الفكر العربي يناقش تجارب في العمل الاجتماعي والثقافي

المدينة نيوز : -القى الباحث في قضايا المواطنة وعضو منتدى الفكر العربي الاستاذ الدكتور فيصل غرايبة محاضرة في المنتدى، مساء الأحد بعنوان "تجارب في العمل الاجتماعي والثقافي". وقدم الغرايبة خلاصات حول نتائج خبراته ونظراته الفكرية في ميدان الخدمة الاجتماعية والميدان الأكاديمي ونشاطه الاجتماعي والثقافي بما في ذلك الكتابة والدراسات والتأليف خلال أكثر من 50 عاماً.
وأدار اللقاء وشارك فيه امين عام المنتدى الدكتور محمد أبوحمور .
وأوضح غرايبة أن الهدف الرئيسي للتنمية الاجتماعية يتمثل في تحسين نوعية الحياة الإنسانية،و إشباع الحاجات الإنسانية من حيث توفير التعليم والصحة والإسكان والثقافة والرعاية الاجتماعية.مؤكدا ضرورة تزود الأفراد بالمعرفة والمهارات والقدرات التي تساعدهم على رفع مستوى الحياة، على أن يتم ذلك بالمشاركة الفعلية للمواطنين.
وقال: إن ثمة قضايا عديدة وأساسية يمكن أن تطرح في نقطة الالتقاء بين العمل الاجتماعي والعمل السياسي، مثل قضايا عدم المساواة في اتاحة الفرص، وفي توزيع الدخل، وابتعاد الكثيرين عن المشاركة، واحتكار النفوذ والمكتسبات، وظهور طبقة الأغلبية وطبقة المحرومين أوالأقل .
واضاف الغرايبة هنا يبرز دور العمل الاجتماعي في أن يساعد على تنمية المهارات المتصلة بأداء الإنسان لدوره بوصفه مواطناً، وأن يكون قادراً على إيصال صوته وتوضيح مطالبه.
ودعا غرايبة إلى مساعدة الشباب على إتقان التعامل مع معطيات التراث وفحواه في بناء المواقف تجاه القضايا المعاصرة.
وأشار الدكتور محمد أبوحمور في كلمته التقديمية إلى أن العمل الاجتماعي يرتبط بالتنمية الشاملة وبناء الإنسان وتزويده بالمهارات الضرورية. وهذا البناء لا يتم دون الأفكار والرؤى والتفاعل معها لإيجاد الحالة الفكرية، وأضاف أن التعليم والتدريب وحدهما لا يصنعان الإنسان المنتج دون العناية بالعقل والوجدان وثقافة الإنتاج.
وشارك في التعقيب على المحاضرة بقراءات في عدد من مؤلفات غرايبة ومنها أحدث كتبه "أكتب عما يكتبون، ويكتبون عما أكتب" كل من: الاستاذة الدكتورة بسمة أحمد صدقي الدجاني أستاذة اللغة العربية وآدابها وثقافتها في مركز اللغات بالجامعة الأردنية، والناقد والكاتب الأستاذ محمد المشايخ.
وفي تعقيبها على كتاب "أكتب عما يكتبون، ويكتبون عما أكتب" قالت الدجاني إن غرايبة يعمق في هذا الكتاب فكرة الثنائية الأزلية بين الكاتب وقرائه بالتفاعل المتبادل، فيخصص الباب الأول لكتاباته التحليلية والنقدية لمؤلفات اطلع عليها مبيناً أهمية موضوعاتها بشكل عام، وقال الأستاذ محمد المشايخ : إن كتاب "أكتب عما يكتبون، ويكتبون عما أكتب" يعتبر عملاً بنهج موسوعي، فهو يضم بين دفتيه ثروة معرفية ضخمة، ومعلومات وآراء ونظريات وأفكاراً يتسم معظمها بالشمولية والأهمية والجـِدّة والتنوّع والتعدد، وهدفها الرئيس النهوض الحضاري، والإصلاح الاجتماعي والإداري والسياسي. كما أنه كتاب ينفتح على كل وجهات النظر، لا ينحاز للماضي، ولا ينتصر لكاتب أو كتاب، بقدر انحيازه للحقيقة وانتصاره للوطن، واستشرافه المستقبل الأجمل والأفضل للإنسانية، وهي سمات المثقف في التزامه بقضايا الأمّة .
وحضر اللقاء أكاديميون وناشطون اجتماعيون وكُتَّاب ومثقفون.
(بترا) -