مواطن من فئة " ( أ ) يتبلى على دورية شرطة فيتم حجزها ومحاكمة طاقمها

المدينة نيوز – خاص وحصري – كتبت ميس رمضان - : كنا في المدينة نيوز نشرنا قبل أيام قصة أفراد من الشرطة اعتدوا على مواطن في مادبا ، وفي هذا التقرير ننشر العكس ، إذ اعتدى مواطن " كان عسكريا " أي هو مدني الآن على دورية شرطة من خلال التهويل والإدعاء والمعارف ، فلقيت شكواه تجاوبا من قبل المعنيين ، مع أن هؤلاء – أفراد الشرطة – ليسوا سوى خادمين للبلد ، ويقومون بواجبهم خير قيام ، ولا ندري بقية الواقعة التي نأمل أن يتم توضيحها للرأي العام من قبل جهاز يشرف عليه ويديره ابن هزاع ، وما أدراك من هو هزاع الذي يفتقده الأردنيون كلما ذكرت التضحيات .
لواء متقاعد ، لم تعجبه مخالفة سرعة ، فاشتكى هؤلاء المساكين لمديرهم ، فكانت هذه القضية التي بعثها إلينا شقيق أحد هؤلاء الشباب الذين يعملون في الدوريات الخارجية ، أي أولئك الذين فيهم ما يكفيهم من السهر والتعب ، وفي النهاية " الحبس " ..
تاليا رسالة شقيق أحدهم ، خص بها المدينة نيوز وننشرها حرفيا :
السادة المدينة نيوز المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
بعد التحية أود أن أعلم عنايتكم بما يلي :
أنا مواطن أردني وحامل للجنسية الأردنية بكل مميزاتها من حقوق دستورية ومدنية وقصتي وبإختصار تكمن في حبي لهذا البلد ومعرفتي ويقيني بأنها بلد سيادة يحترم فيها الكبير والصغير مظلة القانون ولكن للأسف هنالك بعض التجاوزات التي قدّ تحصل نتيجة جهل أصحاب السلطات عمّا قدّ تكون العواقب فلا يعلمون أنه إذا كنت أملك شيئاً من السلطة فأنا محطّ أنظار الجميع وواجب علي أن أكون قدوة لغيري من الأفراد الذين لا ينتظرون مني سوى المعاملة الحسنة والعدل وإتقاء الله في ما أوكل إلي من مهام لرعاية مصالحهم.
لا أريد أن أطيل الحديث عليكم فالمقدمة تعبر عن المأساة التي أتحدث عنها وهي كالتالي:
أخي يعمل في جهاز الأمن العام في مرتب الدوريات الخارجية قسم معان برتبة شرطي وهو متزوج ولديه اربعة أطفال وهو أيضاً مظلتهم ومصدر رزقهم في كلّ شيء وفي اليوم الموافق 03/02/2011 وبينما هو على رأس عمله يخدم هذا الوطن ويطبق القانون قام بتسجيل سرعة زائدة لمركبة خاصة نوع (مرسيدس) على جهاز الرادار مما دعى إلى إيقاف هذه المركبة والطلب من سائقها إظهار رخصه ومن ثمّ قام بتحرير مخالفة حسب بنود قانون السير الأردني (مركبة تسير بسرعة زائدة من 110 ولغاية 134) وقد تمت معاملة هذا الرجل كما يعامل أي مواطن أردني وغير أردني معاملة حسنة لا يشوبها شائبة وذلك حتى استلم سائق المركبة إشعار المخالفة وقال لهم (ستضطروني بأن أتحدث مع فلان بيك) فقال له أخي : نحن نطبق القانون وأنت متجاوز للسرعة القانونية فيجب علينا تحرير مخالفة لك حسب القانون.
في النهاية ذهب الرجل وبعد غضون الساعة قام ضابط العمليات بإعلامهم بعقوبة الحجز للدورية كاملة بكامل أفرادها (حجزاً مبهماً لا يعرفون سببه) فلما وصلوا إلى الدائرة وجدوا أن من قاموا بمخالفته قبل قليل من الفئة (A) وقدّ تتساءلون ماذا تعني هذه الفئة ، هذه الفئة هي من فئة الأشخاص الذين يعيشون فوق القانون هذا القانون المطبق على الشعب عامة بلّ ويتعالون على القانون بسلطتهم ونفوذهم والمراكز التي تولوها في سابق عهدهم فلقد تبين أن هذا الشخص هو (اللواء المتقاعد .......) وقد أبلغوا أيضاً بمحاكمة عسكرية بحجة التطاول وحوكموا بالحجز بالوظيفة لمدة (60) يوماً غائبين عن الدنيا بما فيها عقوبة نكراء لا أساس لها من الصحة وعارية عن المنطق والقانون ، وكلّ هذا بسبب تفانيهم بالعمل ومفاهيم ومبادىء امتدت في عقولهم بناء على رؤية جلالة الملك المفدى الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.
