مبادرتان "للعلمية الملكية" تدوران النفايات وبقايا الخبز في المفرق

المدينة نيوز :- نفذت الجمعية العلمية الملكية مبادرتين بيئيتين في محافظة المفرق لإعادة تدوير مخلفات الطعام إلى أسمدة عضوية، وبقايا الخبز إلى أعلاف، لرفع مستويات الوعي تجاه الفرز وإعادة التدوير.
وتهدف مبادرة "إعادة تدوير مخلفات الطعام إلى أسمدة عضوية" إلى خلق بيئة نظيفة وآمنة للمجتمع بشكل عام، والمساهمة في توفير الأسمدة العضوية للفئة المستفيدة والزراعية بأسعار رمزية وفق عضو المبادرة حازم العاصم، الذي أضاف أن فريق المبادرة يعمل على نشر الوعي في المجتمع بموضوع الزراعة العضوية.
وقال إن المبادرة، التي استمر التخطيط لها طيلة 15 شهرا وسجلت رسمياً في وزارة الصناعة والتجارة كشركة صغيرة، بدأت بتوعية المجتمع وتثقيفه تجاه إعادة تدوير النفايات، والتقليل من مخلفات الطعام وروث الحيوانات في المنطقة بما يحقق فرص تشغيلية الخاصة بالأفراد للمساهمة في محاربة البطالة وتحقيق مردود مادي لكل شركاء المبادرة.
وأضاف أن أنشطة المبادرة الرئيسة انطلقت من التنسيق مع المعنيين في المحافظة لتعريفهم بالمبادرة وأهدافها، واختيار المطاعم ومحلات الخضار والمزارع لتكون شريكاً في المبادرة، ما استدعى زيارتها فيما بعد لتعريف مالكيها بالمبادرة وأهدافها والدور المرجو منهم.
كما تضمنت أنشطة المبادرة، التعرف إلى قابلية استجابة المزارعين وممثلي المجتمع المحلي لفكرة شراء واستخدام الأسمدة المصنعة من مخلفات الطعام، وإجراء مقابلات شبه منظمة مع المزارعين في المنطقة.
وعند اكتمال المراحل السابقة، قال العاصم إن الفريق المكون من أعضاء، دشن صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتشجيع المجتمع المحلي على جلب وفرز مخلفات الطعام، واختيار مكان مناسب لتجميع وإعادة تدوير مخلفات الطعام.
وأضاف أن الفريق أمنَ مكانا خاصا بالمبادرة بينما اشترى المعدات اللازمة لعملية إعادة تدوير مخلفات الطعام بدعم من الجمعية العلمية الملكية، ويجري الاتفاق مع المزارعين والجهات المعنية لشراء الأسمدة المصنعة.
وشرع فريق المبادرة بعد ذلك وفق العاصم، بجمع مخلفات الطعام وإعادة تدويرها إلى أسمدة وتسويقها، ومن ثم تدريب ربات المنازل على الزراعة العضوية.
أما مبادرة "خبزاتنا إحنا أولى بيهن" فهي تسعى لحفظ النعمة والحد من نفايات الطعام خاصة الخبز في المفرق، وفق عضو المبادرة صهيب العجلوني، مضيفا أنها تلفت نظر طلبة ومعلمي مدارس المحافظة إلى أهمية فرز النفايات وإعادة تدويرها، وتحويل بقايا الخبز إلى مصدر دخل للشباب القائمين على المبادرة.
وأشار إلى أن أنشطة المبادرة الرئيسية تضمنت زيارة المطاعم المستهدفة لتعريف مالكيها بها وبأهدافها وبدورهم المتوقع، مبينا أن الفريق قام بالتنسيق مع مديرية تربية المفرق وعرض المشروع وأهدافه على المعنيين، واختيار المدارس المشاركة بالمبادرة، وإطلاق مسابقة في المدارس لتحقيق أهداف المبادرة، ومن ثم الإعلان عن شروط المسابقة وإطلاقها في المدارس المستهدفة، بحيث يكون هناك جوائز شهرية للمدارس الفائزة التي تجمع الخبز.
وعمل الفريق المكون من 8 أعضاء، على اختيار مكان مناسب لتجميع وإعادة تدوير المخلفات خاصة بقايا الخبز، فيما قام بشراء المعدات اللازمة لعملية إعادة تدوير الخبز، بالتزامن مع جلسات توعوية تفاعلية حول أهمية التدوير في المدارس المستهدفة.
وتأتي المبادرتان ضمن مشروع تعزيز دور الشباب بالقضايا البيئية الذي تنفذه الجمعية في الرمثا والمفرق، وفق مختصة دراسات المياه والبيئة في الجمعية مجد الحاج قاسم.
وقالت الحاج قاسم، إن فكرة المبادرتين ومنهجيتهما بالكامل جاءت من فريقين متحمسين للعمل والريادة تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاماً، مشيرة إلى أن الجمعية العلمية الملكية نفذت الفكرة ضمن مشروع تعزيز دور الشباب في القضايا البيئية بالرمثا والمفرق بدعم من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.
وأشارت إلى أن الجمعية وفرت لهم دعما فنيا إلى جانب الدعم المادي، مؤكدة استمرار الجمعية في سعيها نحو تعزيز دور المجتمع المدني في التصدي للتحديات البيئية عبر زيادة وتفعيل مشاركة الشباب، وتسخير طاقاتهم لخدمة مجتمعاتهم.
--(بترا)