جنازة محتج سوداني قتيل تتحول لموجة احتجاجات جديدة (شاهد)

تم نشره الجمعة 18 كانون الثّاني / يناير 2019 09:50 مساءً
جنازة محتج سوداني قتيل تتحول لموجة احتجاجات جديدة (شاهد)
من احتجاجات السودان

المدينة نيوز :-  قال شاهد من رويترز إن الشرطة السودانية أطلقت الرصاص اليوم الجمعة صوب مشيعين خارج منزل محتج (60 عاما) توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة.

وتجمع نحو 5000 مشيع للمشاركة في جنازة معاوية عثمان الذي قتل بالرصاص أمس الخميس أثناء احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير والتي دخلت أسبوعها الخامس.

ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى ولم يتسن الوصول إلى الشرطة للتعقيب. وقال شاهد من رويترز إن الشرطة فتحت النار بعدما رشقها بعض المحتجين بالحجارة وقلبوا سيارة تابعة لها. وانخرط كثيرون في البكاء والعويل بينما رفع البعض الأعلام السودانية.

وتناقص عدد المحتجين إلى المئات بعد دفن عثمان وبدء شعائر صلاة الجمعة. وبدأوا يهتفون "يسقط بس" الذي أصبح شعارا للمحتجين يرمز طلبهم الرئيسي وهو تنحي البشير.

ومع زيادة التوتر في المنطقة انسحبت الشرطة وقوات الأمن من حي بري تماما وخلت الشوارع من أي وجود أمني.

وفي مدينة أم درمان على الجهة المقابلة من نهر النيل قال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين أثناء مغادرتهم أحد ساجد في حي ودنوباوي.

واستخدمت قوات الأمن في بعض الأحيان الذخيرة الحية لتفريق المحتجين. وبلغ العدد الرسمي للقتلى في الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الخامس 24 شخصا منهم اثنان من أفراد الأمن. وتقول جماعات حقوقية إن العدد قد يكون نحو مثلي المعلن رسميا.

تحد خطير

بدأت الاحتجاجات بسبب ارتفاع الأسعار لكنها سرعان ما تحولت إلى مظاهرات ضد البشير. وأنحى الرئيس باللائمة في لاحتجاجات على "عملاء" أجانب وقال إن الاضطرابات لن تقود إلى تغيير الحكومة مطالبا معارضيه بالسعي إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.

لكن الاحتجاجات شبه اليومية تشكل أحد أخطر التحديات وأطولها لحكم البشير الذي يستعد حزبه لتغيير الدستور لمنحه فرصة الترشح لفترة رئاسة جديدة.

وقالت لجنة أطباء السودان المرتبطة بالمعارضة إن طبيبا وطفلا قتلا خلال الاحتجاجات في بري أمس الخميس. وأظهر مقطع مصور بث مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت رويترز من صحته قوات الأمن وهي تصوب أسلحتها نحو المحتجين في بري.

كما اندلعت احتجاجات في ست مدن أخرى أمس الخميس في بعض من أوسع الاضطرابات انتشارا منذ اندلاع المظاهرات في 19 ديسمبر كانون لأول.

موكب التنحي

دعا تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات للمعارضة، الجمعة، المتظاهرين إلى التوجه إلى مكان الاعتصام بمستشفى رويال كير شرق العاصمة الخرطوم، معلنين عن تسيير ما سمي بـ"موكب التنحي" في كل مدن البلاد، وذلك عقب احتجاجات الخميس، حيث ارتفع عدد القتلى برصاص قوات الأمن في الخرطوم إلى ثلاثة.

وأعلن التجمع المعارض أن دعواته للتظاهر ستظل متواصلة، حيث ستسير مظاهرات أخرى الأحد تحت شعار "موكب الشهداء" بمدينة أم درمان غرب الخرطوم نحو مقر البرلمان السوداني، بالتزامن مع تظاهرات بأحياء العاصمة.

وواجه السودان دعوات من دول غربية في مجلس الأمن الدولي، الخميس، لاحترام حقوق المتظاهرين والتحقيق في العنف الذي أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.

ويلتقي المجلس لبحث الوضع في إقليم دارفور المضطرب، إلا أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول أثارت مخاوف جدية بشأن العنف ضد المتظاهرين.

وانتقدت بريطانيا ما وصفته بالاستخدام "غير المقبول" للقوة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين.

وقال نائب السفير البريطاني في المجلس، جوناثان آلن: "نحن مستاؤون للغاية من تقارير بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والعنف داخل مستشفيات ضد من يتلقون العلاج وضد الأطباء الذين يقدمون المساعدة الطبية".

من جهتها، أكد السفير السوداني، عمر دهب فضل محمد، للمجلس أن حكومته "ملتزمة تماماً بمنح المواطنين الفرصة للتعبير سلمياً عن آرائهم"، إلا أنها تتصرف "لحماية حياة الناس والممتلكات العامة ضد التخريب وإشعال الحرائق وضد جميع أشكال العنف التي يرتكبها بعض المتظاهرين".

كذلك حثت الولايات المتحدة السودان على احترام حرية التعبير ودعت إلى الإفراج عن محتجين ونشطاء وقالت إنه يجب التحقيق فوراً في مقتل متظاهرين.

ودعت فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتهدئة الوضع، قائلة إن على الحكومة احترام حرية التجمع وحرية التعبير.

لكن سفير السودان في المجلس قال إن التظاهرات "ليس لها علاقة مطلقاً" بالمسألة التي يناقشها المجلس.

بدورها، أشارت روسيا إلى أن الاحتجاجات هي "شأن سوداني" ويجب عدم مناقشته في مجلس الأمن.

العربية + وكالات 




مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات