الزيتون سلاح فلسطين المقاوم تستهدفه اسرائيل بالاقتلاع

المدينة نيوز-رانيا سابا- كان زيتون فلسطين على الدوام عدوا تاريخيا للاحتلال الاسرائيلي، فبه ترى العقيدة الصهيونية، رسخوا لفلسطين في الجغرافيا، ما يستدعي اسرائيليا، اقتلاعه بصفته هوية تنفي التهويد الممنهج لمعالم الارض.
اما في موسم حصاده وقطافه، فتتضاعف الضغينة الاسرائيلية على زيتون فلسطين، متخذة شكلا قبيحا من التجريف الواسع لحقول الزيتون وحرق اشجاره.وفقا لـ "بترا"
ويرى استاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية في الجامعة الاردنية الدكتور عبدالله النقرش، ان تجريف الاحتلال الصهيوني لحقول الزيتون، اقسى انواع الحروب ضد الشعب الفلسطيني، لافتا الى ان تجريف اشجار الزيتون يعكس الاهداف الحقيقية للحركة الصهيونية تجاه فلسطين، التي تسعى لحظيا لخلع التاريخ وعلاقته بالجغرافيا.
الزميلة نادية سعد الدين، المتابعة الحثيثة للشأن الفلسطيني، ترى في شجر الزيتون، ايقونة للصمود الفلسطيني في وجه الاقتلاع الصهيوني، موضحة ان الاحتلال اقتلع ودمر بوسائله الشتى نحو مليون ونصف المليون شجرة زيتون في السنوات الاخيرة، اثناء عمليات فتح الطرق الالتفافية وعمليات بناء الجدار الهنصري وتوسعة طرق المستوطنات ومعسكرات الجيش الاسرائيلي وفقا للمصادر الفلسطينية .
سعد الدين، توضح كذلك، ان جرافات الاحتلال الاسرائيلي اقتلعت اكثر من 3 الاف شجرة زيتون معمرة في الضفة الغربية، والقدس المحتلة عام 1986 وكان متوسط اعمار تلك الاشجار مئتي عام.
الشاعر والكاتب غازي الذيبة، اعتبر ان "من عجائب التاريخ ، ان تصبح شجرة حالة تهدد وجود من يصف نفسه بشعب اسرائيل ليمارس عليها كل اشكال الاضطهاد والقمع"، مؤكدا ان شجرة الزيتون تأبى الخضوع لهذا الرهاب الاستعماري.
الذيبة، اضاف ان الاحتلال الاسرائيلي تعامل وما يزال يتعامل مع شجرة الزيتون كما لو أنها محارب كنعاني يقف في وجه يوشع ويتصدى لجرائمه البشعة ويمنعه من اغتياله وقتله، وان رسوخ الفلسطيني في ارضه كشجرة الزيتون التي حتى لو اقتلعت تبقى جذورها حية تسعى للبزوغ من الصخر .