وزارة الزراعة تطلق مبادرة شجرة لكل تلميذ العام الحالي

المدينة نيوز- اطلقت وزارة الزراعة هذا العام مبادرة شجرة لكل تلميذ، بهدف غرس اهمية الزراعة بمختلف انواعها في نفوس ابناء المجتمع الاردني.
وقال امين عام الوزارة الدكتور راضي الطراونة خلال جولته على مشروع الحصاد المائي الذي تنفذه المؤسسة الخضراء في مزارع عمر وخالد الزعمط في منطقة سما السرحان /المفرق بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين من عدة دول اوروبية ومن فرق السلام الاميركية وبدعم فني من وزارة الزراعة، ان الوزارة تسعى بكل جهدها لحث المواطنين للتوجه للعمل الزراعي، وخاصة الاشجار الحرجية التي تعتبر ذات قيمة صحية للبيئة والانسان معا، والعمل على تحويل الاراضي الجرداء ذات المناخ القاسي الى اراض وواحات خضراء تعود بالفائدة على البيئة من جميع الجهات .
واكد ان الوزارة على اتم استعداد لمنح الاراضي الجرداء للمؤسسات والمواطنين على حد سواء لاستغلالها وزراعتها بالاشجار الحرجية، لاضفاء نوع من الجمالية على هذه الاراضي، لافتا الى ان الوزارة ستقوم كذلك بتقديم الاشتال الزراعية التي تناسب هذه الارضي وتقديم مختلف الخدمات الفنية والزراعية من خلال مديرياتها المنتشرة في المحافظات الى جانب تعليق لافتة باسم صاحب المشروع سواء من الشركات والمؤسسات والمواطنين .
ودعا الطراونة القطاع الخاص للمشاركة مع الوزارة في عمليات تشجير الاراضي الجرداء واقامة الواحات الشجرية، مبينا اهمية التشارك والتشابك بين القطاعين العام والخاص في هكذا مشروعات تساهم في زيادة الرقعة الخضراء في اراضي المملكة، مبديا استعداد الوزارة لدعم وزيارات هذه المشروعات في مختلف انحاء الوطن باعتبارها ثروة وطنية ستساهم في حال اقامتها على اعادة الغطاء النباتي وما يحوية من اعشاب برية ذات قيمة طبية عالية لصحة الانسان .
واشاد امين عام وزارة الزراعة بجهود فرق المتطوعين من مختلف الجنسيات لمساهمتهم في انجاز هذه المشروعات، داعيا الشباب الاردني للمشاركة والتطوع في هذا المجال .
وقال مدير الانتاج في مشروع الحصاد المائي المهندس فوزات سهاونة ان القائمين على مزارع الزعمط باشروا باقامة غابة حرجية على مساحة 300 دونم ضمن اراضي المزرعة حيث شملت المرحلة الاولى منها زراعة 3500 شجرة من مختلف الانواع في عدة قطع من الاراضي لاتصلح لزراعة الاشجار المثمرة.
وبين المهندس سهاونة ان الهدف من زراعة الاشجار الحرجية هو المحافظة على نسبة ثبات الهيدروجين الجوي الى جانب اعادة الحياة الطبيعية لتلك الاراضي والتي كانت تزخر بالغابات في العصور السابقة التي مرت على تلك المنطقة .
واشار مدير المشروع المتطوع الفرنسي انزلم ايمجين الى اهمية العمل التطوعي في الجانب الزراعي والذي يساهم في اكساب المتطوع العديد من الخبرات في المجال الزراعي الى جانب الفائدة البيئية التي تعود على المناطق الجرداء من خلال استغلال اراضيها في اقامة الغابات الحرجية، مشيدا بالدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة لتلك المشروعات من الناحية الاشرافية والفنية .
وعبر ايمجين عن سعادته وافراد الفريق التطوعي في مجال العمل الزراعي والذي سيساهم في المحافظة على الغطاء النباتي في المناطق المستهدفة والتي ستنعكس ايجابا على اعادة الحياة البرية لعدد من الحيونات التي كانت منتشرة في هذه المناطق . (بترا)