ندوة عن العنف المجتمعي في قضاء السرحان

المدينة نيوز- نظمت هيئة شباب كلنا الأردن بالمفرق اليوم الاحد ندوة في قضاء السرحان عن العنف المجتمعي والجامعي في الاردن .
وبين النائب وصفي السرحان أن ظاهرة العنف المجتمعي ازدادت في المجتمع الأردني منذ فترة وجيزة من الناحية العددية و النوعية لافتا الى ان الاستجابة لهذه الظاهرة والتحدي الناجم عنها لم يكن بالمستوى المطلوب .
ودعا الى تكاتف جهود الحكومة ومجلس النواب للتصدي لهذه الظاهرة وايجاد حلول جذرية لها .
وأضاف السرحان إن الأردن يعاني سلسلة ضاغطة من الحوادث اليومية وخطورة الوضع الاقتصادي المتمثل بارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة و تخلي مؤسسات الدولة عن دورها برعاية المواطن مستعرضا عددا من الحلول التي تركز على أعادة النظر في أساليب التربية الأسرية و المدرسية ورفع المستوى المعيشي للمواطن الأردني و تحسين مستوى الخدمات و الدخل و تبني مضامين و نصوص قانونية تنبذ العنف و تضع العقوبات المناسبة و الرادعة له .
وتطرق عميد شؤون الطلبة في جامعة ال البيت الدكتور خليل حجاج الى تعريف العنف و أسبابه في الجامعات والحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة التي اصبحت تسيء لسمعة الجامعات الاردنية .
وشدد على تغيير المفهوم الحالي للعشائرية والمتمثل بدورها الحاضن لهذا العنف من خلال حماية الشخص المعتدي كابن عشيرة حيث تبدأ المشكلة فردية ثم تنتقل إلى العشائرية والخروج على القانون داعيا الى الرجوع الى مفهوم العشائرية الصحيح .
وقال المساعد الإداري في الهيئة محمد السرحان إن المملكة شهدت تفاقما في إحداث العنف واتسمت بتحولها من خلافات و جرائم فردية إلى مواجهات جماعية بين مجموعات من الأهالي أو الطلبة على خلفية استثارة العصبية القبلية مشيرا الى ان العنف ليس صفة من صفات مجتمعنا الأردني إلا انه قد يصبح جزءا من ثقافة جماعية .
وأضاف ان العشيرة هي عنوان نخوة وقيم سامية و سندا للدولة و الأجهزة الأمنية في بسط الأمن و السلم الاجتماعي وان الوضع الاقتصادي السيئ الذي يسود الطبقة الوسطى و قصور بعض التشريعات الجزائية عن تحقيق الردع الفعال لأنماط الجرائم التي تنال من هيبة الدولة و ضعف قنوات التواصل والتعبير و تنامي اعتماد الواسطة و المحسوبية هي الأسباب الكامنة وراء هذا العنف المصطنع . (بترا)