعاية والاهتمام خصوصا وان هذه الهئيات هي الاقرب للمجتمعات المحلية وعلى تماس مباشر بمشكلات واحتياجات الناس فيها.
وعبرت سموها عن شكرها وتقديرها للجهود التي تقوم بها جميع المؤسسات العامة والخاصة والتطوعية في محافظة العقبة والتي كان لها الاثر الطيب والايجابي على تنمية المجتمعات المحلية والتي كان اساسها الشراكة الفاعلة وتكامل الادوار بين الجميع.
وتجسدت الشراكة بين الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية من جهة ومفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية وشركة تطوير العقبة بالتوقيع على مذكرتي تفاهم بحضور سموها.
وتقضي مذكرة التفاهم التي وقعها الصندوق مع المفوضية على دعم المراكز التنموية في محافظة العقبة وقيام الصندوق بتقديم خطة عمل سنوية للمفوضية بداية كل عام تتضمن البرامج والأنشطة التي سيتم تنفيذها من الدعم المقدم والبالغ30 الف دينار سنويا لغايات المساهمة في كلف البرامج والنشاطات المنفذة في مراكز الصندوق الموجودة في محافظة العقبة لتمكينها من تقديم الخدمات التنموية للمجتمع المحلي وفق ما تم تقديمه في خطة العمل السنوية.
ووقع المذكرة نائب المديرة التنفيذية للصندوق سلمى عطية ومفوضة شؤون التنمية في سلطة منطقة العقبة نسيمة الفاخري.
ونصت مذكرة التفاهم التي وقعتها عطية مع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة محمد سالم الترك على دعم الأسواق الريفية التي يقيمه الصندوق من قبل الشركة.
وبموجب المذكرة سيتم إقامة سوق ريفي دوري وعلى مدار سنتين بحيث يعقد خمس مرات سنوياً على الأقل يشارك فيه كل مرة50 سيدة منتجة من مدينة العقبة وقراها وبمشاركة حوالي15 جمعية منتجة على الأقل تغطي مدينة العقبة وضواحيها.
وقامت سموها بتوزيع مشروعات انتاجية على18 اسرة مستفيدة في قرى وادي عربه والعقبة.
وقامت سموها بافتتاح السوق الريفي والالتقاء بالسيدات المنتجات الذي اقيم في مركز الاميرة بسمة بدعم من شركة تطوير العقبة والذي تضمن منتجات غذائية واكسسوارات وملابس شعبية وغيرها من المنتجات الشعبية.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة محمد صقر ان السلطة قامت بدعم الكثير من المشروعات والمبادرات بالشراكة مع الصندوق من اجل تحقيق التنمية البشرية وتحسين نوعية الحياة للمواطن وخصوصا الفئات الاقل حظا في قرى المحافظة.
وااضاف ان جلالة الملك عبدالله الثاني رائدنا في تحقيق امال وطموحات وتطلعات المواطنين بكل السبل والوسائل المتاحة، مشيرا الى ان جهود جلالته في هذا الاطار رسالة واضحة ان الانسان الاردني هو الثروة الحقيقية في هذا الوطن ومحل الرعاية والاهتمام والمتابعة من الجميع.
وقال الترك ان شركة تطوير العقبة سعت منذ إنشائها إلى بناء جسور من التعاون مع مؤسسات وأفراد المجتمع المحلي في العقبة وان شعارها مقتبس عن قول جلالة الملك عبدالله الثاني :"لقد كان الإنسان الأردني وما زال هو غاية التنمية وهو وسيلتها".
واضاف ان تحقيق العدالة والمساواة الاقتصادية والاجتماعية وتكافؤ الفرص وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى وحماية الطبقة الفقيرة غاية الدولة الاردنية.
واشار الى ان الشركة وبتوجيهات جلالة الملك سعت لدعم عجلة التنمية ببناء عدة شراكات مع منظمات المجتمع المدني لتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية عن كاهل المواطن في العقبة وتحسين آلية مساعدة المستفيدين من برامجه للحد من مشكلتي الفقر والبطالة بإيجاد مؤسسات رديفة تسهم في تسريع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى المحافظة، مؤكدا حرص الجميع المستمر على دعم حملة البر والإحسان ايمانا برسالتها وأهدافها التنموية.
وقالت مديرة مراكز الاميرة بسمة للتنمية في محافظة العقبة فاطمة الحناوي ان مراكز الصندوق تعمل على تحفيز مشاركة المجتمعات المحلية وبناء قدراتها لتكون أكثر فاعلية تجاه مجتمعاتهم ودراسة تحديد الاحتياجات والمسوحات الميدانية بمنهجية تنموية مبنية على الحقوق وإعطائهم الفرصة بالتعبير عن قضاياهم أمام أصحاب القرار ليصبحوا جزءا من عملية صنع القرار فيما يخص مستقبلهم.
واضافت "نسعى إلى ترجمة احتياجاتهم لبرامج ومشروعات تتناسب مع إمكانياتهم تسهم في تلبية أهم تلك الاحتياجات من خلال بناء الشراكات والتحالفات مع العديد من الهيئات بالقطاعين العام والخاص.
وتضمنت فعاليات الجولة تقديم عرض عن مبادرة الخوارزمي العلمية لتشجيع الطلبة على التخصص العلمي في منطقة الديسة ومبادرة صعوبات التعلم بالاضافة الى عرض عن اهمية منح المشروعات الانتاجية في تحسين مستوى الافراد.
كما تم عرض مخرجات ونتائج مشروع الوحدات التنموية ومبادرات المشروعات لمناطق القويرة والديسه والريشه تضمن ابرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتي تمثلت بالبطالة وضعف النشاط الاقتصادي وعدم استغلال الموارد المتاحة والوعي الثقافي والامية.
وكان من ابرز المشروعات المقترحة في هذه المناطق وحدة تصنيع غذائي في الديسة ومحفظة اقراضية في القويرة ومشغل حرفي للسيدات في الريشة.
وكان في استقبال سموها محافظ العقبة الدكتور زيد زريقات ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة محمد صقر الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة محمد سالم الترك.(بترا)