الرومانسية سمة الحفل الخامس لمهرجان "ليالي فبراير"

المدينة نيوز - خاص: تقاطر الاحساس طرباً ففاض جليد صالة التزلج سحراً ورومانسية في الليلة قبل الأخيرة من مهرجان "زين الليالي.. ليالي فبراير" التي جمعت بين ثلاثة من نجوم الفن في الوطن العربي وهم "وعد، يارا وماجد المهندس" الذين قدموا لجمهورهم في الكويت فواصل من الفن الممزووج بحب الكويت الذي نشر الفرح في ارجاء البلد وهي تحتفل بفبراير شهر الأعياد.
الحفلة الخامسة انطلقت في التاسعة والنصف واستمرت حتى الثالثة فجراً وسط حضور جماهيري ملأ الصالة قبل بداية الحفل والملاحظ أن الوصلات الغنائية الثلاث جاءت بوتيرة تصاعدية لذا كان الختام "طرباً" مع "المهندس" ماجد.
العروس"وعد"
انطلق الحفل الجماهيري الساهر باطلالة "انيقة" للمذيعة فاطمة بوحمد والتي رحبت بالمايسترو خالد فؤاد ثم قدمت االمطربة السعودية وعد "شعرياُ" وهو ما أعطى رونقاً خاصاً تفاعل معه الجمهور، ثم أطلت وعد على جمهورها وهي ترتدي فستاناً يحمل علمي الكويت والسعودية وغنت "وطني حبيبي" للكويت مع الجمهور الذي تفاعل معها برفع اعلام الكويت، بعد ذلك قامت وعد بخلع العلمين وأظهرت فستانها الأبيض لتغني أجمل أغانيها على الأطلاق "ياأحلاهم" وسط اندماج تام من الجمهور أعقبتها بأغنية "مقدر الومك" والتي تحولت بها الى الجو الرومانسي الهادئ، ثم غنت "لوكان له في المحبه"، ثم انتقلت الى غناء الفلكلور الكويتي من خلال اغنية عبد الله الرويشد "انا بتبع قلبي" والتي تفاعل الجمهور معها بشكل لافت وهو الأمر الذي دفع وعد الى النزول والغناء مع الجمهور، ثم قدمت اغنية "هذا اللي باقي" وغنت لصوت الأرض الفنان طلال مداح "مادام معاي القمر" اعقبتها بأغنية "يابعد روحي" و"وجهة نظر" والتي أظهرت من خلالها امكاناتها الصوتية لتختم وصلتها بأغنية "وطني حبيبي"، وظهر جليا مهارة وعد في التعامل مع الجمهور الكويتي في لقائها الأول معه وهو يعكس خبرتها التي اكتسبتها من خلال مشاركاتها الكثيرة في المهرجانات الغنائية.
ذكاء "يارا"
ومع حلول الحادية عشر والنصف قدم المذيع الاماراتي سعيد المعمري وصلة الفنانة اللبنانية يارا والتي أطلت على المسرح وهي ترتدي فستاناً أزرق رمزت من خلال لونه الى الكويت وقدمت اهداء للكويت عبارة عن أغنية لبنانية وطنية جديدة للكويت حملت اسم "درة الدنيا"، ثم انتقلت للون الخليجي من خلال أغنية "تعال" والتي غنتها مناصفة مع الجمهور الذي تفاعل معها بشكل جيد بعد ذلك قدمت "أحبه" لتعرج الى اللون اللبناني من خلال اغنية "غصب عني" لتغني بعد ذلك "ثلج ونار" والتي تمايل معها الجمهور برومانسية، ومن خلال هذا التفاعل الجماهيري جرّتهم يارا الى "صدفة" والتي ألهبت بها حماستهم لتؤكد ذكاءها الفطري في انتقاء اللحظات التي تستطيع بها انتزاع تصفيقهم لها.
