ندوة حول سيرة رواد الثقافة والادب في اربد

المدينة نيوز :- احيت ندوة " اوراق الرواد..القافلة الثانية " التي نظمتها جامعة اليرموك ضمن انشطة كرسي عرار للدراسات الثقافية والادبية اليوم الخميس، سيرة الراحل الشاعر وحيد سليمان والروائيان الراحلان كامل ملكاوي وعبدالكريم فرحان والتربوي المختص بادب الاطفال الراحل الدكتور شحادة الناطور .
وعرضت الندوة فيديو لمسيرة الرواد تناولت سيرة الشاعر واحد رواد التعليم الخاص في محافظة اربد وحيد سليمان الذي ولد في نابلس واستقرت مسيرته الحياتية في اربد ويصنف ضمن شعراء القومية الذين تغنوا بصمود الشعب الفلسطيني، فيما تناولت مسيرة الملكاوي صاحب الرواية والقصة القصيرة في الخمسينيات والستينيات الذي تميز ببساطته، اما العرض الخاص بالمرحوم فرحان فاشار الى كتاباته للمقالة الصحفية وروايته الشهيرة زائرة منتصف الليل التي تناولت التباين بين الموقفين الريفي والمدني فيما كان الناطور التربوي والمؤرخ صاحب اسهامات متميزة بادب الاطفال .
واكد رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي الذي رعى الندوة اهمية احياء ذكرى بعض الأعلام الراحلين من أبناء هذا البلد، الذين تركوا بصماتهم واضحة جلية على حركتنا الثقافية ونشاطنا الإبداعي، حيث جاء تنظيمها تكريما للرواد الراحلين، وردّاً ولو أوليا لصنيعهم تجاه وطنهم، ولعطائهم وإبداعهم الذي طالما أسعدنا وعلمنا في الجامعة التي آلت على نفسها أن تستمد قيمها من المبادئ التي آمن بها وأرساها أعلام هذا الوطن.
وأشار إلى أن هؤلاء الرواد منهم من أعطانا من معين موهبته ريادة وسبقا وفضلا في الأدب الروائي والقصصي، ومنهم من منحنا من نبع قريحته عطاءً شعريا ثريا، مشيدا بالجهود التي يبذلها الكرسي في سبيل خدمة الحركة الثقافية في هذا الوطن، داعيا إياهم لمواصلة السعي في هذا الاتجاه لإعداد ملفات بحثية وجهوداً حثيثة تشمل آخرين لا من رواد حركتنا الثقافية والأدبية في إربد فحسب، بل في جميع ربوع المملكة، متطلعاً نحو المزيد من البرامج والأنشطة التي تحقق هدفاً أساسياً من الأهداف التي أنشئ من أجلها كرسي عرار وهو توثيق الحياة الثقافية في الأردن، وإبراز الجهود التي لم تنل حظها بعد من العناية المستَحقّة.
وقال شاغل الكرسي الدكتور نبيل حداد " إننا نحتفي اليوم بالقافلة الثانية من أوراق رواد الحركة الثقافية والأدبية في الأردن، الذين لهم باعهم الطويل، بل الريادي في المجالات التي أبدعوا فيها، مشيرا إلى أن الأستاذ كامل الملكاوي قدم للساحة الأدبية في وقت مبكر ما يمكن أن يعد رواية مكتملة العناصر وتحديدا في عام 1959، ناهيك عن مواصلته رحلة الكتابة الإبداعية حتى النفس الأخير من حياته، مشيرا إلى ان شاعر العروبة الكبير الأستاذ وحيد سليمان، الذي كانت قصائده القاسم المشترك في معظم الأنشطة في محافل إربد الثقافية، والتي تعتبر سجلا للتاريخ الثقافي في إربد خلال الخمسينيات والستينيات.
وأضاف أن الدكتور شحادة الناطور كان أول من كتب للأطفال في إربد كتابة بمنهجية تُكمل رسالته التربوية، فضلا عن جهوده الأكاديمية في التاريخ، وجهوده في المقالة الادبية والنقد الأدبي، فيما تكرم الندوة واحداً من رواد الكتابة الروائية في بلدنا هو عبدالكريم فرحان، الذي نشر روايته المتقدمة فنيا على مرحلتها أوائل الستينيات وباتت شهيرة اليوم، أعني زائرة منتصف الليل، نشرها سنة 64،63، وهي الرواية التي تبنتها أهم دار نشر في لبنان "دار الآداب"، واتخذ قرار نشرها شخصيا في ذلك الحين صاحبها الأديب الكبير والروائي المبدع المرحوم سهيل إدريس.
وتضمنت فعاليات الندوة جلسة ترأسها الدكتور عبدالقادر بني بكر، وأدارها الدكتور خالد بني دومي، وشارك فيها كل من الدكتور بسام قطوس والدكتورة مريم فريحات والدكتور مصلح النجار والدكتور حسين العمري قدموا فيها تفصيلات عن ادب الراحلين واهميته في تلك الفترة وانعكاساته على الحركة الثقافية والادبية عموما مستذكرين ابرز انشطتهم ودورهم على الصعيد الوطني والقومي .
وسلم الدكتور كفافي في نهاية الندوة التي حضرها حشد من المثقفين والادباء واعضاء الهيئتين التدريسية والادارية بالجامعة الدروع التكريمية لذوي المكرمين الراحلين .