قبيلة بني صخر تحشد شيوخها و شبابها نصرة للملك و الهاشميين ( شاهدوا الفيديو )

المدينة نيوز سجلت وقائع الحفل بالفيديو 

المدينة نيوز – خاص وحصري – فيديو - بتول دانوتيكا  : شهدت غابة ملك البحرين الإثنين اجتماعا حاشدا لقبيلة بني صخر جددوا فيها الولاء والبيعة للملك ، وألقيت كلمات نبثها تباعا يوما بيوم ، وذلك لأهميتها وأهمية ما تعنيه هذه القبيلة العريقة للاردن والاردنيين والعرش الملكي المهيب .
وكان في استقبال شيوخ عشائر القبيلة وشبابها دولة الأستاذ فيصل عاكف مثقال الفايز ، رئيس مجلس النواب الحالي ورئيس الوزراء ووزير البلاط ورئيس تشريفات الديوان الملكي الأسبق .
المدينة نيوز كانت حاضرة ، وسجلت الإحتفال وكلماته ، ونبدأ ها هنا بنشر وقائع توافد شيوخ ووجهاء وشباب القبيلة ، وكذلك كلمة السيد فيصل الفايز ونختتم بكلمة رفعها الفايز لجلالة الملك من خلالنا جدد فيها العهد والولاء ( نبث الفيديو الخاص بها لاحقا ) ، ونهاية التقرير تسجيل للجزء الأول من  الحفل المهيب الذي حضره الآلاف من أبناء القبيلة .

