انضمام محمية غابات عجلون ومحمية الازرق المائية بمحميات القائمة الخضراء

المدينة نيوز :- تم الإعلان يوم السبت الموافق 24/11/2018 عن أن محمية غابات عجلون ومحمية الأزرق المائية أصبحت ضمن "القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة"، والذي يعتبر الإعلان الرسمي لأفضل المناطق المحمية إدارة على مستوى العالم، وذلك في حفل أقيم في محمية رأس محمد بجمهورية مصر العربية، حيث تسلم فيه معالي وزير الزراعة والبيئة الأكرم شهادة الانضمام، الذي جاء على هامش مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والذي يعقد هذا العام تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويأتي هذا الإعلان بعد عملية تقييم مكثفة استغرقت ستة أشهر، تم فيها تقييم المحميتين بناء على عدة معايير تتعلق بالحوكمة الجيدة، سلامة التصميم والتخطيط، فعالية الإدارة، وجودة مخرجات برامج صون الطبيعة. وقد تدرجت عملية التقييم ومرت بعدة مراحل، إذ تم تقديم كافة الوثائق المساندة والإجابة على كافة متطلبات مؤشرات التقييم والتي يتجاوز عددها ال 50 مؤشراً تعكس 17 معياراً أساسياً للتقييم، وقد تبعها مرحلة التقييم الميداني والتي شملت زيارات ميدانية لكافة مناطق المحمية ومقابلات مع فريق المحمية والمجتمع المحلي والمؤسسات ذات العلاقة.
ويهدف برنامج محميات القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة إلى تعريف مؤشرات مرجعية دولية للمناطق المحمية على مستوى العالم لتعريف المناطق المحمية التي تقوم بتحقيق المخرجات المرجوة من عملية صون الطبيعة من خلال الحوكمة والإدارة الفعالة.
هذا الانجاز جاء نتيجة وثمرة التعاون المشترك بين العديد من شركاء الجمعية على رأسهم وزارة البيئة، والدعم المستمر لأعضاء الفريق العاملين في المحميات الطبيعية.
من جانبه أثنى السيد يحيى خالد مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على هذا الإنجاز وأكد أن " مثل هذا الاعتراف الدولي يعتبر شهادة دولية للجهود الوطنية في مجال حماية الطبيعة على المستوى العالمي، وأن الجمعية تتبنى أفضل الممارسات البيئية العالمية لتعزيز الإدارة والاستدامة البيئية في المحميات الطبيعية".
هذا وتسعى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خلال الأعوام القادمة لضم باقي المحميات للقائمة الخضراء، في حال توفر الشروط والمعايير المطلوبة.
عن الجمعية:
تأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 1966 كمؤسسة وطنية غير حكومية، وحال تأسيس الجمعية رأسها الراحل جلالة الملك الحسين كرئيس الشرف الأعلى. فوضت الحكومة الأردنية الجمعية مسؤولية حماية الحياة البرية والتنوع الحيوي في كافة مناطق المملكة، وتعتبر الجمعية من أولى المؤسسات التي تتمتع بهذا التفويض ليس في الشرق الأوسط فحسب بل وعلى المستوى العالمي. وقد كسبت الجمعية شهرة عالمية وذلك لريادتها في تكامل برامج حماية الطبيعة مع التنمية الاقتصادية الاجتماعية.
حققت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إنجازات كثيرة، ويأتي على رأسها إنشاء تسع مناطق محمية على مساحة 1200 كيلومتر مربع، وتضم أفضل البيئات الطبيعية في الأردن ويعيش منها النباتات والحيوانات البرية.
وقد نجحت نجاحًا مبهرًا في إعادة إكثار المها العربي المهدد بالانقراض، وإعادة إدخال الغزال والبدن إلى الحياة البرية يعتبر خطوة رائدة في الحفاظ على التنوع الحيوي في المنطقة، والسيطرة على الصيد الجائر لهذه الأنواع المهددة بالانقراض في جميع أنحاء المملكة والحفاظ عليها.
إنشاء أكثر من 1000 نادي لحماية الطبيعة في المدارس، يثري وعي الأطفال حول القضايا البيئية عن طريق جعلهم مشارك فعال في أنشطة ومشاريع الحفاظ على البيئة.
ومن المهام الأخرى لفريق الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تطوير برامج المحافظة على الطبيعة ضمن نطاق واسع يهدف إلى إدماج حماية الطبيعة مع التنمية الاجتماعية الاقتصادية للسكان المحليين.
رسالتنا:
"تسعى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إلى بناء شبكة وطنية من المناطق المحمية وذلك للحفاظ على التنوع الحيوي في الأردن، وتتكامل مع تنمية المجتمعات المحلية، وفي الوقت ذاته تأمين دعم شعبي لحماية البيئة الطبيعية في الأردن والدول المجاورة."