عين على القدس..سبل دعم الأوقاف وحماية الأقصى بمواجهة عزل القدس عن فلسطين

تم نشره الأربعاء 05 كانون الأوّل / ديسمبر 2018 12:21 صباحاً
عين على القدس..سبل دعم الأوقاف وحماية الأقصى بمواجهة عزل القدس عن فلسطين
الدكتور عبدالناصر أبو البصل

المدينة نيوز :- قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالناصر أبو البصل، إن الحصن الأخير الذي نجتمع خلفه في الدفاع عن المقدسات، هي الوصاية الهاشمية، والأوقاف الإسلامية الحامية على مدى التاريخ منذ أن بدأ الوقف الإسلامي، حفظ الأرض والمكان والبناء والثقافة، وحفظت الارتباط العقدي الإيماني في هذا المكان المقدس.
وأضاف في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، أن الحماية الأولى، من خلال وزارة الأوقاف، هي الحماية الثقافية العقدية الإيمانية، بارتباطنا بالمسجد الأقصى المبارك، والأوقاف الإسلامية في القدس، مشيرا الى أن الاستراتيجية التي تقوم بها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع كل المؤسسات ذات العلاقة، تشتمل على الحماية المادية والمعنوية والقانونية.
وأوضح أن الخطة المعنوية تشمل الثقافية والإيمانية التي يجب أن تدخل ضمن الخطط الوعظية والإرشادية، وتدخل ضمن المناهج الثقافية والتربوية، في كل أماكن العالم الاسلامي أجمع ، وفق بترا . 
وتشمل الخطة أن يكون هناك وفود كثيرة من وزارات أوقاف الدول الاسلامية من حيث الارتباط بالمسجد الأقصى، مشيرا الى أن التركيز في مؤتمر القدس 1، تم على الوجود البشري، بدعوة العالم الإسلامي وأبنائه الذي يطلبون الزيارة الى القدس، بأن تقوم الوزارة بتسهيل عملية الزيارة لهم، بإزالة العوائق الثقافية التي ارتبطت بأمور تاريخية نحو إبعاد الناس عن المسجد الأقصى المبارك، بدعوى أن هذه الزيارة عبارة عن تطبيع.
وقال إن هدفنا في مؤتمر طريق القدس 2، هو تفعيل ما اتفق عليه في طريق القدس 1، في الفتوى الأولى، وأيضا فتوى مجمع الفقه الاسلامي أيضا، بهدف وضع العالم أجمع، وخاصة العالم الاسلامي بصورة التحديات التي تواجه المسجد الأقصى المبارك والاوقاف الاسلامية في القدس.
وأشار الى التنسيق المباشر بين الأوقاف الاسلامية والأوقاف المسيحية في القدس، والتعاون الكامل فيما بينهما، فيما يخص الامور المتداخلة بينهما هناك.
وأكد أن معيار تقييم من يقف معنا ليس بتعداد المؤسسات وأصحاب الرأي وغير ذلك من الأشخاص، بل فيمن يقف مع الأردن ووزارة الاوقاف، ويقف مع الوصاية الهاشمية للحفاظ على الأقصى، ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية، وهو من يقرر أن يكون بنفسه على أرض القدس، ويضع نصب عينيه نصرة المسجد الأقصى وإعماره بالزيارة، وإسناد المرابطين حوله.
من جانبه قال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك، الدكتور وصفي الكيلاني، إن إعمار المسجد الأقصى تكون اولا بالعمارة الانسانية والمد البشري، التي هي العمارة الأساسية الحقيقية التي هي وظيفة المسجد التي جعلها الله لجميع عباده المسلمين .
وأضاف، حتى يتمكن الحجاج والزوار والمصلين المقدسيين والفلسطينيين والمسلمين من أداء عباداتهم يوميا بالشكل الصحيح، لا بد من العمارة المادية التي هي غاية في الأهمية للحفاظ على البعد الديني أولا للمسجد الأقصى، كأهم بعد في العمارة التي تعني أنها لا تنحصر في مكان محدد، بل في الحرم الشريف كاملا، بالإضافة الى محيطه من أسوار ومقابر ومئات الملكيات والعقارات الوقفية المرتبطة على المسجد الأقصى.
وأشار الى أن السنوات الثلاث الأخيرة كانت سنوات صعبة، ارتكبت فيها قطعان المستوطنين أبشع أنواع الانتهاكات للمسجد الأقصى، الذي أقيمت في ساحاته لأول مرة في التاريخ صلوات وطقوس يهودية، ودخلته عنوة أعداد كبيرة من المستوطنين، ولكن رغم عتمة هذه السنين، الا أنه في الجانب المضيء، هناك أكثر من 40 مشروع إعمار هاشمي، فيما يخص كل جوانب الإعمار المختلفة.
ونوه بالمؤسسات الاعلامية في العالم، التي تقف دائما مع الأردن وتساند الحق الفلسطيني والحق الاسلامي في المسجد الأقصى، وتؤيد في أن تبقى القدس اسلامية مسيحية لا يجوز تغيير الوضع القائم فيها .
من جهته أشار مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني الى أهمية البعد الاقتصادي المتمثل في بتوفير ألف موظف في دائرة أوقاف القدس، يعيلون عائلات تتكون من آلاف الأفراد، وأثر ذلك في دعم وإسناد رباط المقدسيين في المسجد الأقصى وحوله.
وتحدث وزير شؤون القدس في فلسطين المهندس عدنان الحسيني، عن تطورات الأحداث وتوالي القرارات الأمريكية الظالمة، التي تلت اعتراف الادارة الأمريكية بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل، بشكل يخالف ما دأبت عليه الادارات الأمريكية السابقة، بشكل وفر الغطاء والأجواء المناسبة للحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة، لتسريع عملية تهويد مدينة القدس في كافة المناحي والقطاعات، بشكل فيه الكثيرة من الشدّة والتعسّف من أجل ترسيخ حالة اخراج القدس من قضايا الحل النهائي ، وفق بترا .
وأكد أن كل المحاولات لتقليص الثقل الديمغرافي الفلسطيني في القدس، فشلت، رغم الهجمة الاستيطانية الشرسة والمكثفة في القدس ومحيطها، مشيرا الى أن المقدسيين يمثلون قرابة 40 بالمئة من سكان القدس.
ووصف الحسيني الوصاية الهاشمية ودائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، بأنها تجسّد عنوانا كبيرا في تشكيل هوية القدس والمجتمع المقدسي الذي يلتف حولها بأكمله ويحافظ عليها وعلى دورها، داعيا الى توفير كل وسائل الدعم لدائرة الأوقاف لكي تكون دائما قوية.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات