عمر سليمان: لا بد من التفكير في مواصفات وتوجهات الرئيس المقبل ( شاهدوا احداث مصر بالصور والفيديو )

انقر هنـــا
لمعرفة اخر الاخبار العاجلة على الساحة المصرية
المدينة نيوز - قال نائب الرئيس المصري عمر سليمان في لقاء مع رؤساء تحرير وسائل الاعلام الحكومية الثلاثاء ان "الرئيس مبارك يؤيد التداول الحقيقي للسلطة" ولكن لا بد من التفكير في "مواصفات وتوجهات" الرئيس المقبل للبلاد.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن سليمان قوله "الرئيس مبارك يؤيد التداول الحقيقي للسلطة وليست لديه مشكلة في تحقيق ذلك ولكن لا بد من التفكير في مستقبل مصر ومن يقود المسيرة في المرحلة المقبلة، ليس شخص الرئيس لكن ما هي مواصفاته وتوجهاته".
واضاف ان "ثورة الشباب كان لها ايجابيات ولكن لا يجب ان ننزلق الى سلبياتها ونحن حريصون على المجتمع المصري كما ان الاثار والضغوط لن تكون ابدا في مصلحة المجتمع لكنها دعوة الى المزيد من الفوضى وخروج خفافيش الليل لترويع المجتمع".
وتابع "نحن على يقين من ان مصر مستهدفة وهذه فرصة لهم ليست للتغيير ولكن كل ما يهمهم هو اضعاف مصر وخلق فوضى لا يعلم مداها الا الله".
وقال نائب الرئيس ان احد عناصر الازمة الحالية في مصر هو "التدخلات الخارجية ومنها ما هو سياسي ومنها ما هو خاص ببعض العناصر التي تحاول التدخل وتوفير سلاح او تهديد الامن القومي في شمال سيناء" مضيفا "اننا قادرون ولن نسمح لاحد ان يتدخل في شؤوننا الداخلية على الاطلاق".
وردا على سؤال حول احتمال توجه الرئيس المصري لالمانيا للعلاج، قال "ان الرئيس بحالة صحية جيدة ولم يحدث اتفاق على اي شئ" مع اي جهة المانية وما قيل بهذا الشأن "تدخل سافر في شؤوننا الداخلية.
وكانت صحيفة در شبيغل الالمانية قالت في موقعها على الانترنت ان هناك اتصالات تجري لكي يمضي الرئيس المصري فترة علاج طويلة في احدى المستشفيات الالمانية. (ا ف ب)
عشرات الالاف يحتشدون في ميدان التحرير
المدينة نيوز - يشارك عشرات الآلاف من المتظاهرين في الاعتصام في ميدان التحرير بعد ظهر الثلاثاء في اليوم الرابع عشر للتظاهرات المناهضة للرئيس المصري حسني مبارك رغم الخطوات التي اتخذها اركان النظام لمحاولة تهدئة الشارع.
وافاد مراسلو فرانس برس ان الميدان شهد بعيد ظهر الثلاثاء تدفق الحشود خصوصا عبر مدخل كوبري قصر النيل حيث كانت مجموعات ترحب بالداخلين بالتصفيق وعلى وقع هتافات "اهلا اهلا بالابطال اهلا اهلا بالفرسان".
وقال محمد نزار (36 سنة) وهو يقف في ميدان التحرير "اعلنوا زيادة في الرواتب ! ان هذا ليس سوى رشوة سياسية لكتم صوت الشعب".
وسجل قيام تظاهرات في العديد من المدن الاخرى المصرية، وبلغ عدد المتظاهرين نحو عشرين الفا في مدن الاسكندرية والمنية وسوهاج واسيوط جنوب القاهرة.
وكانت السلطات المصرية اتخذت عدة اجراءات الاثنين والثلاثاء لتهدئة الحركة الاعتراضية، من بينها رفع الاجور بنسبة 15% ابتداء من نيسان/ابريل المقبل.