يارا لم تكتفي بذلك بل واصلت حالة التناغم التي خلقتها مع جمهورها وغنت لهم "بسك تجي حارتنا" من الفلكلور اللبناني لتنتقل الى اللون الخليجي مع اغنية "سكر زياده" والتي كانت بمثابة مقدمة لها لتقدم "ماروم" وتنتزع التفاعل مرة أخرى بعد أن أحست بالهدوء الذي بدأ يخيم على الجمهور، وعادت لتغني من الفلكلور "أمي نامت" قبل أن تختم وصلتها كما بدأتها بأغنيتها الوطنية "درة الدنيا"، وكان ملاحظاً على يارا أنها كانت خلال أغانيها تحاول جس نبض الجمهور من خلال اختياراتها وكانت موفقة جداً في خلق الانسجام مع الجمهور الكويتي خاصة أنها معتادة عليه بعد مشاركتها للمرة الثالثة في المهرجان.
طرب المهندس
ومع حلول الواحدة بعد منتصف الليل وقبل بداية وصلة المهندس كانت الأجواء تنذر بليلة "صاخبة" جماهيريا بسبب هتاف الجمهور للمهندس لتطل "الفاتنة" حصة اللوغاني وهي ترتدي فستاناً ذهبياً جميلاً وتقدم المايسترو مدحت خميس ثم قدمت وصلة المهندس وهي تردد أبيات من الشعر ردد الجمهور معها أخر كلمة من كل بيت.
وبمجرد اعتلاء ماجد المهندس لمسرح "زين الليالي" اشتعلت الصالة تصفيقا له وفي بادرة جميلة منه قدم أغنية وطنية جديدة للكويت حملت عنوان "روعه يالكويت" وسط حالة من التفاعل الجماهيري وقدم بعد ذلك أغنية "ماصدقت نتلاقى" كتعبير عن حالته وهو يلاقي جمهوره الكويتي للمرة الأولى والتي أثبت من خلالها أنه "غول" على المسرح فقد أجاد التنقل بين طبقات صوته.
ماجد على المسرح كان فنان من كوكب "الطرب" فقد أروى ظمأ جمهوره دون أن يعرف النشاز اليه سبيلاً ولم يعر "ربكة" اللقاء الأول أي اهتمام بل انه أعطاها حميمة أكثر وهو ينقل الجمهور الى اللون العراقي "البحت" من خلال أغنية "الميجانا" والتي شهدت فواصل من التمايل على انغامها بين الجمهور ليهدئ من حماستهم من خلال اغراقهم في بحور الرومانسية من خلال أغنية "بين ايديا" والتي تبادل الدعابة فيها مع الجمهور خلالها، وانتقل بعد ذلك المهندس الى اللون الخليجي من خلال أغنية "على راسي" وعاد مرة أخرى "ليتشاقى" مع جمهوره ويعلمهم الغزل على "أصوله" من خلال موال "أطيب طعم بوستك" وأتبعه بأغنية "غاب القمر"، ثم غنى "اشاعه" وعاد الى الرومانسية من خلال "أذكريني" و"آخر كلام" ليقدم أجمل مايملك "واحشني موت" والتي غناها الجمهور أكثر منه ثم "يروحلك فدوه" وغنى للراحله رباب "كل خميس" بعد ذلك لبى طلبات الجمهور وغنى "حمودي" التي تفاعل معها الجمهور بصورة لافته ثم صدح بأغنية "يا حبني لك" قبل أن يقدم "قوم درجني" من الفلكلور العراقي قبل أن يعود ويغني للكويت "روعه يالكويت" مرة أخرى خاتما بها سهرته.
وبدا المهندس رغم انها المرة الاولى التي يغني بها في الكويت واثقا من نفسه ومن قدراته وموهبته ومن محبة الجمهور له فكان رزينا على المسرح كعادته ومازاد وصلته جمالاً أنه مارس عادته بتلبية طلبات جمهوره من الأغاني.
ماجد المهندس
وعد