*** 

المدينة نيوز - اقامت عشائر بني صخر اليوم الاثنين مهرجانا حاشدا بعنوان "الوفاء بالعهد...والرجولة بالموقف" بمناسبة احتفالات الوطن بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني وعيد الجلوس الملكي.
والقى رئيس مجلس النواب فيصل الفايز الذي رعى الاحتفال الكلمة التالية: قبيلة بني صخر الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاهل والعزوة من بني صخر الكرام ، اصحاب التاريخ المشرف الذي يشهد به القاصي والداني ، احييكم جميعا كاخ وابن يعتز بقبيلته العربية الابية التي حمل اعتزازه بها وفخاره برجالها في كل مكان وكل وقت اهلي...
لقد حبانا الله في قبيلة بني صخر العربية العريقة هذه الارض التي كانت في كل وقت مطمعا لقبائل اخرى حاولت ان تمد نفوذها وسيطرتها عليها ، فهي الارض المعطاءة والاصيلة التي وقف بنو صخر بكل اباء يدافعون عن هذه الارض بارواحهم ، واستقرت قبيلتنا على هذه البقعة المهمة من ارض الاردن بعد ان روتها دماء الاباء والاجداد ، وبقيت القبيلة تسعى طيلة تاريخها لان تحقق حلمها بالاستقرار والعيش في سلام.
فكما عرف الصخور في ميادين القتال بالشدة والباس ، فانهم عرفوا دائما بالكرم وحسن الضيافة - قبيلة بني صخر - التي لا تبدأ احدا بالعداء ولا تجور على حقوق الاخرين ، واتت الاوضاع الصعبة التي شهدتها المنطقة العربية لتضع قبيلتنا في اطار النضال العربي من اجل ان يلحق العرب بركب الحضارة والمدنية الحديثة ، فكانت من اولى القبائل التي تجاوبت مع رسالة الثورة العربية الكبرى.
ولما كانت بنو صخر لا ترى الشرعية الا للاسلام والعروبة فقد انحازت دون شروط للحلم العربي الذي حمله الهاشميون ، واقسمنا ان نكون المخلصين الصادقين ، ذلك اختيار جيل من الكبار والشيوخ الذين عرفوا ان الشرعية الوطنية العربية هي ما ينقصنا في الاردن ، وكانت الراية الهاشمية ترفع ذلك الحلم وتعطي قبيلة بني صخر الوعد الحق الذي انتظرته كثيرا .
ان ابناء عشائر الصخور كانوا هم اهل الوصية ، فلما قرر الشريف الحسين ان يعتزل السياسة وان يرضى بما اداه بصدق وامانة لامته العربية ويترك الدور لابنائه فيصل وعبدالله ليكملوا عنه المسيرة ، انطلق من ام العمد وحوله رجال بنو صخر ، ليوصيهم بالامة خيرا ، يومها كانت عيون بنو صخر -حمر النواظر- تعطيه البيعة ليمضي وهو على ثقة بان الشمس التي تشرق على هذه الارض لو اخلفت موعدها يوما ، فان اولئك الرجال لن يخلفوا او يغيروا او يبيعوا. فقبيلتنا اثبتت انها اهل الثقة والعزة عندما تصدوا وردوا او يبيعوا ، فقبيلتنا اثبتت انها اهل الثقة والعزة عندما تصدوا وردوا الهجمات مع قبائل البلقاء العزيزة ، فادرك الجميع ان الاردن يقف على ارض صلبة بهؤلاء الرجال ، فالبطولة كانت كما يقول الشاعر دينا لا يخان ومذهبا ، لقد حملت الاخبار التي طارت الى عمان تبشر بالنصر وقالت ان قبائل بنو صخر ورجالها النشامى صدوا الهجمة عن الاردن، وبقي الصخور جزءا من الثورة العربية وكل ثورات العرب التي تبعتها في الشام ، فكانوا الفزعة لأهالي عجلون ، ولهم مواقف اخرى مشرفة في دعم ثوار اهل الشام الذين كانوا يرون في الاردن حصنا عربيا منيعا يمكن ان يحتموا به من بطش الفرنسيين ، وكانت معركة الصخور حين هبت كل بطون القبيلة لرد الفرنسيين الذين توغلوا في شمال الاردن خير شاهد على ذلك الدور.
ان ذلك تاريخ لا ننساه نحن بنو صخر ، فهو يشرفنا ، نعم كنا مع الاستقلال العربي ولم نسلم زمام الامر الا لأمير عربي هاشمي وقف بجانبنا ، واعلن لكل عشائر الاردن - انتم منا ونحن منكم - فكان ذلك العهد الذي بقينا عليه ، وراينا ثماره عاما بعد عام ، فوقت ان كانت اقرب مدرستين لمضارب بني صخر تقعان في السلط واربد ، عمل الامير الهاشمي على تعزيز التعليم النظامي الذي انخرط فيه الجيل الاول من الصخور الذين اصبحوا لاحقا من اعمدة الوطن ، واليوم وانا اقف بينكم ، ارى منكم وجوها طيبة ومثقفة ومتعلمة ، تثبت ان الصخور لم يكونوا فقط اهل حرب وقتال ، وانما اهل علم وثقافة وانهم شركاء في البناء وفي مسيرة التنمية الطويلة التي قطعها الاردن تحت الراية الهاشمية التي وضعت في راس اولوياتها تنمية البادية الاردنية ، وفي الوقت الذي تعاني فيه العديد من القبائل البدوية من الاهمال في بعض الدول العربية الكبيرة ، وتعيش على هامش المجتمع ، فان البادية الاردنية كانت في قلب الهاشميين لما عرفوه من شيم اهلها واخلاقهم الكريمة .
