عجلون : البلدية تطالب ببنى تحتية لتحتل موقعها على خريطة السياحة

المدينة نيوز- طالب مهتمون بالشأن السياحي في محافظة عجلون وزارة السياحة والآثار بتوفير البنية التحتية الملائمة لمنطقة خربة البدية من خدمات الطرق والإنارة وإيصال المياه وإدراجها على الخارطة السياحية لاستثمار المنطقة واستغلالها سياحيا نظرا لأهميتها السياحية والأثرية.
وأشاروا إلى أهمية المنطقة والتي يتوفر فيها مواقع أثرية عديدة وأجزاء من جدران حجرية كبيرة تشكل بقايا معمارية لمباني ذات قيمة أثرية وتراثية تعود لفترات تاريخية مختلفة.
وأشار عضو بلدية كفرنجة الجديدة عبد ربه العسولي ضرورة إيلاء المنطقة الأهمية اللازمة لاحتوائها العديد من المواقع الأثرية ما يجعلها نقطة جذب سياحي والعمل على صيانة وترميم المعالم الأثرية وإنشاء قواعد بيانات جغرافية.
وقال رئيس لجنة البيئة في عجلون حمزة الصمادي إن الحفاظ على التراث يعني المحافظة على المرحلة التي عاشها الآباء والأجداد، داعياً إلى عقد الندوات والمحاضرات السياحية والثقافية للتعريف بقيمة الآثار وإنشاء جمعية تطوعية للحفاظ على التراث وأخرى لأصدقاء الآثار.
وبين صاحب مكتب سياحي في المحافظة محمد أحمد عناب أن المنطقة تحتاج لخطة عمل شاملة ومتكاملة لتطويرها سياحيا وذلك بتنفيذ إجراءات عملية من خلال إعداد قاعدة بيانات عنها وعن البيئة المحيطة بها وإجراء دراسات للحفاظ عليها وإبراز معالمها لوضعها على الخارطة السياحية من قبل وزارة السياحة والمكاتب السياحية من أجل تسويقها للسواح الذين يرتادون المحافظة بدلا من التركيز على زيارة عدد من لمناطق مما يسهم ذلك من إطالة مدة السائح الذي يزور المحافظة.
وطالب رئيس جمعية أرض السلام "جلعاد" السياحية في المحافظة محمد عقلة البعول بترميم المواقع الفسيفسائية الموجود في الموقع وكتابة تاريخ الموقع ووضع إشارات إرشادية تدل على وجود الموقع من الطرق النافذة إليه ليكون مصدر جذب للسياحة في المحافظة.
وأكد رئيس بلدية كفرنجة الجديدة فوزات فريحات أهمية المنطقة وما تحتويه من مواقع أثرية هامة ووجود الكنائس والأرضيات الفسيفسائية حيث تعتبر من أهم المناطق الأثرية في المحافظة ، داعيا الجهات المعنية إعطاء المنطقة المزيد من الاهتمام وبناء استراحة سياحية لخدمة مرتادي المنطقة وإدراجها على مواقع الخريطة السياحية في المحافظة.
وقال مدير آثار عجلون الدكتور محمد أبو عبيلة أن الموقع والذي تم اكتشافه قبل سنوات من قبل فريق من معهد الآثار والانثربولوجيا في جامعة اليرموك والمديرية يقع داخل دائرة اهتمام مديرية الآثار العامة التي تخطط لاستثمار المواقع الأثرية لاعتبارات تتعلق بأهمية المحافظة على الموروث الحضاري حيث أن عمليات الترميم والمسح في المنطقة ما زالت مستمرة وسيصار إلى إدراجها على الخريطة السياحية نظرا لأهميتها الأثرية التي تعود للعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية.
وأضاف أنه تم إنجاز 6 مواسم من التنقيب العلمي المنظم في الموقع حيث تم الكشف عن معالم هامة تعود لفترات تاريخية مختلفة وهي عبارة عن مبنى هلنستي ضخم وبعض المباني الرومانية وثلاث كنائس بيزنطية ذات أرضيات فسيفسائية إضافة إلى مسجد أموي صغير ومباني تعود للفترة الأيوبية وعشرات الآبار لتجميع مياه الأمطار والتي استخدمت في فترات مختلفة كما تم كشف عن عدد من معاصر العنب والتي تعود للفترة الرومانية كما عثر في الموقع على أكثر من معصرة للزيتون.
يشار إلى أن موقع البدية والذي يقع ضمن أراضي كفرنجة من الناحية الشمالية من قرية (بلاص) وتبلغ مساحته حوالي 32 دونما يتميز جغرافيا بارتفاعه حوالي 900 متر عن سطح البحر ويطل من الناحية الغربية على مناطق وادي الاردن ويحيطه عدد من المواقع الأثرية الهامة مثل موقع مغارة وردة التي تشتهر بمناجم الحديد.(بترا)