اطلاق مشروع تحسين المساحات والبنى الخضراء في محمية ضانا بالطفيلة

المدينة نيوز:- أطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محمية ضانا للمحيط الحيوي مشروع "تحسين البنى التحتية الخضراء من خلال إجراءات العمالة المكثفة لفائدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية المستضيفة لھم" بالتعاون مع وزارة البيئة والمجلس الدنماركي للاجئين والذي تنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وخلال لقاء عقد في قاعة محمية ضانا للمحيط الحيوي اليوم الأحد قال مدير المحمية المهندس عامر الرفوع ان المشروع يھدف إلى تأسيس وتطوير البنية الخضراء وزيادة مساحات التنزه إضافة إلى دعم اللاجئين من خلال برنامج العمال بنسبة تبلغ 20 بالمائة، مقابل تشغيل العمالة المحلية بنسبة 80 بالمائة وذلك لضمان استمرارية توفير دخل ثابت بفترات محدودة، ودعم برامج السيدات .
وأضاف ان المشروع يضم عددا من الشركاء هم:الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والمجلس الدنماركي للاجئين والمركز الوطني للبحث والإرشاد وجمعية المتطوعين للخدمة الدولية.
وبين أن تنفيذ ھذا المشروع جاء للتخفيف من الضغوطات وآثار الأزمة السورية على البيئة في الأردن من خلال تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين إضافة إلى دعم البلديات والمجتمعات المستضيفة عن طريق تحسين الساحات العامة والمناطق الخضراء داخل محمية ضانا أو في محيطها حيث سيتم تنفيذ خمسة تدخلات بيئية في المنطقة منها تحسين الوضع البيئي في مخيم الرمانة وبساتين ضانا والقرية القديمة ومنطقة متنزه شركة الاسمنت إلى جانب تدخل أخير في منطقة البرة السياحية.
واستعرض الرفوع في اللقاء حزمة المنجزات التي حققتها المحمية لدعم المجتمعات المحلية والنهوض بمستوياتها الاقتصادية عبر حزمة مشروعات تم تنفيذها إلى جانب أخرى تعكف المحلية على تنفيذها كمشاغل الحلي وصناعة الجلود والشموع وتعبئة النباتات والأعشاب العطرية والطبية وغيرها من المشروعات التي تم تنفيذها، و استعرض الجوائز العالمية التي حصدتها المحمية ومراتبها المتقدمة بين المحميات العالمية.
ولفت إلى ان المشروع يشمل مناطق جرش وعمان واربد والمفرق والزرقاء والعقبة ووادي الأردن إضافة إلى محافظتي الطفيلة والكرك ويستمر لمدة عام لتحسين البنية التحتية الخضراء من خلال إعادة الحياة إلى الحدائق العامة والملاعب والمرافق الرياضية الخارجية وجعلھا صالحة للاستعمال إذ سيتم زراعتھا بالأشجار وإنشاء مناطق للتنزه وممرات للمشاة وبالمقابل الحصول على دخل عاجل.
واضاف أن مشروعات البنية التحتية الخضراء ستساهم في دعم البلديات والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين عن طريق تحسين المساحات العامة والمناطق الخضراء، ومن خلال حلول مناسبة و مستدامة تراعي الاعتبارات البيئية.
وسيحصل العاملون الأردنيون والسوريون، على دعم مالي، فضلا عن إشراكهم في برامج تدريبية ميدانية لتحسين قدراتهم وإكسابهم مهارات في هذا المجال، لزيادة فرص توظيفهم.
وحضر اللقاء متصرف لواء بصيرا الدكتور إسماعيل الصرايرة ورئيس بلدية القادسية الدكتور سليمان الخوالدة وجمع من أهالي ضانا والقادسية ومدراء الزراعة والبيئة والأشغال العامة والعمل ورئيس بلدية بصيرا صالح عيال سلمان ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية جميل الحجاج. وأشاد المشاركون في اللقاء بالجهود التي تبذلها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لتطوير واقع المنطقة ودمج الباحثين عن العمل والباحثات فيها بمشروعات تشغيلية وتاهيلية تسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية.
وأكدوا دور هذا المشروع في تحسين واقع المنطقة من النواحي السياحية والبيئية وتوفير خدمات سياحية لزوار المواقع السياحية في ضانا ومرافقهاو دعهم لهذا المشروع الذي سيسهم في توفير فرص عمل لأبناء المنطقة .
--(بترا)