وقمت أنا بدوري كأخّ لرجل في العين الساهرة معتز بهذا الوطن وأعلم أنه وطن العدل والمساواة وعلمي أنه إذا كان هنالك ثلة من المنحرفين عن القانون فهناك أيضاً القاعدة الصحيحة وأناس ذخروا أنفسهم ليخدموا هذا القانون وأمن هذا الوطن، فقمت بإرسال رسالة إلكترونية على البريد الإلكتروني الشخصي لعطوفة مدير الأمن العام والذي نشره على المواقع الإلكترونية والصحف اليومية لخدمة الوطن والمواطن أشرح فيها معاناة هؤلاء الأبناء الأردنين المتفانين في العمل والذين كان جزاؤهم الوحيد أنهم طبقوا القانون كما يفعلون باستمرار وأعتقد بأن عطوفته لن يهملها .
وتالياً نصّ الرسالة الإلكترونية التي قمت بإرسالها لعطوفة مدير الأمن العام
مع الشكر.......
إلــــــــــى : عناية الباشا مدير الأمن العـام الفريق الركـن حسيـن المجـالي
الموضوع : مرتب الدوريات الخارجية / قسم دوريات معان
مــــــــــن : الشرطي نادر .......... / رقم عسكري – .........
أما بعد ....
في البدء يا سيدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على رسول الله النبيّ الأمّي العربي (محمّد صلى الله عليه وسلم)،،،
أودّ أن أعلم عنايتكم بالواقعة التي حدثت معي أنا وزملائي/ قائد الدورية الرقيب حازم ......... ويحمل رقم عسكري – ........ومسلّح الدورية أسامة ......... ويحمل رقم عسكري - ........... في مرتب الدوريات الخارجية/ قسم دوريات معان وذلك أثناء تأدية الواجب الرسمي وتتلخص بما يلي:
ونحن واقفون في وظيفتنا بتاريخ 03/02/2011 الموافق يوم الخميس قمت بتسجيل سرعة زائدة على الرادار لإحدى المركبات تتمثل بـ(134 كم /ساعة) والسرعة المقررة هي (110 كم /ساعة) وهي من نوع (مرسيدس لون أسود) وقمت بمخالفة سائق المركبة (حسب قانون السير بتجاوز السرعة المقررة من 110كم /ساعة ولغاية 134كم /ساعة) وقمت بتحرير مخالفة في ذلك وتسليمها لسائق المركبة المذكور وقال لي (ستضطروني لأهاتف العقيد/فلان ...... ) وفي غضون الساعة تمّ إعلامنا من قبل ضابط العمليات الملازم أول محمد بأنه تمّ إحالتنا إلى الحجز، وعند الوصول إلى القسم علمنا بأن سائق المركبة هو اللواء المتقاعد ......... وبأنه قام بالإتصال وعن طريق العميد فلان .......... وقام من طرفه بالتوصية قائلاً أننا (محجوزين ليوم القيامة)، ومن ثمّ أبلغنا مساعد رئيس القسم بأننا قدّ حوّلنا لمحاكمة عسكرية في الأدارة الرئيسية من قبل مدير إدارة الدوريات الخارجية العميد .............
سيدي .... نحن نعمل لخدمة جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وبناءا على توجيهاتكم بخدمة الوطن والمواطن ونحن في ظلّ الراية الهاشمية وبرعايتكم نعلم أننا في دولة عدل ومساواة دولة يسوسها القانون ولا يعلو فيها كائناً من كان على القانون وواثقين بمخاطبتنا لكم بكرمكم وعدلكم للتفضل في النظر بقضيتنا ومتأكدين أنك يا سيدي لن تخذلنا ونحن العين الساهرة لحفظ الأمن والأمان وتطبيق القانون لم ولنّ نتراجع يوماً عن موقفنا بأنّ هذا البلد الكريم سيظلّ دائماً مفخرة بأمنه وعدله.
ومن المدينة نيوز تحية إلى الباشا ابن هزاع الذي لا يظلم عنده أحد .