ورشة عمل للاتحاد من اجل المتوسط مشاركة صحفيين ومنظمات بيئية دولية
المدينة نيوز:- اختتم الاتحاد من أجل المتوسط -وهو منظمة حكومية دولية- ورشة عمل عقدت في مدينة برشلونه الإسبانية شارك فيه 20 وكالة أنباء من بلدان حوض المتوسط للاطلاع على أبرز المخاطر البيئية التي تواجه هذه المنطقة.
وشارك علماء وخبراء مختصون في الشأن البيئي في الورشة التي عقدت تحت عنوان "الاجتماع الثالث للصحافيين البيئيين في وكالات انباء البحر الأبيض المتوسط"، برعاية الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الدولي لحفظ البيئة بالتعاون مع تحالف وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط ووكالة الانباء الإسبانية. وناقش حوالي 50 صحفيا وعالما بيئيّاً من 20 بلدا في حوض البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة الى باحثين وخبراء في الميدان، ومنظمات غير حكوميّة ومؤسسات دولية، اجتمعوا في مقر الاتحاد سبل مواجهة التحديات البيئية في ضوء التحوّل الايكولوجي في البحر الأبيض المتوسط. وعقدت خمس جلسات عمل مع نخبة من الخبراء و ممثلي عدد من المؤسسات الدولية ناقشت الانتقال الى الطاقة المتجددة في منطقه البحر الأبيض المتوسط، و مكافحه التلوث البلاستيكي من خلال تطبيق الاقتصاد الدائري.
وقال مدير الاتحاد الدولي لحفظ البيئة انطونيو ترويا خلال الورشة "ان محيطنا يلعب دورا حاسما في اقتصادنا، والبحر الأبيض المتوسط هو نقطة ساخنه للسياحة و لحفظ التنوع البيولوجي الغني ، و لا يمكننا ان نستمر في تحويل محيطنا إلى 'حساء' بلاستيكي واسع وملوث".
بدوره نبّه النائب الأول لأمين عام الإتحاد من اجل المتوسط خورخي بوريغو، الى ان منطقه البحر الأبيض المتوسط هي أحدى المناطق الأكثر تعرضا في العالم لاثار تغير المناخ والتدهور البيئي. و أضاف، "ان تعزيز الاستجابة الجماعية من بلدان المنطقة لهذه التحديات هو في صميم أهداف الاتحاد من أجل المتوسط". وعبّر الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للبيئة والمياه، ميغيل غارسيا هيريز، عن سروره لجمع صحفيين من جميع انحاء المنطقة، و نخبة خبراء في البيئة وتغير المناخ من الدول الأعضاء، لمناقشة الأولويات البيئية للمنطقة حتى سنة 2030. وشدد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، على اهميّة الشؤون البيئية في أنشطة الإتحاد موضحا "ان ميزانية النشاطات البيئية هي الأكبر لدى الإتحاد اذ انه يولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع". وزار الصحفيون والعلماء والخبراء المشاركون في الورشة معرض "الاقتصاد الدائري في منطقه البحر الأبيض المتوسط" الذي يعرض قصصا مؤثرة و ناجحة ضمن برنامج "سويتش ميد"، وهو مبادرة تدعم التوسع في الابتكارات الاجتماعية والبيئية في منطقه البحر الأبيض المتوسط.
وتسعى المبادرة إلى إنشاء شبكة تواصل للمعلومات البيئية، حيث يتم تبادل الآراء والمناقشات بين المهنيين العاملين في المجالين العلمي والبيئي و الصحافه بالإضافة إلى ذلك، تسهل الشبكة الوصول المباشر إلى المصادر الهامه للمعلومات البيئية في كل من المجالات العلمية والسياسية، فضلا عن الجوانب الإدارية. --(بترا)