كما اعلن الثلاثاء عن تشكيل لجنة لاعداد التعديلات الدستورية المتعلقة خاصة بالترشح لرئاسة الجمهورية، ولجنة اخرى لمتابعة مجريات الحوار الوطني مع الاحزاب والقوى المعارضة، ولجنة ثالثة للتحقيق في الاحداث الدامية التي وقعت الاربعاء الماضي في ميدان التحرير اثر قيام مجموعات تحمل صور الرئيس مبارك بمهاجمته ما ادى الى وقوع قتلى وجرحى.(ا ف ب)
حتى الان على الاقل .. مبارك صامد أمام عاصفة الاحتجاجات في مصر
المدينة نيوز - صمد الرئيس المصري حسني مبارك حتى الان على الاقل أمام عاصفة الاحتجاجات في مصر وتمكن من فرض حضور واضح له في دراما الاحداث التي لم تنته بعد على الرغم من استمرار خروج الاف المحتجين الى الشوارع للمطالبة بانهاء حكمه.
ووجه مبارك البالغ من العمر 82 عاما كلمتين للشعب المصري منذ بدء الاحتجاجات ورأس اجتماعين للحكومة وظهر بشكل مستمر على شاشة التلفزيون الرسمي ليكرر صورة الرئيس الذي يمسك بزمام الامور ويتحدث ويبتسم.
وجرى حوار وطني لم يسبق له مثيل بين عمر سليمان نائب مبارك وممثلين عن جماعات المعارضة وبينها جماعة الاخوان المسلمين المحظورة رسميا في مصر في قاعة تعلوها صورة ضخمة للرئيس المصري.
ومبارك واثق بنفسه الى حد بعيد ولا يبدي تشككا في انجازاته ويفخر دائما بعناده وظهر في الاونة الاخيرة في صورة الزعيم الذي لا يدخر جهدا في الحفاظ على أمن واستقرار بلده والذي يعمل من أجل رفاهية شعبه وقال ان الفوضى هي بديل تركه السلطة الان في مصر.
وزلزلت انتفاضة المصريين منذ أسبوعين حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما وصدرت موجات من الصدمة الى مناطق أخرى في الشرق الاوسط والعالم كما أجبرت مبارك على تقديم تنازلات لم يفكر فيها قط من قبل الا أن المحتجين يبدو أنهم ما زالوا بعيدين عن تحقيق مطلبهم الاساسي وهو رحيل الرئيس.
ويبدو أن الحكومة المصرية استعادت اليد العليا في الامور في الوقت الحالي فهي تتحكم في وتيرة التغيير وتأتي بالمعارضة في عقر دار النظام لمناقشة مستقبل مصر.
وأشار بيان حكومي صدر بعد أولى جولات المحادثات التي رأسها سليمان يوم الاحد الى أن الرئيس سينهي فترته الرئاسية الحالية في سبتمبر أيلول عندما يحين موعد انتخابات الرئاسة وأوضح صراحة أن الحكومة تعتزم ادارة الجدول الزمني لتركه السلطة.
وقال رامي خوري وهو محلل في شؤون الشرق الاوسط ان مبارك نجا من أولى موجات العاصفة لكنه جريح بشدة.
وأضاف أن الرئيس المصري ما زال في السلطة لكنه ضعف وأن النظام متزعزع بالفعل لكنه لم يسقط وتوقع أنه يمكن استخدام حالة مبارك الصحية كذريعة لتسهيل خروجه من السلطة خلال الشهور القليلة المقبلة اذا زادت الضغوط عليه للتنحي.
وقال عمرو الشوبكي الخبير في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والذي يشارك في الحوار ان النظام اتخذ خطوات للمساعدة في بقائه على قيد الحياة والاستمرار لكن الرئيس هو الحلقة الاضعف في النظام السياسي.
ويقول محللون ان صمود مبارك في مواجهة العاصفة لا يرجع الى حنكته أو مهارته كثيرا بل الى الدعم القوي الذي يحظى به من قيادة الجيش المصري وقوات الامن على عكس الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي فر من بلاده يوم 14 يناير كانون الثاني بعد احتجاجات حاشدة صاحبها وقف دعم الجيش التونسي له.
