بيان التل : رسوب إداري من الآخر !

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي : يبدو أن التلفزيون لا يخاف إلا بالعين ، إذ إنه وما أن دقت ساعة الإستعراض حتى عادت حليمة إلى عادتها القديمة .
حليمة هنا هي السيدة الجديدة التي جيء بها لإدارة جهاز التلفزيون الرسمي ، حتى وإن لم يكن لها عادات إعلامية تلفزيونية قديمة نعرفها ..
نتمنى أن نرى برنامجا محترفا عن الوحدة الوطنية ، وعن الإقتصاد يشبع نهم المشاهد الاردني ولا يجعله يبحث عن أخبار بلده في قنوات أخرى .
نتمنى أن تضع السيدة الجديدة بيان التل نصب عينيها ان البلد الآن بحاجة إلى محترفين في إدارة دفة الإعلام ، وأن تعالج بواسطة تلفزيونها كافة القضايا مثار الجدل باحتراف ومهنية ووطنية. ..
قيل لنا إن سمير الرفاعي جاء بصالح قلاب ليصلح الحال ، وإذ بالحال يذهب إلى الأسوأ ، وقيل لنا إنه تم استبدال الإدارة وجيئ بسيدة تقود الإصلاح الإعلامي الرسمي لنجدها تسير في نفس الطريق بل أضل سبيلا ، لا إصلاح ولا بطيخ أصفر .. وإن لم تبرز السيدة التل مواهبها الإعلامية الآن فمتى تفعل ذلك ؟؟
مطلوب من السيدة الفاضلة التي جاءت لتعلم الأردنيين معنى الإعلام أن لا يكون لديها كتلفزيون أردني رسمي لا فقوس ولا خيار في تعاطيها مع الشأن الإعلامي في تقاريرها " اللاإخبارية " للأسف ، وكان مطلوبا أن تزور كاميراتها كافة المواقع الأكترونية في البلد إن أرادت أن تعلق على قرار البخيت إعادة بث المواقع في الدوائر الحكومية .
مطلوب منها أن تطرح مشاكل الطلبة عيانا جهارا نهارا وبكل وطنية وانتماء للعرش والبلد وباحتراف نحن الآن بأمس الحاجة إليه ..
مطلوب منها أن تتحدث عن كل شيئ : من الإبرة للصاروخ ، وإن أعجزها ذلك ، فمطلوب منها أن تستشير وتضع الخطط وتضع الإستراتيجيات التي من شأنها إفادة البلد وبقاء البلد وتنوير شعب البلد وحثهم على اللحمة الوطنية والإلتفاف حول القيادة والدستور والوطن ، لا أن تبث إلينا أغاني عفا عليها الزمن وزهقناها أبا عن جد ..
نريد أن يستمع الأردني للأغنية فيرقص طربا وفرحا لأنه يعرف مصيره ومصير أبنائه من بعده ، هكذا هو الإعلام الوطني الذي نريد ، وإن لم تكن التل قادرة على االذهاب بالتلفزيون إلى ذلك ، فلتتركنا وتذهب لأننا لا نريد أن تذهب بنا - بتلفزيونها الغبي - إلى المجهول ، فنعيش في عمان ، ونعرف أخبارها من الصين ..
حمى الله الأردن والشعب والملك .