قيادي إيزيدي: نوبل السلام فوز للعراق من بوابة سنجار

المدينة نيوز :- مرّت أربعة أعوام على الإبادة الثالثة والسبعين للإيزيديين في العراق، لكن أي منها لم تكد تذكر حتى في المجال المحلي، لكن الشابة #ناديا_مراد تمكنت بجرأتها وشجاعتها أن تكسب رأي المجتمع الدولي لصالح قضيتها وقضية باقي الإيزيديات بحصولها على جائزة نوبل للسلام.
ناديا مراد التي كانت تعيش مع أهلها حياة هادئة في قرية "كوجو" في جبل سنجار بالعراق، تم خطفها من قبل تنظيم داعش عام 2014، وقتلوا والدتها وإخوتها الستة أمام عينيها، وتم استعبادها كحال آلاف الأيزيديات اللاتي اختطفن على يد عناصر التنظيم.
وقف أعمال العنف الجسدي ضد النساء، هي الرسالة التي قامت ناديا بتدويلها واختارت قضية الإعتداءات على الإيزيديين عنوانا لها، وذلك خلال حضورها الاجتماعات الدولية في البرلمانات والحكومات الأجنبية.
وكان جبل سنجار التابع لمحافظة #نينوى يضم نحو 550 ألف أيزيدي قبل اجتياح داعش، قتل منهم التنظيم الآلاف من الذكور، وخطف الآلاف من الإناث لاستغلالهم نسياً.
ناديا كانت إحدى اللاتي تعرضن للتعذيب والاغتصاب الجماعي، وتم بيعها عدة مرات من داعشي إلى آخر، في أبشع عملية إتجار بالبشر يعيشها العالم المعاصر.
حاورت "العربية.نت" النائب في البرلمان العراقي عن المكون الإيزيدي، #صائب_خدر، الذي اعتبر عمل ناديا مراد في تدويل القضية الإيزيدية، جريئا وشجاعا وفاضحا لكل مستور في هذه القضية.
- جائزة نوبل للسلام التي حظيت بها الناجية الايزيدية ناديا مراد، ماذا تمثل للشعب الإيزيدي؟
- هذا الفوز الذي جاء في سياق الحملة الدولية لكسر الصمت في قضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار بالبشر، جعل من ناديا "وجه الضحية القوي"، وأعطى دفعة معنوية كبيرة للمجتمع الايزيدي، ونتمنى أن يكون لها تاثيرات إيجابية على الواقع العراقي، كما أن هذا الفوز يعتبر دعماً للمرأة قضايا الاغتصاب والتحرش، ونصرة لحقوقها وحرياتها ضد الاعتداءات، وهو فوز للعراق بأكمله من بوابة سنجار.
- كيف تصفون عمل ناديا مراد في إيصال الرسالة السلام الإنسانية للمجتمع الدولي؟
- لقد تمكنت ناديا التي ترعرت في قرية كوجو الصغيرة، بكل ما تملك من إيصال القضية الايزيدية للمجتمع الدولي، وقامت بتدويل الظلم الذي حصل لها، وحضرت في الكثير من البرلمانات في مختلف دول العالم، وتحدثت عن معاناتها، وكانت واضحة وشجاعة وجريئة في طرح القضية ونجحت في ذلك.
إن خط سير ناديا من سنجار إلى الحاضنة التي منحتها الأمان الكافي لتواصل حياتها، كان محفوفا بالآلام والندوب الغائرة، لكنها فضلت أن تواجه العالم على أن تحتفظ بندوبها لنفسها.
- ما هي خطوتكم القادمة بعد أن اوصلتم رسالتكم إلى المجتمع الدولي؟
- بعد أن تلقى المجتمع الدولي رسالتنا، التي كادت أن تظل خفية لولا جهود ناديا، نجد أننا بحاجة إلى آليات صحيحة، تنفذ على أرض الواقع، من أجل تمكين الشعب العراقي بشكل عام والشعب الإيزيدي بشكل خاص من تجاوز مشاكلهم الأمنية والاقتصادية، والمساعدة في إطلاق سراح النساء الواقعات في قبضة داعش.
- ماهي مطالبكم من الحكومة العراقية المقبلة لرفع الظلم من الشعب الإيزيدي؟
- لدينا الكثير من المطالب التي رفعناها منذ الحكومة السابقة، والآن نعيد المطالبة بها، أهمها تمكين النازحين من العودة إلى منازلهم، بالإضافة إلى إبعاد سنجار والمناطق التابعة من الصراع بين المركز والاقليم، ودفع التشجنات السياسية والأمنية من هذه المناطق، التي تسبب بشكل أو بآخر بتأخير عودة النازحين وإعمار المدينة.
ودعا خدر، مجلس النواب العراقي، إلى تشريع قانون يجرم أفعال داعش، كما حث مجلس القضاء الأعلى على التحقيق في منفذي الهجمات التي وصفها بالوحشية، ومحاسبتهم,وفق العربية .
-هل سيكون لكم صوت في التشكيلة الوزارية المقبلة، وهل حصلتم على إشارات بشأن ذلك؟
- ليست العبرة بالوزارة، لكن نطالب بأن يكون لنا صوت في مصادر القرار التنفيذي، ونتطلع أن يكون لنا دور في ذلك عبر الوزارات التي لابد أن تدار من قبل ذوي الاختصاص والتكنوقراط، أو من أبواب أخرى.