وبعد مرور أسبوعين على الاحتجاجات في مصر قال مبارك انه لن يترشح للرئاسة مجددا وان ابنه لن يخلفه في الحكم. وعين مبارك نائبا له للمرة الاولى منذ توليه السلطة واستقالت هيئة مكتب الحزب الوطني الحاكم الذي يرأسه كما استقالت الحكومة السابقة.
وانتزعت مكاسب كثيرة من القيادة المصرية التي سعت لاسكات أي صوت معارض باستثناء بعض الصحف المستقلة القليلة ذات النبرة اللاذعة.
وعلى الرغم من رفض التيار الاساسي في المعارضة المصرية التفاوض بشأن ترك مبارك في السلطة فان بعض العناصر الاكثر عملية قالت ان الرئيس يجب على الاقل أن ينقل سلطاته لنائبه.
ورفضت الحكومة المصرية المطلبين وأقنعت بدلا من ذلك ممثلين عن قوى معارضة شاركوا في الحوار باقرار بيان حكومي ليكون أساسا للمحادثات ويجعل الحكومة في موقع القيادة.
وقال خوري ان المظاهرات بعثت برسالة مهمة الى النظام الذي قدم تنازلات مهمة لكن تحت سيطرته. وأوضح أن السلطات المصرية أظهرت أنها مستعدة لتقديم تنازلات طالما ظلت في موقع القيادة.
ويأتي تراخي زخم //ثورة النيل// في مصر لاسباب من بينها تفكك المعارضة التي لا تتفق في كثير من الامور. ولم يعد حتى مطلب رحيل مبارك قبل قبولها اجراء محادثات مع الحكومة قاعدة يتفق عليها الجميع مثلما كان الوضع في السابق.
ومن الاسباب الاخرى التي تذكرها بعض قوى المعارضة أن مبارك بصفته الرئيس ثبت أنه مهم لاجراء التعديلات الدستورية المعقدة والمطلوبة لاصلاح النظام المتحجر والراسخ الذي يرأسه منذ ثلاثة عقود من الزمان.
وقد تعجز المحادثات مع الحكومة بسهولة عن احراز تقدم بسبب تفاصيل دستورية حول امكانية اجراء سليمان الاصلاحات اللازمة لاجراء انتخابات رئاسة حرة ونزيهة اذا ما تولى السلطات الرئاسية.
ويتركز الحوار على مادتين في الدستور تنص احداهما وهي المادة 82 على أنه لا يمكن لنائب الرئيس الذين يفوض الرئيس سلطاته اليه طلب تعديل الدستور أو حل البرلمان في حين تنص المادة الاخرى وهي 139 على أنه يمكن للرئيس أن يعين نائبا واحدا أو أكثر وأن يحدد سلطاتهم ويعفيهم من مناصبهم مما قد يفتح الباب أمام منح كامل سلطات الرئاسة الى عمر سليمان.
وقال خبير سياسي مستقل شارك في المحادثات وطلب عدم ذكر اسمه //ما لدينا الان هو حقيقة جديدة في مصر بعد 25 يناير... والسؤال هو سرعة وتيرة تحركنا باتجاه الانتخابات.// وأضاف //نحتاج الى عملية للانتخابات وتعديل في الدستور أو حتى وضع دستور جديد حتى تكون هناك انتخابات رئاسة يرضى بها الجميع وتلبي تطلعات الشعب.
//ويتطلب هذا تغيير القوانين والقيام بكثير من الاجراءات القانونية والسياسية مع كل الاطراف. لا يعلم أحد أي الاقتراحات ستحل المشكلة. النقطة الاساسية هي انهاء عصر مبارك ولكن متى..// وقد يستمر مثل هذا الحوار لشهور مما يصب مجددا في مصلحة الحكومة ويضمن بقاء مبارك حتى سبتمبر. ومع اطالة أمد المحادثات قد يضيق عدد أكبر من المصريين ذرعا لينضموا بأعداد كبيرة الى المحتجين في الشوارع.(رويترز)
الصور داخل المربع :