واشنطن تتهم روسيا بإثارة "أزمة إنسانية كبرى في أوروبا"

كما اتهم موسكو بتصرفات عدوانية خلال الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش عندما اخترقت السفن الأوكرانية الحدود الدولية الروسية وقامت قوات حرس الحدود الروسية باحتجازها.

"لقد شهدنا يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر مظهرا آخر للتصعيد عندما قامت السفن الروسية بالاقتراب من السفن الأوكرانية والارتطام بها. وبذلك فإن الطابع العدواني لتصرفات روسيا يتناقض وكافة المبادئ العشرة التي يشملها قانون هلسنكي، أي الوثيقة التي تعلن روسيا التزامها بها."وفق سبوتنيك 

يذكر أن ثلاث سفن من البحرية الأوكرانية قامت باختراق الحدود الروسية والدخول في المياه الإقليمية لروسيا الاتحادية. ثم توجهت هذه السفن بعد ذلك من بحر آزوف إلى مضيق كيرتش. بل وقامت السفن الأوكرانية بمناورات خطيرة ولم تستجب للمطالب المشروعة للسفن والزوارق التابعة لقوات حرس الحدود الروسية وأسطول البحر الأسود. وفي نهاية الأمر تم احتجاز 24 عسكريا أوكرانيا كانوا علي متن هذه السفن.

من جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش بالاستفزاز، مشيرا إلى أن قيام الجانب الأوكراني بهذا الاستفزاز في البحر الأسود يعود السبب فيه إلى المستوى المنخفض لشعبية الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد الرئيس الروسي أن قوات حرس الحدود الروسية قامت بتنفيذ المهام المخصصة لها بهدف الدفاع عن الحدود الدولية الروسية.

ويذكر أيضا أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر نيسان/ أبريل من عام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين أعلنتا استقلالها من طرف واحد، تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط/ فبراير من نفس العام.

ووفقا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة  فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف مواطن. كما أن مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس تجري مناقشتها بما في ذلك في إطار عمل مجموعة الاتصالات التي تعقد اجتماعاتها في مينسك والتي سبق ووافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها للقضاء على تصاعد الأزمة بما في ذلك إقامة الهدنة. إلا أنه ما زالت الاشتباكات تقع بين طرفي النزاع رغم عقد عدد من اتفاقات الهدنة بينهما.