وقال رئيس مجلس النواب الفايز :مع الحسين اصبحت البادية الاردنية جزءا من العمل التنموي في الاردن ، وتحققت العديد من المزايا لعشائر بني صخر ، فافتتاح مطار الملكة علياء ادى الى امتداد العمران صوب البادية الوسطى ، والتوسع في رعاية النابهين من ابناء القبيلة جعلهم يندمجون في المواطنة الاردنية لتصبح هي الاساس الذي تقوم عليه حياتهم ، ولم تعد المخاطر القديمة التي عشناها في الفترة السابقة على تاسيس المملكة تشغلنا ، فالاردن لم يعد ارضا معرضة للغزو والحرب القبلية ، وابناؤنا اليوم في مختلف اسلحة الجيش العربي المصطفوي يشكلون انموذجا في الانضباط والاخلاص والولاء ، ومنهم من وصل الى ارفع المراتب في ذلك الجيش الذي يختزن نبل الشخصية الاردنية ويرعاها .
اننا اليوم نقف على مسافة بعيدة جدا من الاوضاع التي كنا عليها قبل تسعين سنة ، ولكن شيمتنا في الوفاء تعصمنا من النسيان والنكران، فمع الحسين عرفنا ان الدنيا يمكن ان تكون قمرة وربيعا ، وان نعيش الامان والاستقرار ، وان نعطي وناخذ للوطن ، وليس لشيء اخر ، وكان الهاشميون هم اساس هذه الحياة الجديدة.
واتى مولانا الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في مرحلة حرجة من تاريخ الامة العربية ، ليعلن اصراره على مواصلة العطاء ويضع اهدافا طموحة تنقلنا الى عصر جديد ، فالاردني الذي كان يعيش في نطاق وطنه وبعض الدول العربية الشقيقة القريبة في الخليج ، وجد نفسه امام منافسة عالمية مفتوحة ، ويجب ان يعمل على ان يكون اهلا لذلك ، وعلى ذلك الاساس انطلقت حزمة واسعة من المشاريع والمبادرات التي لم تستثني احدا من ابناء الاردن ، وكان لابنائنا او الجيل الجديد منهم فرصة كبيرة ليلحقوا بها ، ويثبتوا قدرتهم على العطاء الوطني في صورة اخرى ومختلفة ، فعبدالله الثاني لم يغلق دوننا بابا ووجدناه دائما كما عرفناه القريب الحبيب ، الذي يسعى في الارض بالخير والصلاح، ويتنقل بيننا كواحد منا قبل ان يكون منا السيد والقائد، وتلك عادة هاشمية قديمة من قبل ان تتنزل ببيوت الهاشمين ايات الذكر الحكيم ويصدع محمد صلى الله عليه وسلم برسالته الاسلامية السمحة ، فكان هاشم الجد سيدا في العرب امتدت اياديه الكريمة عبر رحلة الشتاء والصيف تعطي دون حدود وتبذل دون تمنن ، فكان لهم الشرف والسيادة بالخير والعطاء ، ولم يكونوا كغيرهم من بطون قريش مشغولين بالمال والتجارة ، ولما جاء الاسلام كانوا على موعدهم من التاريخ في قيادة العرب من ظلمة الجاهلية الى نور اليقين ، وعلى ذلك الدرب يبقى الهاشميون جيلا بعد جيل ، حتى تصل الراية الى عميدهم مولاي عبدالله الثاني ، فتكون خشية الله والحرص على ذلك التاريخ الطيب والتراث العطر الجوهر العميق لشخصيته وفكره .
في كل مرة لم نكن مضطرين لان نجدد الولاء والبيعة للهاشميين ، فافعالهم كانت دائما متقدمة على طموحاتنا بما يجعلنا نراهم يحملون نفس الهم والقضية ، وولاؤنا كان ثابتا في كل الظروف ، ايام النمو الواسع في الثمانينيات وايام ازمات التسعينيات ، لم يكن موضعا لشك ولم يكن موضوعا لاختبار ، ولكن اليوم اراني وفي ظروف صعبة وحساسة اعلن ولائي عاليا ومدويا ومعي وجوه القبيلة وكبارها وحكمائها وشبابها ، لا لنؤكده فهو مؤكد منذ البداية .
ان قبيلة بنو صخر لها ثوابت لا يمكن ان تحيد عنها فهي خلاصة عقود طويلة من العمل والولاء ، من المواقف النبيلة والكبيرة ، وفي ذلك ادعوكم اليوم يا اخواني لان نعلنها كلمة حق بالولاء والانتماء ، عالية وواضحة وصريحة ندافع فيها عن تاريخنا ومستقبلنا ودماء الاجداد وكرامة الاحفاد الذين يتغذون بالحب الخالص لال بيت النبي وبناة الوطن الاردني .
ابناء قبيلة بني صخر الكرام  ان الاردن امانة في اعناقنا فلنتق الله عز وجل فيه ، ولنعمل لخيره وراء هذه القيادة المخلصة ، وندافع عن وحدته وسلامته بالغالي والنفيس ، حمى الله الاردن وملكه وشعبه وابقاه سيدا وكريما .
والسلام عليكم ورحمة الله ( بترا)

شاهدوا الفيديو :