تقرير: 28% من الولادات بمستشفيات وزارة الصحة قيصرية خلال 2017

المدينة نيوز:- أصدرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الثلاثاء تصريحا صحفيا وصل المدينة نيوز نسخة منه تاليا نصه :
أكد التقرير الإحصائي السنوي لعام 2017 والصادر عن وزارة الصحة الأردنية على أن عدد الولادات التي تمت في مستشفيات وزارة الصحة في مختلف محافظات المملكة لعام 2017 بلغت 80462 حالة ولادة منها 22676 حالة ولادة قيصرية وبنسبة 28.2% من مجموع الولادات، في حين شهد عام 2016 حوالي 72168 حالة ولادة منها 19670 حالة ولادة قيصرية وبنسبة 27.2% من مجموع الولادات 2016، فيما كانت النسبة 26.8% خلال عام 2015.
وتضيف جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بأن الولادات القيصرية داخل مستشفيات وزارة الصحة إرتفعت بمعدل 1% عن عام 2016،
إن الولادات داخل مستشفيات وزارة الصحة تشكل 38% من مجموع الولادات في المملكة البالغة 211.4 ألف ولادة، وكانت أكثر الولادات في مستشفى البشير وبواقع 18144 ولادة وتلاه مستشفى الأميرة بديعة وبواقع 8816 ولادة ومن ثم مستشفى الزرقاء بواقع 7190 ولادة.
وتلاحظ "تضامن" بأن أعلى نسبة ولادات قيصرية في المستشفيات الحكومية لعام 2017 تمت في مستشفى الأميرة بديعة حيث بلغت 44.6% (3932 ولادة قيصرية من مجموع الولادات البالغ 8816 ولادة)، تلاه مستشفى البشير بنسبة 32.4% (5881 ولادة قيصرية من 18144 ولادات)، ومن ثم مستشفى الزرقاء بنسبة 30.3% (2180 ولادة قيصرية من 7190 ولادة)، وأقلها في مستشفى غور الصافي بنسبة بلغت 6.1% (66 ولادة قيصرية من مجموع الولادات البالغ 1068 ولادة).
هذا وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم اللجؤ الى الولادة القيصرية إلا في حالات الضرورة الطبية، مشيرة الى وجود توجه عالمي قد يكون على مستوى وبائي لإجراء العمليات القيصرية والتي تعمل في أغلب الأحيان لصالح الأطباء تسهيلاً لحياتهم حيث تكون مواعيد الولادة مخطط لها مسبقاً وفي الأوقات التي تناسبهم.
وأشارت المنظمة الى أن المعدل الطبيعي لحالات الولادة القيصرية يجب أن يتراوح ما بين 10-15% من مجموع الولادات، وإن تجاوز هذه المعدلات يؤكد على أن الكثير منها يتم دون حاجة أو ضرورة طبية.
وتؤكد "تضامن" بأن النساء الحوامل لا يعرفن تماماً المخاطر المتعلقة بإجراء العمليات القيصرية على حياتهن وحياة أطفالهن خاصة إذا كن يرغبن بإنجاب المزيد من الأطفال في المستقبل، وغالباً ما يستمعن لرأي الأطباء عندما يتعلق الأمر بقرار إجراء عملية قيصرية. علماً بأن خطر الموت في الولادات القيصرية هو 13 لكل 100 ألف ولادة وفي الولادات الطبيعية 3.5 لكل 100 ألف ولادة في الدول المتقدمة.
وعلى عكس الولادة الطبيعية، فإن إجراء عملية قيصرية يعرض الأم والطفل الى مخاطر صحية عديدة ناتجة عن التخدير أو النزيف أو إلتهاب الجرح، إضافة الى التكلفة المرتفعة للعملية مقارنة بالولادة الطبيعية، والإقامة لفترة أطول داخل المستشفى.
وبحسب ويكيبيديا فإن :"الولادة القيصرية هي نوع من أنواع الولادة غير الطبيعية، وفيها يقوم الجراح بعملية جراحية، حيث يتم فيها شق البطن والرحم لاستخراج الجنين عند تعذر الولادة الطبيعية، ويقوم بإجرائها جراح متخصص وهو "جراح التوليد". والجراحة القيصرية هي عملية جراحية حيث يتم إحداث شَق أو أكثر في بطن الأم والرحم لإنجاب طفل أو أكثر. يتم تنفيذ هذه العملية عندما تُعرِّض الولادة المهبلية حياة الطفل أو الأم أو صحتهما للخطر، وكذلك قد يتم إجراؤها عند الطلب بدون سبب طبي".
وتعتقد "تضامن" بأن نسبة الولادات القيصرية في المستشفيات الخاصة أعلى من المستشفيات الحكومية، كما أن إزدياد الإعتماد على إجراء العمليات القيصرية بشكل مفرط ودون أسباب ودواعي طبية سيجعل العمل على تخفيض الإعتماد عليها صعباً في ظل عدم وجود ضوابط طبية إسترشادية تحكم قرار إجراء العملية القيصرية والأثار الصحية الناجمة عن ذلك على كل من الأم والطفل.
يشار الى أن أول جراحة قيصرية تمّ تنفيذها من قبل طبيب النسائية والتوليد الألماني فيرديناند أدولف كيهرر في عام ١٨٨١.